تم النشر اليوم 2024/06/06 | الربا في الإسلام .. 15 دليل من القرآن والسنة على تحريمه

أضرار الربا على الفرد والمجتمع

هناك العديد من الأضرار التي يقوم بها الربا، فهو مهلكة للفرد والمجتمع على حد سواء، فمن هذه الأضرار:
عدم إجابة دعاء الفرد لأنه ملعون ويأكل أمواله الحرام، ومن المعروف أن الدعاء يستلزم أكل الحلال وأن يكون المطعم والمشرب والملبس من الحلال.الربا من المعاصي والخطايا الكبيرة في الإسلام، فقد جاء فيها نصوصاً هامة سواء كانت في القرآن او السنة النبوية المطهرة، بل وحذرنا الله سواء كنا افراداً نتعامل بالربا أو مجتمع بالعذاب الشديد، حيث قال تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.الحرمان من الخير في الدنيا وهي المقصود بها البركة في الرزق وكذلك الحرمان من الآخرة وخيرها وهي المغفرة من الله ودخول جناته والعفو عن السيئات.عدم قبول الأعمال الصالحة بسبب الربا، فمن المعروف أن الربا يمحق جميع الأعمال الصالحة التي قام بها الإنسان، لأنها كبيرة من الكبائر التي يرضى الله عنها.الربا يسبب الخراب الاقتصادي للمجتمع بسبب زيادة الديون وزيادة نسبة الفائدة وبالتالي فإن الخراب والدمار الاقتصادي إنما منبعه من السياسات الاقتصادية والنظام المالي القائم على الربا.
في نهاية هذا المقال؛ فإننا ندق ناقوس الخطر دائماً وأبداً ونحذر المسلم من التعامل بالربا لأنه من الكبائر العظيمة في الإسلام، فعليك أخي المسلم أن لا تقوم بهذه الكبيرة على الإطلاق.

أهم 15 دليل من القرآن والسنة النبوية خاصة بتحريم الربا

فيما يلي نتعرف على أهم الدلائل من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن تحريم الربا، وهذه الدلائل هي:
قال الله تعالى: وَأَخْذِهِمُ الرِّبا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً.قال تعالى: وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ ۖ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ.قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.قال الله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ.قال الله تعالى: وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىَ مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدّقُواْ خَيْرٌ لّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.قال الله تعالى: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ.قال تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ، يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ.عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مُقَدَّسة، فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم، وعلى وسط النّهر رجل بين يديه حجارة، فأقبل الرّجل الذي في النّهر، فإذا أراد أن يخرج رمى الرّجل بحجر في فيه، فَرُدَّ حيث كان فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان، فقلت: ما هذا؟ فقال: الذي رأيته في النّهر آكل الرّبا.عن جابر رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: آكل الرّبا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء.رُوِيَ عن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: درهم ربا يأكله الرّجل وهو يعلم أشدُّ من ستٍّ وثلاثين زنيةً.عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال: الرّبا ثلاثة وسبعون باباً، أيسرها مثل أن ينكح الرّجل أُمَّهُ، وإنَّ أربى الرّبا عرض الرّجل المسلم.عن سلمان بن عمرو عن أبيه قال: سمعت رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – في حجّة الوداع يقول: (ألا إنّ كلّ ربا من ربا الجاهليّة موضوع، لكم رؤوس أموالكم لا تَظلمون ولا تُظلمون، ألا وإنّ كلّ دم من دم الجاهليّة موضوع، وأوّل دم أضع منها دم الحارث بن عبد المطلب، كان مسترضعاً في بني ليث فقتلته هذيل، قال: اللهم هل بلّغت؟ قالوا: نعم، ثلاث مرات. قال: اللهم اشهد، ثلاث مرّات.عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال: (ليأتينّ على النّاس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال أمِنَ الحلال أم مِنَ الحرام.عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – أنّه قال: (ما أحدٌ أكثر من الرّبا إلا كان عاقبة أمره إلى قِلَّة.عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال: (اجتنبوا السّبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله، وما هنّ؟ قال: الشّرك بالله، والسّحر، وقتل النّفس التي حرّم اللهُ إلا بالحقّ، وأكل الرّبا، وأكل مال اليتيم، والتّولي يوم الزّحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات.
هذه الأدلة الدامغة التي لا ريب فيها من كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا بنى العلماء آرائهم على تحريم جميع أنواع الربا، وهذا ما نتعرف عليه في النقطة التالية من مقالنا هذا.
مقالات مشابهة
أهم 4 طرق لعلاج السحرأهم 4 طرق لعلاج السحر
9 من صفات قوم لوط9 من صفات قوم لوط
5 أسئلة وإجاباتها عن الزنا في الشريعة الإسلامية5 أسئلة وإجاباتها عن الزنا في الشريعة الإسلامية
دعاء فك السحر .. تعرف على 17 دعاء وآية للوقاية من…دعاء فك السحر .. تعرف على 17 دعاء وآية للوقاية من…

