تم النشر اليوم 2024/06/05 | الميراث مفهومه في الاسلام وكيفية تقسيمه

توزيع الإرث

ان توزيع الإرث هو محطة هامة بالنسبة لكل شخص وارث، وبات اليوم في عصرنا الحالي من أكثر الأمور التي يهتم بها المسلم وللأسف الشديد عندما يصبح همه الوحيد هو الحصول على هذا الإرث بحيث يلجأ احيانا الى العداوة والى الكره والبغضاء لأخيه المسلم نتيجة هذا الإرث.ولكن الله عز وجل ذكر في كتابه الكريم: “يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا”.ان تقسيم الإرث له خاصية لكل شخص وارث بحيث يتنوع ما بين الابن والابنة الاخ والاخت العم والعمة الاب والام الزوج والزوجة والخال والخالة والعم والعمة وغيرها من باقي أفراد الأسرة الوارثة.هناك ميراث الخاص بالزوج وهذا الميراث يعطي حقا للزوج في حال توفت زوجته ولم تترك أولادا أي انها لم تنجب أطفالا بحيث يحق له نصف الميراث. هذا في الحالة الاولى، اما في الحالة الثانية اذا توفيت الزوجة وكان لديها أولاد فإن نصيبه من الإرث يكون الربع.فيما يتعلق بميراث الزوجة هناك ايضا حالتين وهي انه عندما يتوفى الزوج وكان هناك اولادا نتيجة هذا الزواج فيكون نصيبها من الارث هو الثمن، بينما في الحالة الثانية اذا توفي الزوج ولم يكن هناك اطفالا نتيجة هذا لازواج فان نصيبها ينقلب الى الربع من الارث.هناك ورثة للأب وتنقسم الى ثلاث اقسام بحيث يمكن للأب ان يرث السدس عندما يكون الابن المتوفي او ابن المتوفي هما المتوفيان. اما القسم الثاني لورثة الأب فتكون عندما يكون المتوفي من الابن او البنت ليس لديهما اي ورثة اخرين الا الأب وفي هذه الحالة يرث الأب كل شيء. اما القسم الثالث لورثة الأب فهي السدس عندما يكون هناك ورثة من الاناث بحيث ان الانثى ترث النصف.

تعريف الميراث

يعرف الميراث بأنه الأرث الذي يحصل عليه المسلم نتيجة وفاة ذويه الذين تركوا له حصة من أملاكهم وثراوتهم على مختلفة أنواعها المادية المنقولة وغير المنقولة. أما توزيع الحصص في الإرث فإنه مسألة إسلامية شرعية بحتة. وقد قام الدين الاسلامي بالاهتمام بهذا الشق اهتمام خاص بحيث ان توزيع الحصص الوراثية فيها دراسة عميقة تقوم على أساس التوزيع بحسب القرآن الكريم وحسب ما ذكر فيه حرفيا.
ولا تقوم القسمة في الإرث فقط على الأملاك الموجودة التي تركها الميت إنما أيضا تشمل الديون التي بقيت في ذمته بعد وفاته بحيث يجب سدادها وخصمها من الإرث الذي يكمن في الأموال والأملاك على شتى أنواعها واختلافها بحيث قد تكون أراضي وأبنية وأملاك مبنية وشركات وعقارات وثروة حيوانية وبالإضافة الى ثروات اخرى منها الحلي والمجوهرات والأثاث والكثير الكثير من الأملاك المختلفة.
يختلف الدين الاسلامي في موضوع الارث عن باقي الأديان الموجودة في العالم بحيث أن الشرع الاسلامي درس تداعيات هذا الموضوع بحرفية عالية. بحيث هناك ضوابط تواكب عملية توزيع الحصص على كل فرد من أفراد الأسرة الذي يستفيد من الحصص المتواجدة نتيجة هذا الإرث.