تم النشر اليوم 2024/06/16 | نموذج لكتابة تعبير عن يوم العَلَم

الغاية الأساسية من العَلم أو الراية أو اللواء في الإسلام

هي رمز لجمع الشمل ورمز للمعركة وتوحيد الكلمة.وكانت الراية أو اللوات هي رمز الجيش الإسلامي في السلام والحرب، والحرب كان يحملها قائد المعركة أو مساعده أو الأمير.وللراية أو اللواء مكانة عالية في الإسلام؛ فكما حدث في معركة مؤتة، حينما قاتل جعفر ابن أبي طالب حتى بعد أن قطعت يده اليمنى، قام بحملها بيده اليسرى، وبعد أن قطعت يده اليسرى، قام بضم الراية إليه حتى استشهد كي لا تسقط راية الإسلام.كما يلاحظ أن رايات وأعلام بعض الدول الإسلامية لا ينعكس إطلاقاً، مثل: علم الحجاز (المملكة العربية السعودية حالياً).

أهمية العَلَم

بدأت أهمية الأعلام في التنسيق العسكري بين الدول والمناطق والحدود وبين القبائل، في ساحات الحروب والقتال والمعارك، كأداة لتحديد أماكن بسط النفوذ والسيطرة وللإشارة إلى الانتماء والهوية وإعلاء المصلحة العامة على المصالح الخاصة والفردية.كما تستخدم الدول الأعلام في العلاقات الدولية والسياسية والدعائية والبروتكولات بين الدول لتمثل الدول ولتعزيز وجودها وسيادتها.كانت الأعلام تستخدم في العصور الوسطى لتحديد هوية الأفراد والقبائل والعبادات الدينية وفي الحروب.كذلك النقابات والمحافظات لها أعلام مختلفة تميزها.واستخدمت الرايات والأعلام على السفن للعبور بين الدول، وللتواصل بين السفت في البحر، ووجد ما عرف بالرايات والأعلام البحرية بين السفن في البحر واستخدامها كوسيلة للإشارة عند المرور في البحر وأثناء اجتياز الحدود.

العَلَم

والعَلَم بفتح العين واللام، ويُقصد به الراية أو الشعار.تَرمز الشعار أو الألوان العَلَم إلى الوطن أو المنطقة أو القبيلة أو العشيرة أو مجموعة هيئات (الأمم المتحدة).تتميز الأعلام باختلاف ألوانها وأشكالها، لأن لكل دولة عَلَم يخصها ويميزها عن غيرها.والعَلَم هو الذي يمثل الدولة ويُشير إليها في جميع المؤتمرات والاجتماعات الرسمية الدولية، وكذلك على المستوى المحلي لتنمية الانتماء إلى الوطن المتمثل في الدولة كيان وأمة وليس الأفراد أو الأشخاص، فالأفراد راحلون وزائلون أما تاريخ الدولة وتراثها فهي الباقية للأجيال المستقبلية، ويداول المجتمع الراية بين الأجيال ليتحدوا تحت لوائها التي تذكر من يراها بالمهجر أو في الحروب بالغالي والنفيس من الأهل والأحباب والوطن ويقترن معها الشعور بالدفء للوطن والحماس ويتنامى شعور ضرورة الحفاظ عليه مرفرفاً عالياً منتصراً قائماً لكرامة أفراد أمته وعزتهم واستقلالهم.

يوم العَلَم وأهمية الحفاظ على الراية في السلم والحرب

وتحتفل العديد من الدول بيوم العلم، لإنماء رُوح الاتحاد والتأخي بين أفراد المجتمع، كما يتم رفع راية البلد، للتأكيد على استقلالها وهوية شعبها، ولذلك لتعزيز الولاء والانتماء والسلام بين أفراد الوطن الواحد، للتذكير بأنهم كيان واحد وأن أمنهم وسلامتهم في اتحادهم والعمل على الجد والاجتهاد لأجل مستقبل الأجيال القادمة من أبناء الوطن ومن أجل رفعة وطنهم واستقلالهم وآمنهم.فالراية أو العلم هي شيء لا بد من الحفاظ عليه وعلى كرامته في الحرب، حتى في البروتكولات والعلاقات الدولية والدبلوماسية، وكذلك على الأفراد احترام رايتهم، فلقد كانت الراية في الإسلام، تسمى “لواء الحرب” العَقَاب، وكما جاء في “فتح الباري”: أن المهلب قد قال: وفي حديث الزبير أن الراية لا تركز إلا بإذن الإمام لأنها علامة على مكانه فلا يتصرف فيها إلا بأمره)، وفي الحرب يأتي دور الراية في أن يراها الناس ليجتمعوا في اتجاها وليعرفوا وجهتهم وكذلك للحفاظ عليها كي لا تقع، كما حدث مع مُصعب بن عُمير في معركة مؤتة، حيث قام بالدافع عنها بكل أطرافه وحفظها بجسده مترفعة شامخة قائمة حتى أثناء استشهاده، فالعَلَم يرمز إلى اتحادهم وتعاونهم واجتماع كلمتهم تحت كلمة وهدف وقائد واحدة.