تم النشر اليوم 2024/06/01 | ما هو الهدف من الوظيفة؟

إنجاز المهام.. تعرف على الهدف الرئيسي من الوظيفة

تتضمن الوظيفة مجموعة من المهام خلال مدى زمني محدد، وفق أنشطة المؤسسة الخدمية أو الإنتاجية، سواء كانت المؤسسة حكومية أو مؤسسة استثمارية أو مؤسسة خيرية غير هادفة للربح، ويتم قياس أداء الوظيفة زمنيًا وكميًا بحسب متطلبات الوظيفة، وتساعد الوظيفة بما تتضمنه من مهام في تحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئت المؤسسات.وتتكون كل وظيفة من مجموعة من الإجراءات، ويتطلب كل إجراء مجموعة من البيانات التي يتم التعامل معها، وقد تتضمن مجموعة من الأنشطة الحركية كما في عمليات النقل والصيانة والإنتاج، وقد تتضمن إدارة معرفية مثل المحاسبة المالية أو البرمجة الحاسوبية أو الخدمات الطبية تشخيصًا أو علاجًا، وقد تكون تدريبًا أو تعليمًا وفقا لمناهج محددة معتمدة مسبقة من الجهات المختصة، وتمثل كل وظيفة عملية من العمليات التي تتكامل فيما بينها لتجتمع فيها كافة العمليات اللازمة لتنفيذ أنشطة المؤسسة.

سوق العمل والوظائف

يشهد سوق العمل تغييرات محلية ودولية، وهو ما تسعى الدول والمنظمات الدولية المعنية بحق العمل وحقوق العاملين لإدخال تعديلات متلاحقة على قوانين ولوائح وحقوق العاملين وواجباتهم سواء في المؤسسات العامة أو المؤسسات الاستثمارية مع ما تشهده سوق العمل من تنافس بين العمالة المحلية من المواطنين والعمالة الوافدة من المقيمين الأجانب وذلك في برامج التوطين لبعض الوظائف بغرض الاحتفاظ بنسبة من سوق العمل لصالح العاملين من المواطنين.

الحاجة الطبيعية للوظيفة

تمثل الوظيفة عنصر العمل وهو البعد الثالث بعد المال والأرض في عناصر أي مشروع اقتصادي، ولا يمكن الاستغناء عن عنصر العمل باعتباره هو أساس عملية الإنتاج أو الخدمات، وترتبط الوظيفة باستحقاقاتها من الأجور والحوافز والذي يرتبط بحقوق العاملين لإشباع متطلباتهم الحياتية من المال الذي يحصلون عليه والتي تتمثل في توفير السكن والغذاء والتعليم لأبنائهم أو لأنفسهم إن كانوا يتابعون الدراسة لتحسين أوضاعهم العلمية.وتؤثر الميكنة والتطور التكنولوجي في عدد الوظائف المتوفرة سنويًا حيث تحل التكنولوجيا محل العديد من الوظائف البشرية بسبب الأجهزة الرقمية التي تقوم بالعديد من العمليات بطريقة آلية وبحجم كمي كبير يتجاوز قدرة العمالة البشرية في تنفيذ هذا القدر من الإجراءات، كما يغيب الخطأ البشري من خلال إحلال الأجهزة الرقمية الروبوتية.ومثال ذلك عملية التحاليل بالمختبرات الطبية، حيث أصبحت هذه العمليات تتم في التحاليل الهرمونية والكيميائية من الأجهزة الروبوتية التي تتعامل مع آلاف العينات يوميا من خلال القارئ الرقمي (البار كود) حتى لا يحدث خطأ بين عينات المرضى، وقد تسببت هذه التكنولوجيا في تحويل المختبرات الطبية إلى ما يشبه الصناعة التكنولوجية التي تمارس فيها التكنولوجيا عنصر الاحتكار المتميز، وينعكس ذلك في سوق الخدمات الطبية كمثال للاحتكار النوعي للتكنولوجيا، فيما يعرف بالميجا لاب أو المختبرات التي تقوم بتحاليل ملايين العينات نتيجة قدراتها التكنولوجية في تنفيذ العديد من الاختبارات لآلاف العينات الخاصة بآلاف المرضى يوميًا، وتتسبب هذه التكنولوجيا في ابتعاد العنصر البشري رويدا رويدا عن صلب هذه العملية، وذلك اكتفاء بمراقبة الجودة، وهو ما دفع البعض بالتفكير بكفاية الأجهزة الروبوتية لضمان سلامة التحاليل دون الحاجة لتوقيع مسئول طبي مختص في الطب المعملي على التقارير الطبية، ولكن السلطات الطبية في مختلف الدول لاتزال تعتمد على مسئولية العنصر البشري فيما يخص الصحة العامة وبخاصة في التشخيص الطبي المعملي.