تم النشر اليوم 2024/06/17 | متى يشرب الرضيع العصير

محاذير شرب العصير للطفل للرضيع

كما ذكرنا سابقاً؛ فإنَّ العصير لا يعدّ جزءاً ضروريَّاً من النظام الغذائي للأطفال، ونذكر فيما يأتي بعض المحاذير المرتبطة بتقديم العصير للأطفال:

لا يحتوي العصير على العناصر الغذائيّة الموجودة في الفاكهة الكاملة، وقد يُسبِّبُ الإفراط في تناوله زيادةً غير مرغوبةً في وزن الطفل.
قد يسبب تسوُّساً في الأسنان؛ فعصير الفواكه الحمضية كالبرتقال، والليمون، وغيرها، قد يُسبِّبُ ضرراً في أسنان الأطفال، خاصةً إذا تناوله الطفل على مدار اليوم.
قد يسبب الإسهال، والانتفاخ.
قد تؤثر العصائر بشكلٍ سلبيٍ في التقليل من شهيّة الأطفال اتجاه الأطعمة المفيدة والغنيَّة بالعناصر الغذائيَّة؛ مثل حليب الأم أو الحليب الصناعي، أو الطعام.
قد تزيد العصائر من رغبة الطفل في تناول الأطعمة حلوة المذاق، ممّا يزيد صعوبة تقبّله للأطعمة والمشروبات غير الحلوة، مثل الماء، أو الخضراوات.
يحتوي عصير الفواكه على كميَّاتٍ كبيرةٍ من السكر الطبيعيّ؛ لذا لا ينصح بتقديمه للأطفال قبل بلوغهم السنة، أمّا عصير الخضراوات فلا يحتوي على نفس كميّة السكر الموجودة في عصير الفاكهة، إلّا أنّه يحتوي على الأملاح.
قد تحتوي العصائر التي تُباعُ في الأسواق على أنّها خاليةٌ من السكّر على كميةٍ كبيرةٍ من المحليات الصناعيَّة، مما يحعلها منخفضة القيمة الغذائية.

متى يشرب الطفل الرضيع العصير

تقتصر تغذية الأطفال الرضّع في الشهور الستة الأولى بعد الولادة على الرضاعة الطبيعية، أو على الحليب الصناعي فقط، ويَصعُبُ تحديد الوقت المناسب للبدء بتقديم المشروبات للأطفال مثل الماء، أو العصير، وغيرها؛ إذ لا يحتاج الأطفال ما دون السنة إلى العصير، ولكن يمكن البدء بتقديم العصير الطبيعي للأطفال بعد بلوغهم السنة؛ حيث ينصح بالبدء بتقديم كمّيةٍ صغيرةٍ لا تتجاوز 120 مليلتراً في اليوم من العصير الطبيعي.

مشروبات يجب تجنب تقديمها للطفل الرضيع

نذكر فيما يأتي أهم المشروبات التي يجب تجنُّب إعطائها للطفل الرضيع:

الحليب البقري: إذ لا يعدّ الحليب البقري مناسباً للأطفال؛ لأنّه لا يحتوي على احتياجات الطفل الغذائيَّة، كما أنّه لا يعدّ مصدراً غنيّاً بالحديد كما هو متداول؛ لذا فإنّ الاعتماد عليه كمشروبٍ رئيسيٍ للأطفال، قد يُسبِّبُ ارتفاعاً في خطر الإصابة بنقص الحديد.
الحليب غير المُبستر: إذ يُنصح بتجنّب تقديم الحليب غير المبستر للأطفال؛ لما قد يسببه من تسممٍ غذائي.
حليب الماعز وحليب الغنم: إضافةً لحليب الأبقار كما ذكرنا سابقاً، لا يعدّ حليب الغنم أو الماعز مناسباً للأطفال ما دون عمر السنة؛ لأنّ أنواع الحليب هذه لا تحتوي على كميَّةٍ كافيةٍ من الحديد، وغيره من العناصر الغذائيَّة التي يحتاجها الطفل، ويمكن تناول حليب الماعز أوحليب الغنم المبستر بعد بلوغ الطفل عمر السنة.
الحليب المُنكَّه والمشروبات الغازيَّة: وذلك لما تحتويه من كميةٍ كبيرةٍ من السكّر، كما أنَّها قد تزيد من الشعور بالشبع؛ مما يؤدي إلى تقليل كمية الطعام الذي يتناوله الطفل، ويُنصح بتقديم الماء مع الوجبات بدلاً منها، ومن الجدير بالذكر، أنَّ المشروبات الغازيَّة تعتبر حمضيَّةً، مما يجعلها ضارّةً على طبقة المينا في الأسنان، والذي يزيد من فرصة حدوث تسوّسٍ في أسنان الطفل، ولذلك ينصح بتجنّب إعطائها للرضّع، والأطفال.

هل يحتاج الطفل الرضيع الى شرب الماء

لا يحتاج الرضيع عادةً إلى شرب الماء في الشهور الأولى من عمره، إذ يحصل الطفل على الكمية الماء التي يحتاجها من حليب الأم أو الحليب الصناعي، وتبدأ حاجة الطفل الرضيع إلى الماء عند البدء بتناول الأطعمة الصلبة، ومن الجدير بالذكر، أنّ الطفل لا يحتاج إلى شُرب أكثر من كوبٍ واحدٍ من الماء يوميَّاً، وقد تزداد حاجة الطفل إلى الماء في الجو الحار.
وللمزيد من المعلومات حول شرب الرضيع للماء، يمكنك قراءة مقال متى يشرب الطفل الرضيع الماء.

نصائح لتقديم العصير للأطفال

نذكر فيما يأتي بعض النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تقديم العصير للأطفال:

تقديم كميةٍ صغيرةٍ من العصير الطبيعيّ؛ فكما ذكرنا سابقاً يُعدّ ذلك مناسباً لأغلب الأطفال، مع التذكير بأنّ تناول الفاكهة يعدّ خياراً أفضل، ومن الجدير بالذكر، أنّ كوباً من عصير الفاكهة الطبيعي يساوي كوباً من الفاكهة الكاملة، إلّا أنّ العصير لا يحتوي على الألياف الغذائية الضرورية الموجودة في الفاكهة الطازجة، والتي تعدّ مفيدةً للجهاز الهضمي للطفل، إضافةً إلى كونِها مُشبِعةً أكثر من العصير.
تقديم عصير الفاكهة، أو عصير الخضراوات مع وجبات الطعام.
تخفيف العصائر بنسبة 10 من الماء إلى 1 من العصير عند تقديمها للأطفال.
تجنّب تقديم العصائر المحلّاة، مثل مسحوق العصير المُحلَّى، أو مشروبات العصير الجاهزة، وذلك لكونها مصدراً غنيّاً بالسعرات الحراريَّة الفارغة (بالإنجليزيَّة: Empty calories)؛ أي أنَّها تعدّ مصدراً للطاقة دون احتوائها على العناصر الغذائية المفيدة،

ومن جهةٍ أخرى؛ تُعدّ الفاكهة، والخضراوات من المجموعات الغذائيَّة المهمَّة، والتي تُزوِّدُ الجسم بالفيتامينات، والمعادن الأساسيَّة التي يحتاجها الطفل، ويُنصَح بتقديمها للأطفال مهروسةً، أو مقطّعةً بدلاً من العصير؛ فقد يُساهم ذلك في تعويد الطفل على نكهاتٍ، وقوامٍ مُختلفٍ للطعام.