تم النشر اليوم 2024/06/06 | كم عدد الأنبياء والرسل؟ 4 أشياء اعرفهم عن أنبياء الله ورسله

عدد الأنبياء والرسل

لا أحد بالتقريب عدد الأنبياء والرسل فهناك تقديرات تقول أن عددهم الحقيقي حوالي مائة ألف من الأنبياء والرسل بعثوا في أقوام عديدة في جميع أنحاء المعمورة، وهذا استناداً إلى حادثة الإسراء والمعراج حيث روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى بمائة ألف من الأنبياء والمرسلين من قبله في المسجد الأقصى، وهناك تفسيرات تقول مثل هذا العدد أو غير هذا العدد.
أما القرآن الكريم صراحة أخبرنا عن 25 رسول ونبي بأسمائهم والأقوام التي بعثوا فيها ومعجزاتهم وصفاتهم، لذلك فإن العدد الذي قاله القرآن هو ذاك أما سوى ذلك لا نعرف بالتحديد ما هو العدد الحقيقي.
وهناك طائفة من الآيات القرآنية الكريمة التي تحدثت عن أسماء وأعداد الرسل، مثل قوله تعالى: وَتِلكَ حُجَّتُنا آتَيناها إِبراهيمَ عَلى قَومِهِ نَرفَعُ دَرَجاتٍ مَن نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكيمٌ عَليمٌ* وَوَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ كُلًّا هَدَينا وَنوحًا هَدَينا مِن قَبلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ داوودَ وَسُلَيمانَ وَأَيّوبَ وَيوسُفَ وَموسى وَهارونَ وَكَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ* وَزَكَرِيّا وَيَحيى وَعيسى وَإِلياسَ كُلٌّ مِنَ الصّالِحينَ* وَإِسماعيلَ وَاليَسَعَ وَيونُسَ وَلوطًا وَكُلًّا فَضَّلنا عَلَى العالَمينَ.
مقالات مشابهة
25 نبي ورسول تم ذكرهم في القرآن الكريم25 نبي ورسول تم ذكرهم في القرآن الكريم
6 من أشهر حرف ومهن الانبياء .. هل تعرفها؟6 من أشهر حرف ومهن الانبياء .. هل تعرفها؟
6 من أبرز مهن الأنبياء والرسل6 من أبرز مهن الأنبياء والرسل
الفرق بين النبي والرسول.. مع أمثلة من القرآن الكريمالفرق بين النبي والرسول.. مع أمثلة من القرآن الكريم
أما أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فقد ذكرت عدد من الأحاديث بعض من الأعداد مثل روايتين مختلفتين عن العدد من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عندما سأل رسول الله عليه الصلاة والسلام عن ذلك فرد رسول الله عليه بقوله: قلتُ: يا رسولَ اللهِ: كم المرسلونَ؟ قال: ثلاثُ مئةٍ وبضعةَ عشرَ؛ جمًّا غفيرًا.. أما الرواية الثانية فهي عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نَّ الأنبياءَ مائةُ ألفٍ وأربعةٌ وعشرونَ ألفًا، وأنَّ الكُتبَ المنزَّلَةَ مائةٌ وأربعةُ كُتُبٍ.

وبالتالي فإن خلاصة القول في هذا الأمر، أن الأنبياء في الحقيقة عددهم جم غفير وهذا ما لا يذكره القرآن الذي يحكي لنا قصص أنبياء قليلون جداً عن هذا العدد وربما كانت قصص هؤلاء فيها من العبرة والعظة ما هو أحكم وأبلغ والله تعالى أعلم وأجل.

اختلافات على بعض أسماء الأنبياء والرسل

على الرغم من أن آيات القرآن الكريم أكدت على أسماء الأنبياء والرسل في العديد من المواضع من سور القرآن الكريم، فإن الله تعالى ذكر بعض الأسماء، وقد اختلفت أقوال العلماء والفقهاء حولهم، ما بين أن هؤلاء بالفعل أنبياء ورسل أرسلهم الله أم أنهم مجرد أولياء وليسوا أنبياء أو رسلاً، ومن هؤلاء:
الخضر: وهو صاحب سيدنا موسى عليه السلام في الرحلة المشهورة التي ذكرها الله في صدر سورة الكهف، وقد أتاه الله علماً ببواطن الأمور والحكمة من وراء ذلك مما أدهش موسى عليه السلام وهو الرسول الذي أرسله الله، وقد اختلفت أقوال العلماء حول الخصر هل كان نبياً مرسلاً عاصر موسى عليه السلام، أم أنه ولي وعبد من عباد الله أعطاه الله علماً لم يعطه لموسى عليه السلام نفسه.لقمان الحكيم: ذكر القرآن الكريم بعضاً من سيرة رجل يدعى لقمان، حتى أن سورة كاملة في القرآن الكريم مذكورة باسمه، ولقمان هذا هناك من يقول أنه حكيماً من الحكماء، وهناك من يقول أنه كان نبياً مرسلاً، ولكن أغلب الاقوال ترجح أنه مجرد عبد من عباد الله اعطاه الله حكمة بليغة وعلم متسع وأنه ليس نبياً.عزير: وقد اختلفت الأقوال حوله ولكنه يبدو أن معظم الاقوال تقول أنه نبي من أنبياء بني إسرائيل بعثه الله لهدايتهم بعد فسادهم بعد وفاة أنبياء الله داود وسليمان عليهما السلام وقبل ان يبعث زكريا ويحيى فيهم، أي أنه كان مرحلة بين المرحلتين، وبعض الأقوال الاخرى تقول أنه كان رجلاً صالحاً، لكن الاغلب ترجح أنه نبي.

