تم النشر اليوم 2024/06/01 | كم سنة استغرق بناء قناة السويس

مزايا قناةِ السويس

لعبت قناةُ السويسِ دوراً اقتصاديّاً مهمّاً، وضروريّاً بين قارَّتَي آسيا، وأوروبا؛ حيثُ إنّ سُفنَ الشحنِ ما عادت مُجبرةً على الإبحارِ وصولاً إلى جنوبِ أفريقيا، كما ساعدت مشاريعُ التوسعةِ التي تمّت على زيادةِ مقدرةِ استيعابِ القناةِ، فأصبحت تستقبلَ سُفناً بأحجام أكبرَ من السابقِ، ممّا ساعد على تسهيلِ حركةِ المرورِ، والتنقُّلَ فيها طوالَ اليومِ، وبالإضافةِ إلى ذلك، فإنّ قناة السويسِ تنفرد عن غيرها من القنواتِ بانعدامِ الحوادثِ فيها تقريباً إذا ما قُورِنت بباقي المَمرّاتِ المائيّةِ، إلى جانب انخفاض التكلفةِ المادّيةِ، والوقتِ، والمسافةِ.

بناء قناةِ السويسِ

استغرقَ بناءُ قناةِ السويس حوالي عشرِ سنواتٍ، وبشكلٍ جِدّي بدأ بناءُ القناةِ في الخامسِ والعشرين من نيسانَ/أبريل عامَ 1859م، وافُتتِحت في السابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1869م بتكلفةٍ قُدِّرَت بمئةِ مليونِ دولارٍ، وتجدرُ الإشارةُ إلى أنّ قناةَ السويسِ تُعَدّ أوّلَ قناةٍ بُنِيت بين البحرِ الأحمرِ، ودلتا نهرِ النيلِ في القرنِ الثالث عشر قبلَ الميلاد، ثمّ عادتِ المحاولةُ من جديدٍ لبناءِ القناةِ في العصرِ الحديثِ، وذلك في أواخرِ القرنِ الثامن عشر الميلاديِّ، عندما انطلق نابليون بونابرت في رحلةٍ استكشافيّةٍ إلى مصرَ؛ حيثُ كان ينوي بناءَ قناةٍ تُسيطر عليها فرنسا؛ وذلك للتسبُّب في مشاكلَ تجاريّةٍ للبريطانيّين الذين يعبرون جنوبَ أفريقيا.

بدأت في عامِ 1799م دراسةُ خطّةِ نابليون، إلّا أنّ عمليّة البناءَ توقّفَت؛ بسبب سوءِ تقديراتِ مستوياتِ المياهِ بين البحرِ الأبيضِ المُتوسّطِ، والبحرِ الأحمرِ، ثمّ بدأت محاولةٌ ثانيةٌ لبناءِ القناةِ في المنطقةِ، وذلك في مُنتصَفِ القرنِ التاسع عشر، من قِبَل المهندسِ الفرنسيّ فرديناند دي ليسبس (بالفرنسيّة: Ferdinand de Lesseps).

موقعُ قناةِ السويس

تقعُ قناةُ السويس التي تُعَدّ واحدةً من أكثرِ القنواتِ المائيّةِ استخداماً في العالمِ في جمهوريّةِ مصرَ العربيّةِ؛ حيثُ تمتدُّ على مستوى سطحِ البحرِ من البحرِ الأبيضِ المُتوسّطِ شمالاً، ووصولاً إلى البحرِ الأحمرِ جنوباً عبر برزخِ السويسِ، وهي بذلك تمثّلُ أقصرَ طريقٍ مائيٍّ بين القارّةِ الأوروبيّةِ، والدُّولِ المُطِلّةِ على المحيطِ الهنديّ، وغربِ المُحيطِ الهادي، وتجدرُ الإشارةُ إلى أنّ طول القناةَ يصِلُ إلى حوالَي مئةٍ وثلاثةٍ وتسعين كيلومتراً من مدينةِ بورسعيد الواقعةِ في الجزءِ الشماليّ من جمهوريّةِ مصرَ، وصولاً إلى منطقةِ السويسِ الواقعةِ في الجزءِ الجنوبيِّ من مصرَ.