تم النشر اليوم 2024/06/01 | 5 من فوائد القراءة التمهيدية للعقل .. هل تعرفها؟

فوائد القراءة التمهيدية

القراءة لها أهمية كبيرة بالنسبة للإنسانية، فهي مصدر العلم والمعرفة، وشعاع الحضارات المختلفة، بل إن الله تعالى أنزل أول آية” اقرأ باسم ربك الذي خلق ” على محمد صلى الله عليه وسلم، ليبين أن القراءة هي المعرفة، وان التفكر في خلق الله من مصادره القراءة والجري وراء المعرفة والبحث والتدبر، في هذا المقال نلقي الضوء على فوائد القراءة التمهيدية، وما تشكله للعقل والروح، فهيا بنا نحو هذه الفوائد في السطور التالية.

القراءة التمهيدية السريعة وفوائدها

هناك العديد من أنواع القراءة، منها القراءة التمهيدية السريعة، وهي عبارة عن قراءة المادة العلمية بشكل سريع وعدم التفكر والتمعن فيها أو عدم محاولة الوقوف عند كل كلمة أو كل جملة، فهل هذه القراءة التمهيدية لها فوائد؟
بالطبع فقد أكد العلماء المتخصصين أن القراءة التمهيدية السريعة لها العديد من الفوائد، ويمكن الاستفادة منها، وذلك من خلال:
القراءة السريعة تساعد الدماغ البشري على ترسيخ بعض المعلومات وحفظها من خلال الذاكرة، حيث يستطيع الدماغ بربط المعلومات مع بعضها البعض عن قراءة الشخص للمادة العلمية في الكتاب وهذا يختلف عن القراءة البطيئة التي تحتاج إلى وقت طويل في ترسيخ المعلومات او حفظها في الذاكرة.القراءة التمهيدية لها فائدة كبيرة في تسريع عملية دخول المعلومات على المخ وحفظها، وهذا بسهولة للغاية، وهذا بشكل أفضل من القراءة البطيئة.تعتبر القراءة التمهيدية مقدمة واجبة للقراءة البطيئة، فحينما يقرأ الطالب أو القاريء الكتاب بشكل سريع، ولا يركز على المعلومات بشكل بطيء، فإن كثير من المعلومات تدخل إلى المخ، ويقوم المخ بربط هذه المعلومات ببعضها البعض، وهذا يساعد القراءة البطيئة على القيام بعملها وهو ترسيخ المعلومات بعد ذلك بشكل أفضل في الذاكرة.هناك تكامل بين القراءة البطيئة والقراءة التمهيدية السريعة، فلا يجوز البدء في القراءة البطيئة، أولاً، بل عليك أن تبدأ في القراءة السريعة التمهيدية التي تساعد على دخول المعلومات وترسيخها بشكل جاد بعد ذلك.تعتبر القراءة التمهيدية السريعة وسيلة من وسائل النجاح، خاصة لطلاب الثانوية أو الطلاب في الصفوف الجامعية، وذلك لأنها قد تساعدهم على ربط المعلومات ببعضها، ولا يحتاجون للساعات الطويلة في القراءة والمذاكرة، لذلك فهي وسيلة من وسائل المذاكرة الجيدة، ثم تأتي بعد ذلك التركيز من خلال القراءة البطيئة على أهم المعلومات في المادة الدراسية.
القراءة التمهيدية السريعة تعتبر من الوسائل الهامة للقراءة، وقد تعرفنا عليها من خلال هذه النقاط السابقة، إلا أن نصيحتنا النهائية قبل ختام هذا المقال، هي الربط بين القراءة التمهيدية السريعة وبين القراءة البطيئة حتى يتم الاستفادة الكاملة لهذين النوعين من القراءة والتحصيل العلمي.