من هم الأنبياء والرسل؟

الأنبياء والرسل هم بشر مثلنا إلا أن الله اختصهم بدعوة ورسالة الله تعالى لتبليغها إلينا وبالتالي معرفة الله من خلالهم، حيث يأتي إليهم وحي السماء من خلال أمين الوحي جبريل عليه السلام، ثم يبلغون رسالة الله ويعلمون الناس طريق الحق والرشاد والإيمان، وغيرها من المهام.
والصفات تختلف بين الأنبياء وغيرهم من البشر، فلكي يحملون الدعوة إلى الله اختصهم الله بصفات من عنده لكي يكون لهم الغلبة على قومهم من حيث العقل والمعجزات وغيرها من الصفات الحسنة التي لا تتوّفر عند العامة من الناس، وهذا ما نتعرف عليه بعد قليل.

عدد الأنبياء والرسل

عدد الأنبياء والرسل غير معروف في القرآن الكريم، فلا أحد يعلم بالتحديد كم عددهم، فالظاهرين منهم والمذكورين في القرآن الكريم عددهم قليل بالنسبة للعدد الحقيقي والذي قالته العديد من التفسيرات حسب الإشارات النبوية الكريمة التي تحدثت عن هذا الأمر، لكن ما يهمنا في السطور القليلة القادمة من هذا المقال هو ما يعرف بعدد الأنبياء والرسل على الحقيقة وأيضاً نتعرف على صفات ومهام الأنبياء والرسل والعديد من المعلومات التي تخصهم صلوات الله عليهم أجمعين.

مقالات مشابهة

25 نبي ورسول تم ذكرهم في القرآن الكريم25 نبي ورسول تم ذكرهم في القرآن الكريم
6 من أشهر حرف ومهن الانبياء .. هل تعرفها؟6 من أشهر حرف ومهن الانبياء .. هل تعرفها؟
6 من أبرز مهن الأنبياء والرسل6 من أبرز مهن الأنبياء والرسل
الفرق بين النبي والرسول.. مع أمثلة من القرآن الكريمالفرق بين النبي والرسول.. مع أمثلة من القرآن الكريم

ما الفرق بين الرسول والنبي؟

نسمع دائماً هاتين الكلمتين، النبي والرسول، فما الفرق بين النبي والرسول، لقد اختلف أهل العلم والفقه حول هاتين الكلمتين، فهل هناك فارقاً بينهما أما أنه لا يوجد فارقاً، فقد أرسل الله الأنبياء والرسل بلفظ القرآن الكريم حي قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّـهُ آيَاتِهِ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.

إلا أن أهل العلم فسروا أن النبي له مهام والرسل لهم مهام أخرى وعليه يمكن التفريق بين عدد الأنبياء على هذه الصفة من الأقوال وفي المقابل هناك أيضاً عدد للرسل أيضاً وهذه الأقوال هي:
أن الرسول هو الذي تتنزل عليه الملائكة بالوحي، أما النبي فهو الذي يوحى إليه في نومه.الرسول يبعث إلى امة من الناس، بينما النبي لا يبعث إلى أمة معينة من الناس.الرسول هو الذي يضع الشرائع والقوانين الإلهية في الناس وفي المجتمع الذي يعيش فيه، بينما النبي هو فقط يطبق شريعة غيره من الرسل.

صفات النبي التي تختلف عن بقية البشر

كما قلنا أن الأنبياء ما هم إلا بشراً في الحقيقة، ولكنهم ليسوا كأي بشر بل هم يمتلكون خصائص أخرى تختلف عن مقدرة البشر الحقيقية مثل المعجزات التي يختص بها الأنبياء وعلمهم ببواطن الأمور والعلم الغيبي مما لا يتسنى للبشر.

كما يتصفون بأن البركة ما بين أيديهم على غير عادة البشر، فيستطيع النبي إطعام من حوله بالطعام القليل على غير مقتضى العادة والمنطق والعقل وهذه صفة من صفاتهم التي تختص بهم فقط.
إن الأنبياء والمرسلين الذين أرسلهم الله لهداية البشر إليه سبحانه عددهم غير معروف بالتحديد كما تعرفنا في هذا المقال، ومع ذلك فإن أثرهم باقي في الدعوة الخاتمة وهي دعوة الإسلام التي تدعو إلى الأخلاق الحسنة والترفع عن الصغائر وغيرها من الصفات الإنسانية.