الربا في الإسلام

إن الربا في الإسلام محرّم بإجماع أهل العلم والفقه، وذلك بدلائل من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ولقد جمعنا لكم في هذا المقال أهم الآيات والأحاديث النبوية الشريفة التي تحذر من التعامل بالربا، ثم نتحدث عن حكم الربا في نظر العلماء، فهيا بنا نتعرف سوياً على هذه الأحكام الهامة الخاصة بالربا.

مقالات مشابهة

أهم 4 طرق لعلاج السحرأهم 4 طرق لعلاج السحر
9 من صفات قوم لوط9 من صفات قوم لوط
5 أسئلة وإجاباتها عن الزنا في الشريعة الإسلامية5 أسئلة وإجاباتها عن الزنا في الشريعة الإسلامية
دعاء فك السحر .. تعرف على 17 دعاء وآية للوقاية من…دعاء فك السحر .. تعرف على 17 دعاء وآية للوقاية من…

ما هي أنواع الربا وأدلة على تحريم العلماء لها

الربا له العديد من الأنواع والتي ذكرها وقسّمها العلماء والفقهاء في القديم والحديث، فإلى جانب تحذيرهم من الربا وأضراره على الفرد والمجتمع بل وعلى مقدرات وثروات الأمة، فإن العلماء حذروا من أنواع الربا و أوضحوا أهمية معرفة هذه التقسيمات ومن هذه التقسيمات الهامة:

ربا البيوع: وهو المقصود به بيع الأموال الربوية بأشكال الذهب والفضة والبر والملح والشعير والتمر وينقسم بدوره إلى ربا الفضل وهو الزيادة في أحد العوضين مثل بيع الذهب بالذهب.
أما النوع الثاني المعروف من ربا البيوع هو المعروف بربا النسيئة وهو ان يتأخر قبضه واحد من العوضين في بيع الأموال الربوية ويتم الزيادة والنقص من اختلاف الجنس في البيع.
وفي ذلك نص هام من نصوص تحريم العلماء لهذا النوع الأخير من الربا، حيث يقول ابن القيّم: فربا النّسيئة، وهو الذي كانوا يفعلونه في الجاهليّة، مثل أن يؤخّر دينه ويزيده في المال، وكلّما أخّره زاد في المال، حتّى تصير المائة عنده آلافاً مؤلفةً، وفي الغالب لا يفعل ذلك إلا معدم محتاج، فإذا رأى أنّ المستحقّ يؤخّر مطالبته، ويصبر عليه بزيادة يبذلها له، تكيّلإ بذلها، ليفتدي من أسر المطالبة والحبس، ويدافع من وقت لوقت، فيشتدّ ضرره، وتعظم مصيبته، ويعلوه الدّين حتى يستغرق جميع موجوده، فيربو المال على المحتاج من غير نفع يحصل له، ويزيد مال المرابي من غير نفع يحصل منه لأخيه، فيأكل مال أخيه بالباطل، ويحصل أخوه على غاية الضّرر، فمن رحمة أرحم الرّاحمين، وحكمته، وإحسانه إلى خلقه أن حرّم الرّبا.
أما القسم الثاني من الربا وهو المعروف عند العلماء بربا الديون وهو عبارة عن الزيادة في الديون مقابل زيادة في مدة وأجل وهذا هو الشائع في هذه الأيام بما يعرف بالربا البنكي.