تم النشر اليوم 2024/06/06 | صفات الإنسان العاقل

الصحة العقلية

يظن الكثيرون أن الصحة العقلية هي عدم وجود مرض عقلي فقط، بينما في الواقع هي أكثر من ذلك، فهي حسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية حالة من الرفاهية التي يكون فيها الشخص قادر على تحمل الضغوطات التي يتعرض لها في حياته، والتعامل معها بطرق طبيعية وصحيحة، سواء كانت هذه الضغوطات في الجانب العاطفي أو الفكري أو غيره، ويمكن القول إن الإنسان العاقل هو إنسان سليم عقليًّا بحيث يكون قادرًا على اتخاذ القرارات الشخصية وحل مشاكله بنفسه، وهو يمتلك شعورًا بقيمته الشخصية، ويؤمن بأنه يستحق الأهمية، كما أنه يمتلك شعورًا بالمسؤولية ويعيش واقعه ويستغل الممكن والمتاح ولا يلتفت إلى الخيال.

صفات الإنسان العاقل

يتميز الإنسان العاقل بمجموعة من الصفات، ويمكن ذكرها على النحو التالي:

تمالك النفس

تمالك النفس وعدم السماح للعواطف المختلفة بالسيطرة عليه، مثل الخوف أو الغضب أو الحب والغيرة، إذ يفهم الإنسان العاقل أن هذه مشاعر طبيعية تحدث للجميع لكن يجب التحكم بها حتى لا تؤثر جدياً على حياته، كما أن الإنسان العاقل حريص على أقواله وأفعاله عندما تتملكه هذه المشاعر وهو مسؤول عن تصرفاته.

امتلاك علاقات شخصية مرضية

امتلاك علاقات شخصية دائمة ومُرضية، إذ إن الإنسان العاقل يفهم أنه بحاجة إلى الآخرين لتلبية احتياجاته العاطفية وهذا ليس عيبًا، فالإنسان مخلوق اجتماعي يحتاج إلى التواصل الإيجابي مع الآخرين والتفاعل معهم.

الثقة بالنفس

فالإنسان العاقل واثق بنفسه ولا يحتاج إلى إقناع الآخرين به أو التصرف بطريقة مغايرة لطبيعته، وهو عندما يتحدث إلى أحدهم فهو حاضر تمامًا بشخصيته ويتقبل نفسه كما هو ولا يخجل منها، ولا يحاول أن يكون شخصًا آخر.

أخذ الأمور ببساطة

أخذ الأمور ببساطة، فهو إن أخطأ في أمر ما يضحك على نفسه أولًا قبل أن يضحك عليه الآخرون، لأنه يعلم أن الأشخاص الذين يضحكون على أنفسهم يشعرون بارتياح أكبر وقلق أقل.

احترام النفس واحترام الآخرين

احترام النفس واحترام الآخرين حتى في مع وجود الخلافات، إذ يؤمن الإنسان العاقل بأن احترام النفس والآخرين ضروري حتى وإن كانوا لا يتفقون معه، فالاحترام يبني جسرًا من المودة والثقة والأمان.

تقبُّل الخسائر وخيبات الأمل

فكل إنسان عرضة لهذه الأمور إلا أن الإنسان العاقل على استعداد لتقبلها ومعالجتها عوضا عن جعلها تؤثر على حياته بطرقة سلبية وسيئة، فالأخطاء وُجدت لكي يتعلم منها وليس كي توقفه عن المضي قدمًا.

القدرة على اتخاذ القرارات

القدرة على اتخاذ قراراته بنفسه، فهو مسؤول عن حياته وكل ما فيها، ويعرف أن كل قرار يتخذه سيكون عاملًا في تشكيل واقعه، لذلك فهو يعرف كيف يتخذ قراراته وكيف يتعايش مع نتائج هذه القرارات مهما كانت.

الرضا عن الحياة

إذ إن قدرة الإنسان على الاستمتاع بالحياة تعد مؤشرًا على صحته العقلية والنفسية، ووهناك مجموعة من الأمور التي تلعب دورًا في تحقيق رضا الشخص عن حياته، ومنها عدم وجود الأمراض، والتمتع بعلاقات جيدة مع الآخرين، والشعور بالانتماء للعائلة والأصدقاء ومكان العمل أيضًا، إضافة إلى الشعور بالفخر بالنفز وتحقيق الإنجازات.