السؤال : السلام عليكم. أنا شاب، عمري 24 سنة، قمت بعملية لربط دوالي الخصية من الدرجة الثالثة من الجهة اليمنى واليسرى، قبل العملية عملت فحص البذرة، وكانت النتيجة طبيعيّة جدا، ولكن قال الطبيب: إنّه من الأفضل أن أقوم بالعمليّة لأن هناك احتمال أن تضعف البذرة، وطلب مني الطبيب أن أرتاح لمدّة 15 يوما في المنزل بالاستلقاء على السرير، في اليوم الثالث عشر حصل استمناء، وفي الليلة التي بعدها حصل احتلام طبيعي، ولكن القذف كان قويّا جدا. بعد الاحتلام بدأت أشعر بألم في الخصية اليسرى، أخشى أن أكون قد تسببت بضرر لي وفشلت العمليّة، علما أن الانتصاب لم يفارقني أبدا في الليل منذ أن أجريت العمليّة، ويسبب لي إزعاجا كثيرا، أسأل الله أن يوفقني للزواج. أسئلتي:- هل هذا الألم يحتاج عدّة أيام كي يزول؟ أم أنّ هذا الألم يعني أنّ العمليّة فشلت؟ وهل إذا توقّفت نهائيا عن الاستمناء سيزول ألم الخصيّة؛ لأن قبل العمليّة لم أشعر بهذا الألم الذي أشعر به الآن. قرأت أن الاستمناء بعد العمليّة يؤدي إلى تلف الأوردة وأنا خائف كثيرا لما حصل، أخاف أن أرجع إلى الطبيب وأقول له الحقيقة ثمّ يقول لي إنني أحتاج لعمليّة مرّة أخرى، أفيدوني بارك الله بكم، وأنا أعاهد الله كل اليوم وأستغفر كي لا أعود إلى هذا العمل القبيح. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم. الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: دوالي الخصية ما هي إلا تمدد يحدث لأوردة المنطقة التناسلية لأسباب عديدة، وربط أو إزالة دوالي الخصيتين هو عبارة عن إزالة جزء كبير من الأوردة التي سببت هذه الدوالي. ويحدث خلال الأشهر الأولى بعد الربط أن يحاول الدم فتح منافذ جديدة من الأوردة الصغيرة المجاورة لكي تكتمل الدورة الدموية الوريدية للجهاز التناسلي، ومن هنا يحدث الألم والشعور بعدم الارتياح فترة لا بأس بها حتى تكتمل الدورة الوريدية ويختفي هذا الألم تدريجيا. بالإمكان الاستعانة في هذه الفترة بأدوية تخفيف الألم مثل (Diclofenac tab. 100 mg) حبة مرتين يوميا عند الشعور بالألم إلى أن يختفي، والاستمناء خلال هذه الفترة ليس مستحبا لكي تمنح الراحة التامة للجهاز التناسلي للعودة للشفاء الكامل في أقرب وقت ممكن بعون الله تعالى. وما تشعر به يحدث كثيرا وهو أمر طبيعي ومعروف، وليس نتيجة لفشل العملية، وللوقاية من عدم عودة تلك الدوالي عليك الامتناع عن حمل الأشياء الثقيلة والرياضات التي تزيد من الضغط على الجهاز البطني، وتجنب الإمساك والحزق بقدر المستطاع. يحفظك الله من كل سوء.