تم النشر اليوم 2024/06/01 | مفهوم المؤسسة من 5 نقاط

ما هو مفهوم المؤسسة؟

المؤسسة هي الكيان المرخص له بمزاولة نشاط من أنشطة الخدمات أو الإنتاج وفقا للنظم الرسمية وتقوم بمجموعة من الوظائف المرتبطة بالنشاط أو الأنشطة الواردة بترخيص نشاط المؤسسة وفقا للمعايير المهنية والقانونية والأخلاقية بما لا يتعارض مع الصالح العام للمجتمع الذي تخدمه هذه المؤسسة ولا يتعارض مع حقوق العاملين بهذه المؤسسة أو المتعاملين معها من العملاء.

المؤسسة وأهدافها الربحية

ترتبط المؤسسة الهادفة للربح بآليات السوق والمنافسة، سواء كانت المنافسة محليًا أو دوليًا، وسواء كان نشاطها إنتاجيًا أو خدميًا، وترتبط المؤسسة بثقافة المجتمع وتراعي المناسبات والأعياد الاجتماعية لتكون لها فرصًا في التسويق وزيادة الأرباح، كما تلتزم المؤسسة بمجموعة القيم المجتمعية حتى تحظى بالقبول والقدرة على الاستمرار في هذه السوق، فكل مجتمع يمثل سوقًا بما يحمله هذا السوق من فرص أو تحدي.وقد تكون المؤسسة غير هادفة للربح سواء كانت حكومية أو غير حكومية، وتتميز المؤسسات الحكومية بوجود أجهزة رقابية بحكم النظم العامة لضمان أداء الخدمات الحكومية للمواطنين والمقيمين بالدولة في إطار الضوابط التي تنظمها القوانين الخاصة بهذه المؤسسات، وتعتبر المؤسسات الحكومية غير الربحية إنجازاتها للخدمات وفق المدى الزمني المحدد له ولأكبر عدد من المتعاملين والمتلقين لهذه الخدمات هو الهدف الأساسي لهذه المؤسسات الخدمية.بينما تعتبر المؤسسات الحكومية الاقتصادية حسابات الربح والخسارة هو المعيار لتقييم الأداء، وهو ما ينعكس على قدرة هذه المؤسسات في الاستمرار في إطار الملكية الحكومية، أو ينذر بتحول المؤسسات الخاسرة من الملكية العامة إلى الملكية الخاصة في إطار عملية الخصخصة، وهو ما يرتبط به تغير في الإدارات لتأتي إدارات جديدة، قد تتخذ إجراءات بخصوص حجم العمالة الموجودة في هذه المؤسسة لخفض النفقات وتعظيم الأرباح، أما المؤسسات الغير حكومية والغير هادفة للربح فإنها تخضع لنظام من الرقابة القانونية والمالية وفقا للنظام العام.

المؤسسة والملكية

تختلف المؤسسات حسب الجهة المالكة لهذه المؤسسة، فقد تكون المؤسسة حكومية، وقد تكون مؤسسة مساهمة تشارك الدولة بقدر من الأسهم سواء على سبيل الاستحواذ لما يفوق الخمسين بالمائة من الأسهم أو بالاكتفاء بحصة من الأسهم في هذه المؤسسة، أو تكون المؤسسة ملكية خاصة لعدد من الأفراد، وخارج نطاقي الملكية العامة والخاصة، تأتي المشاركة المجتمعية في المؤسسات غير الحكومية للأعمال الخيرية سواء المحلية منها أو الدولية، وتكون الملكية لهذه المؤسسات لصالح هذه المؤسسات الخيرية التي تكون أحيانًا امتدادًا لمؤسسات استثمارية كبرى بهدف تخفيف الأعباء الضريبية والقيام بواجبات المسئولية الاجتماعية في آن واحد، وأهم أنشطة هذه المؤسسات تتركز على مهام العمل الخيري في قطاعي الصحة والتعليم، ومن أبرز هذه الأمثلة في التاريخ القديم والمعاصر للمؤسسات الخيرية ما يتبع وزارات التضامن الاجتماعي للنشاط الخيري لتنمية المجتمع، وما يمتد تاريخيًا من أوقاف تتبع لوزارات الأوقاف بالعالمين العربي والإسلامي، وفي الغرب تم تأسيس جامعات اكتسبت شهرة دولية من خلال المؤسسات الخيرية الداعمة لجامعات بالتبرعات والمخصصات المالية التي يتم دفعها سنويًا من هذه المؤسسات الداعمة.