تم النشر اليوم 2024/06/16 | ما هو الاحتلام؟ تعرف على 4 جوانب فقهية حول الغسل في الإسلام

الاحتلام ونظرة الشرع الإسلامي إليه

الاحتلام أو الحُلم ذكر في القرآن الكريم على أنه دلالة على البلوغ حيث قال الله تعالى: وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.
ومعنى الآية السابقة واضحاً تماماً وهي انتقال الأطفال من حال الطفولة لحال البلوغ والرشد من خلال الاحتلام ونزول المني والمذي منه، وبالتالي تكون الأحكام الفقهية كاملة تنطبق عليه كأحد البالغين المحاسبين على أعمالهم.
أما عملية الاحتلام، فهي يتساوى فيها البالغ من الذكر والانثى على حد سواء وبالتالي فإن الغسل يجب على الاثنين في حال الاحتلام أو نزول ماء الشهوة، وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبيّن الاحتلام والغسل وهذا ما نتعرف عليه بعد قليل.

مقالات مشابهة

4 من المعلومات حول احتلام المرأة4 من المعلومات حول احتلام المرأة
خطوات الإحرام للعمرة للنساء وشروطهاخطوات الإحرام للعمرة للنساء وشروطها
أهم 3 معلومات لمعرفة لماذا حرم الله لحم الخنزيرأهم 3 معلومات لمعرفة لماذا حرم الله لحم الخنزير
5 نقاط في أهمية الحجاب للمرأة المسلمة5 نقاط في أهمية الحجاب للمرأة المسلمة

أهمية الغسل عند الاحتلام

الاحتلام وهو خروج المني من النائم، فهناك حكمة من الاحتلام بالطبع وهي تفريغ الشهوة في حال عدم وجود تفريغ لها غير ذلك، وبالتالي لابد من الشروط الفقهية التي تؤكد على ضرورة الغسل مع خروج المني مثله مثل المتزوج وذلك للقيام بالواجبات الشرعية مثل الصلاة والصيام وغيرها من الشعائر اليومي.
والاحتلام ليس فيه حرجاً شرعياً، فهو لا ينطبق عليه مسائل الحلال والحرام، بل إنه من الأمور التي رفعت الاقلام عليها وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: رُفِع القلمُ عن ثلاثةٍ: عن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعن الصَّبيِّ حتَّى يشِبَّ، وعن المعتوهِ حتَّى يعقِلَ.
مقالات مشابهة
4 من المعلومات حول احتلام المرأة4 من المعلومات حول احتلام المرأة
خطوات الإحرام للعمرة للنساء وشروطهاخطوات الإحرام للعمرة للنساء وشروطها
أهم 3 معلومات لمعرفة لماذا حرم الله لحم الخنزيرأهم 3 معلومات لمعرفة لماذا حرم الله لحم الخنزير
5 نقاط في أهمية الحجاب للمرأة المسلمة5 نقاط في أهمية الحجاب للمرأة المسلمة
ومع ذلك من الممكن أن يأثم المسلم عندما يحتلم ويخرج منه المني ولا يغتسل، وذلك لأنه من الممنوعات أن يقوم بالشعائر المختلفة كالصلاة مثلاً.

الغسل واجب وضروري بعد الاحتلام

يعد الاحتلام كما قلنا هو تفريغ للطاقة الشهوانية لدى الذكر والأنثى على حد سواء، لذلك فإن الأحكام الفقهية الكثيرة تنطبق عليه، وذلك امتثالاً لبعض الأحاديث مثل قول رسول الله: سُئِلَ رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – عَنِ الرجُلِ يَجِدُ البَلَلَ ولا يَذْكُرُ احتِلامًا، قال: يَغْتَسِلُ. وَعَنِ الرجلِ يَرَى أنه قَدِ احتَلَمَ ولا يَجِدُ بَلَلًا، قال: لا غُسْلَ عليه. قالت أُمُّ سُلَيْمٍ: هل عَلَى المَرْأَةِ – تَرَى ذلك – غُسْلٌ؟ قال: نَعَمْ، إنَّ النساءَ شقائِقُ الرجالِ.
أما في حال إذا احتلم الغلام ولم يجد منياً فلا غسل عليه وذلك بجمهور الفقهاء الأربعة وذلك امتثالاً لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام: جاءت أُمُّ سُلَيْمٍ، امْرأةُ أبي طلحةَ، إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالتْ: يا رسولَ الله، إنَّ الله لا يَسْتَحْيِي مِن الحقِّ، هل على المرأةِ من غُسلٍ إذا هي احْتَلَمَتْ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نعم، إذا رأتِ الماءَ.

