تم النشر اليوم 2024/06/18 | دعاء نهاية يوم الجمعة

دعاء نهاية يوم الجمعة

إن يوم الجمعة يتميز عن باقي الأيام، فهو يوم عظيم فيه ساعة الاستجابة، وله أعمال مخصوصة، لكن لم يرد أن في نهايته هناك دعاء مخصوص، لكن الساعات ما بين العصر والمغرب، والساعة الأخيرة تحديداً، هي ساعة استجابة للداعي -بإذن الله-، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ في الجُمُعَةِ لَساعَةً، لا يُوافِقُها مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ فيها خَيْرًا، إلَّا أعْطاهُ إيَّاهُ).

وللعلماء في تحديد هذه الساعة أقوال؛ منها أنها ما بين العصر والمغرب في نهاية يوم الجمعة، كما قال بذلك أبو داود والنسائي والإمام أحمد، وهذا الرأي الراجح كما بين الشوكاني؛ وهو مذهب الجمهور من الصحابة والتابعين والأئمة.

وللمسلم أن يجتهد في هذا اليوم بالدعاء، ويستثمر الساعة الأخيرة منه بالدعاء لنفسه، وأهله، ومن يحب؛ بصلاح حاله، ودينه، ودنياه، ويجوز له أن يدعو بما شاء، والمستحب أن يدعو بالأدعية الواردة في القرآن الكريم؛ ومنها:

(رَبِّ أَدخِلني مُدخَلَ صِدقٍ وَأَخرِجني مُخرَجَ صِدقٍ وَاجعَل لي مِن لَدُنكَ سُلطانًا نَصيرًا).
(رَبِّ اشرَح لي صَدري* وَيَسِّر لي أَمري* وَاحلُل عُقدَةً مِن لِساني).
(رَبَّنَا اغفِر لي وَلِوالِدَيَّ وَلِلمُؤمِنينَ يَومَ يَقومُ الحِسابُ).

أو الأدعية الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومنها:

(اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ).
(اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه، ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ، وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه، ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ ما سأَلكَ عبدُك ونَبيُّكَ، وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ ما عاذ به عبدُك ونَبيُّكَ).

أفضل أعمال يوم الجمعة

إن من المستحب في يوم الجمعة القيام ببعض الأعمال المسنونة، ومن هذه الأعمال:

الغسل يوم الجمعة، وهو سنة مؤكدة.
الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
تحري ساعة الاستجابة.
قراءة سورة الكهف، كما جاء في بداية تفسير ابن كثير.
التطيب للرجال.
لبس أفضل الثياب وأحسنها.
التبكير إلى الجمعة.
استخدام السواك.

أحاديث عن فضل يوم الجمعة

جاء في السنة النبوية أحاديث عن فضل يوم الجمعة، منها:

(خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها، ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا في يَومِ الجُمُعَةِ).
(أضَلَّ اللَّهُ عَنِ الجُمُعَةِ مَن كانَ قَبْلَنا، فَكانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وكانَ لِلنَّصارَى يَوْمُ الأحَدِ، فَجاءَ اللَّهُ بنا فَهَدانا اللَّهُ لِيَومِ الجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الجُمُعَةَ، والسَّبْتَ، والأحَدَ، وكَذلكَ هُمْ تَبَعٌ لنا يَومَ القِيامَةِ، نَحْنُ الآخِرُونَ مِن أهْلِ الدُّنْيا، والأوَّلُونَ يَومَ القِيامَةِ، المَقْضِيُّ لهمْ قَبْلَ الخَلائِقِ. وفي رِوايَةٍ: المَقْضِيُّ بيْنَهُمْ. iiوفي روايةii: هُدِينا إلى الجُمُعَةِ، وأَضَلَّ اللَّهُ عَنْها مَن كانَ قَبْلَنا).
(يومُ الجمعةِ بِهِ جمعَ أبوكَ أو أبوكُم، أَنا أحدِّثُكَ عن يومِ الجمعةِ، ما مِن رجلٍ يتطَهَّرُ يومَ الجمعةِ كما أمرتُمْ يخرجُ من بيتِهِ حتَّى يأتيَ الجمعةَ فيقعدَ، فيُنْصِتَ حتَّى يَقضيَ صلاتَهُ، إلَّا كانَ كفَّارةً لما قبلَهُ منَ الجمعةِ).
(لا تصوموا يومَ الجمعةِ؛ فإنَّه يومُ عيدٍ إلَّا أنْ تصِلوه بأيَّامٍ).
(لا تطلُعُ الشَّمسُ ولا تغرُبُ على يومٍ أفضلَ مِن يومِ الجمعةِ، وما مِن دابَّةٍ إلَّا وهي تفزَعُ يومَ الجمعةِ؛ إلَّا هذينِ الثَّقَلينِ الجِنَّ والإنسَ).