تم النشر اليوم 2024/06/06 | 6 حقائق علمية حول الثقب الأسود

مقالات مشابهة

4 فصول في السنة وترتيبهم4 فصول في السنة وترتيبهم
تعرف على مراحل القمر .. 9 محطات هامة في رحلة القم…تعرف على مراحل القمر .. 9 محطات هامة في رحلة القم…
تعبيرات عن وصف الطبيعة وجمالها فى 4 سطورتعبيرات عن وصف الطبيعة وجمالها فى 4 سطور
5 خطوات للحفاظ على الماء .. أعظم نعمة من الله للبشر5 خطوات للحفاظ على الماء .. أعظم نعمة من الله للبشر

كيف بدأ الثقب الأسود؟

هناك العديد من النظريات حول بداية تكوين الثقب الأسود في الفضاء الخارجي، ومن أشهر تلك النظريات أن الثقب الأسود عبارة عن مجموعة من النجوم العملاقة في حياتها السابقة، ولكنها فقدت الطاقة فتحوّلت لثقب أسود.

وهذه النظرية تؤكد على أن النجم عبارة عن مصنع كبير للطاقة، مصدرها التفاعلات النووية الهائلة، والتي تحدث للمكوّنات الأساسية للنجوم، وهو الهيدروجين، وعند الاندماج النووي لذرات الهيدروجين مع بعضها البعض، وهذا نتج عنه غاز الهيليوم والذي بدوره يندمج لينتج عنه عناصر أثقل.
وكلما ظهر عنصر ثقيل جديد، يحدث اندماج جديد من ضمن التفاعلات النووية والتي تنتج كميات هائلة من الطاقة تنتقل من خلال أشعة النجم وتحافظ على حياته الطويلة وعلى كتلته بسبب التوازن بين قوته الناتجة عن الاندماج وقوة التجاذب بين العناصر والذرات المكونة له.
وقد لاحظ العلماء أن هذا التفسير يعني أن النجم يزيد كتلته عن 25 ضعف كتلة الشمس، وبالتالي يفقد طاقته مع إحداث خلل في التوازن بين القوى التي تحافظ عليه، كما يبدأ قوة التجاذب بين العناصر المختلفة بالتغلب على قوة الطاقة الناتجة عن الاندماج.
وينفجر النجم بعد هذه التفاعلات من خلال التدافع الشديد بين المادة الموجودة في مركز النجم، وينتج عنه التدفق بسبب الضغط الشديد، وهو ما يعرفه العلماء بالسوبر نوفا وبالتالي ينتج عنه انتقال ما تبقى من غازات النجم هذا بالإضافة إلى غلافه إلى الفضاء مخلفاً ورائه مركز النجم العملاق والذي من خصائصه الكثافة الشديدة، وهو ما يعرف بالثقب الأسود.

الثقب الأسود

الثقب الأسود من ضمن الظواهر العلمية المكتشفة حديثاً في الفضاء الفسيح الخارجي، حيث اكتشف العلماء العديد من الظواهر من ضمنها الثقب الأسود وهو عبارة عن مادة موجودة في الفضاء تتمتع بجاذبية قوية جداً بحيث لا يتم تسرب الضوء من خلالها بل إنها تمتص الضوء، وتتمتع بكثافة عالية، وهذه ليست هي المعلومة أو الحقيقة العلمية الوحيدة عن الثقب الأسود، فهناك العديد من المعلومات والحقائق العلمية الهامة حوله، وهو ما سوف نتعرف عليه من خلال السطور القليلة القادمة من هذا المقال.

ألبرت أينشتاين أول من تنبأ بوجود الثقب الأسود

أينشتين ذلك العالم الفيزيائي العبقري، والذي قام بوضع نظرية النسبية العامة، فقد أكد الرجل أن هناك ما يعرف بالثقب الأسود وهي منطقة في الفضاء لها كثافة عالية وتتمتع بجاذبية كبيرة وقوية للغاية.
أما عن التسمية فهي لا ترجع إلى أينشتين، ولكنها ترجع غلى العلماء من بعده وخاصة العالم الأمريكي في مجال الفلك جون ويلر الذي أطلق عليها في ستينات القرن العشرين باسم الثقوب السوداء، وقد فسرها أنها مناطق تمتص الضوء في الفضاء ولها جاذبية قوية وهو نفس تفسير أينشتين السابق.
وفي العام 1971م، أكد العلماء الأمريكيون وجود الثقوب السوداء والتي تؤثر في النجوم والغازات التي توجد في في الفضاء، ولكن هذه الأجسام المحيطة بالنجوم لم يستطيعوا رؤيتها بالعين المجردة ولكنها تحتاج إلى أقمار صناعية وتلسكوبات من أجل رؤيتها.