كيفية الغسل

من الأمور الفقهية الضرورية للغاية ولابد للمسلمين أن يعرفوه بالتفصيل حيث أن الصفة الكاملة للاغتسال، والصفة تتم من خلال النية أولاً ثم التسمية ثم إزالة الماء على كامل الجسم حتى يصل الماء إلى جميع أعضاء الجسم ناحية اليمين ثم ناحية اليسار، لكن الأصل هو وصول الماء بنية الغسل لجميع الجسم من الشعر وحتى القدمين.
وتوجد العديد من شروط الغسل منها:
انقطاع سبب الغسل: مثل انتهاء فترة الحيض والنساء عند النساء أو الانتهاء من نزول المني وانقضاء الشهوة لدى الرجال والنساء وذلك لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: أنَّ فاطمةَ بنتَ أبي حُبَيْشٍ جاءَت رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَت: إنِّي امرأةٌ أُستَحاضُ فلا أطهرُ أفأدعُ الصَّلاةَ. قالَ: إنَّما ذلِكَ عِرقٌ وليسَت بالحيضَةِ، فإذا أقبلَتِ الحَيضةُ فدَعي الصَّلاةَ، وإذا أدبَرَت فاغسِلي عنكِ الدَّمَ ثمَّ صلِّي.العقل: وهو أن يكون المسلم عاقلاً ومكلف بجميع العبادات الإسلامية، فغير العاقل مثلاً لا يكون عليه غسل أو غير مكلف أساساً بالعبادات الإسلامية المختلفة وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: رُفِع القلمُ عن ثلاثةٍ: عن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعن الصَّبيِّ حتَّى يشِبَّ، وعن المعتوهِ حتَّى يعقِلَ.النية: النية هي أصل العمل، فلا عمل بغير النية، وعند الغسل أو غيرها يمكن عدم التلفظ بالنية، وإنما النية قلبية وذلك في كل أقوال الفقهاء، أما عن مشروعية النية فهي لقوله تعالى: إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى.توفر الماء الطاهر: حيث يعتبر من الشروط الهامة هو وجود الماء الطاهر الذي يعمل على تطهير الشخص من الجنابة، ومن شروطه أن يكون ماء طاهر غير آسن وغير متغير لونه وطعمه ورائحته كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عملَ عملا ليسَ عليهِ أمرُنا فهو ردٌّ.
هذه كانت شروط الاغتسال من الجنابة والتي تنطبق بالطبع على الاغتسال من نزول المني أثناء الاحتلام، وقد تعرفنا على العديد من الجوانب الفقهية حول الاحتلام ومشروعيته وما هي الأحاديث والآيات القرآنية التي قيلت فيه وما هي أحكامه بالتفصيل وذلك في هذا المقال الشامل عن الاحتلام وحكمه في الإسلام.

الاحتلام

الاحتلام أو الحُلم هي حالة تحدث في النوم عند الإدراك والبلوغ، حيث ينزل المني في النوم بسبب رؤيا الجماع في المنام، وهي حالة صحية لتفريغ الشهوة عند البالغ الذي لم يتزوج بعد، وهو أحد العلامات في البلوغ، إلا انه يرتبط معها العديد من الأمور الفقهية الواجب إتباعها في الإسلام، وهو موضوع مقالنا اليوم حيث نتعرف أكثر على الجوانب الفقهية للاحتلام والغسل من الجنابة في الإسلام.