السؤال :

أنا فتاة عمري 26 سنة، ومنذ سنة تقريباً شعرت بآلام في رقبتي غير محتملة، بالرغم من أن عملي ليس متعباً، أجلس وراء الكمبيوتر 3 ساعات فقط تقريباً كل يوم، ذهبت للمساج ووضعت الزيوت الطبيعية ولكن لم أجد نتيجة، وصورت صورة أشعة لظهري لأن الألم في أسفل ظهري أيضاً ولكن لا شيء، قال الطبيب: ربما حالتك نفسية، فأجبته: نعم، هناك ضغوط كثيرة في حياتي.

أنا في دولة الطب فيها بدائي، رجعت لسوريا وذهبت لطبيب فطلب صورة مرنان لرقبتي وأسفل ظهري، وكان التقرير كما يلي:

فتق صغير في الفقرة الرابعة والخامسة في أسفل الظهر، أعطاني حبوب للكلس ومسكن آلام ولكن لا جدوى، والألم يزيد يوماً بعد يوم خصوصاً في رأسي من جهة الخلف قبل الرقبة بقليل، ولغاية وركي ما عدا التعضيل الذي في قدمي، وأشعر كالكهرباء في ساعدي الأيسر ولا أعرف ما الحل؟

فأرجو المساعدة.

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن القصة تدل على أن ما تعانين منه هو فتق بين الفقرات والأمر يحتاج إلى مراجعة أخصائي جراحة العظام لا ليجري الجراحة، ولكن لينصح ويعالج، والأمر أيضاً يحتاج إلى تعليمات عن الوضعية، والجلوس، وعدم حمل الأشياء الثقيلة، وفي المرحلة الحادة تجنب حمل حتى الأوزان الخفيفة، ولكن الغريب أن تأتي هذه الفتوق قي سن مبكرة مثل سنك، إلا أن يكون هناك رض أو صدمة أو أثقال أو وضعيات سيئة لفترات طويلة، طبعاً مع وجود التهيؤ العائلي لهذه الفتوق.
ننصح بمراجعة مركز متخصص بجراحة العظام ذي سمعة طيبة؛ وذلك لتأكيد التشخيص، وتحديد شدته وانتشاره، ومن ثم إجراء اللازم من علاج محافظ أو دوائي أو فيزيائي.

ولكن اطمئني، فبالمتابعة كل هذه الأعراض ستزول بإذن الله، ولكن تحتاج صبر ومتابعة والتزام بالتعليمات، كما وتحتاج إلى زمن يتفاوت من مريض لآخر.