الثقوب السوداء المتوسطة

هذه الثقوب السوداء المتوسطة عبارة عن أحدث الاكتشافات العلمية التي تتكوّن من نجوم ذات حجم كبير أو صغير، بحيث تنتج الثقوب السوداء المتوسطة من خلال اصطدام مجموعة من النجوم في التفاعل المستمر وقد اكتشف العلماء هذه النظرية عن الثقوب المتوسطة في العام 2014م، من خلال ثقب أسود متوسط الكتلة من خلال ذراع مجرة حلزونية.

الثقوب السوداء الهائلة

تلك الثقوب السوداء ضخمة للغاية، حيث تتراوح كتلتها بين ملايين لمليارات أضعاف كتلة الشمس، وعلى الرغم من كتلتها الكبيرة إلا أن حجمها مساوي لحجم الشمس، حيث أن نصف قطر منهما متماثل ويعتقد أن هذه الثقوب موجودة في قلب كل المجرات في الكون وهناك العديد من النظريات العلمية حوّل تكون هذه الثقوب السوداء الهائلة منها اندماج عدد كبير من الثقوب السوداء النجمية من الممكن أن يقدر بالمئات بل الآلاف، أو انهيار مجموعة من النجوم في وقت واحد بحيث تجمعهما لتكوّن الثقوب الهائلة أو الضخمة.

الثقوب السوداء النجمية

هناك العديد من أنواع الثقوب السوداء، وهو عبارة عن نوع من انهيار النجوم كبيرة الحجم، والتي يحدث لها ضغط بعد انهيارها حتى تتشكل على شكل السوبر نوفا التي تحدثنا عنها، وعند تعرض النجوم الأصغر من حيث الكتلة، فإن كتلتها تتشكل 3 أضعاف كتلة الشمس، وتتعرض للإنهيار وبالتالي فإن مركز هذه النجوم لا يتحوّل إلى ثقب أسود بل يصبح نواة جديدة تسمى النجوم النيوترونية أو القزم الأبيض.
مقالات مشابهة
4 فصول في السنة وترتيبهم4 فصول في السنة وترتيبهم
تعرف على مراحل القمر .. 9 محطات هامة في رحلة القم…تعرف على مراحل القمر .. 9 محطات هامة في رحلة القم…
تعبيرات عن وصف الطبيعة وجمالها فى 4 سطورتعبيرات عن وصف الطبيعة وجمالها فى 4 سطور
5 خطوات للحفاظ على الماء .. أعظم نعمة من الله للبشر5 خطوات للحفاظ على الماء .. أعظم نعمة من الله للبشر
هذه الثقوب السوداء النجمية لها العديد من الخصائص منها على سبيل المثال أن كثافتها عالية للغاية مما يجعل الجاذبية الكبيرة لما حولها، حيث تستمر بجذب الغبار الكوني حولها، وقد اكتشف العلماء أن مجرة درب التبانة تحتوي على مئات من ملايين الثقوب السوداء النجمية في الكون.

تأثيرات الثقوب السوداء

الثقوب السوداء عبارة عن مادة غامضة حتى يومنا هذا، على الرغم من النظريات العديدة التي وضعها العلماء وتفسيرات حولها، أما عن التأثير المُكتشف حتى الآن من العلماء – حسب العديد من الدراسات- أن الأجسام القريبة من الثقب الأسود تسقط فيه وذلك بسبب قوة الجاذبية الهائلة للثقب على هذه الأجسام، حيث تجعل الأجسام تقترب وتتمدد وتتطاول بشكل كبير لدرجة التفاعل وامتصاص نجوم هائلة وهو ما يعرف بظاهرة السوبر نوفا.
أما تأثيرات الثقوب السوداء على كوكبنا الأرضي، فقد أكد العلماء أن اقرب ثقب اسود منا يبعد عن الأرض 1600 سنة ضوئية لذلك فإن الأرض لن تتأثر بالثقوب السوداء بل لقد وضع البعض فرضية أن الشمس ستتحوّل يوماً ما لثقب اسود لأنها نجم قريب من الأرض، وهذا ما يضع الأرض في خطر شديد.
ولكن هذه النظرية لم يؤكدها العلماء، وذلك لأن الشمس نجم صغير لا يمكن تحوّلها لثقب أسود، وبالتالي فكتلتها صغيرة وقوة جاذبيتها للأرض لا تجعل الأخيرة تنجذب إليها.
في هذا المقال، كنا في رحلة علمية في الفضاء، وقد تعرفنا على العديد من الحقائق العلمية حول الثقوب السوداء.