تم النشر اليوم 2024/06/07 | 4 دروس مستفادة من قصة عنترة بن شداد

قصّة عنترة بن شدّاد

عرف عنترة بحبه الشديد لإبنة عمه عبلة، وكانت تتميز بالجمال والصبا، وقد تقدم عنترة لخطبة إبنه عمه ليكلل قصة الحب الكبيرة، إلا أن عمه رفض كونه رجل أسود، ووضع له شرط تعجيزي، وهو إحضار مهر إبنته ألف ناقة من نوق النعمان.وخرج عنترة من منزل حبيبته ليبدأ في مقابلة الصعاب لتحقيق مطلب الأب، وبالفعل إستطاع أن يأتي له بالمهر، وذهب له مرة أخرى، ولكن إستمر الأب في المماطلة، وقرر أن يتخلص من عنترة، فطلب من بعض فرسان القبائل أن يأتوا برأس عنترة في مقابل أن يتزوج أحدهم من إبنته عبلة.
وقد إختلفت الأقاويل حول نهاية قصة حب عنتر وعبلة، فقيل أنه إستطاع أن يتزوج من حبيبته، وقول آخر أنه لم يتمكن من الزواج منها وتزوجت حبيبته برجل آخر.

صفات عنترة بن شدّاد

عنترة كان عبداً أسمر، وكان له أخين من والدته، جرير وشيبوب، وعرف عنترة بشجاعته وقوته، وخاصةً في خوض المعارك، حيث كان يتمتع بضخامة الجسم، قوة العظام، وطول القامة، وكان وجهه عبوساً وشعره ملتفاً.

دروس مستفادة من قصة عنترة بن شداد

الحب لا يعرف المستحيل، ويجب أن نبقى وراء حبنا ولا نستسلم بسهولة إلى الأقدار.إذا واجهتك صعاب، فيجب أن تضع خطة لتجاوزها، وأن يكون لديك تحدي لتحصل على ما تريد، فهذا سيساعدك بالفعل في تحقيق آمالك.جمال الرجل ليس بالشكل، وإنما بالشخصية، ولا يشترط أن تحب الفتاة رجلاً لأنه شكله حلو، حتى وإن إتسمت هي بالجمال، فقد حبّت عبلة إبن عمها عنترة، وكانت هي شديدة الجمال، وكان هو ذو وجه عبوس.يجب ألا يغالي الآباء في المهور، ولا يكونوا هم العائق أمام زواج بناتهم، طالما كان الشخص ذو أخلاق عالية ومستوى إجتماعي مناسب، ولديه صفات جيدة وتريده الإبنه، فيجب مساندته بدلاً من إحباطه ورفضه.

طفولة عنترة بن شدّاد

كانت طفولة عنترة قاسية، حيث كان والده يعاقبه بشدة، وخاصةً أن زوجة أبيه كانت تسلط الأب عليه، وتلفق له الأخطاء، ووصل بها الأمر أنها إتهمته بالتحرش بها، وعاقبه الأب بضرب شديد وكاد أن يقتله ولكن زوجة الأب شعرت بتأنيب الضمير وأوقفته.