السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحب أولا أن أشكر القائمين على هذا الموقع المحترم، في إتاحة الفرصة لكل شخص لكي يتعلم ويستفيد من خبراتكم وعلمكم الغزير، وبعد:

فأنا شخص أبلغ من العمر 26 عاما، وقد أصبت منذ أن كان عمرى 20 عاما بأعراض غريبة، وهي الاحتلام الكثير، حيث أن معدل الاحتلام أصبح مرة كل أسبوع، وفي أوقات مرتين كل أسبوع، وألم شديد في منطقة العجان، وأحسست أن قدرتي الجنسية بدأت تقل، وكلما تعرضت لأقل إثارة أحسست بأنني على وشك القذف، وأشعر بنزول مادة – عرفت بعد ذلك أنها المذي -.

بالإضافة إلى ألم شديد في العضو وفي الخصيتين، كلما تعرضت لأي إثارة! ثم ذهبت لأكثر من طبيب وأجمعوا أن لدي احتقانا في البروستاتا، وقد كتبوا لي بعض الأدوية مثل: (بيبون بلس، وبروستانورم، وبروستافون، وبروستالين وديكونجستيل، وديبروستيل)، وقد تحسنت بعض الشيء، وأصبحت أحتلم بمعدل كل أسبوعين، وفي بعض الأوقات كل أسبوع، ونادرا ما أحتلم مرتين في الأسبوع، ولكني لازلت أشعر بأنني على وشك القذف، وبنزول المذي، وبألم شديد كلما تعرضت لأي إثارة، وأصبحت لا أحتمل هذا، خاصة أني أعاني من ضعف عام في الجسم والتركيز، وآلام شديدة في مفاصل الركبة، مع العلم أنني أجريت تحليل بروستاتا، والنتيجة أنها خالية من أي ميكروب، ولكني لم أستطع عمل تحليل السائل المنوي.

بالإضافة أنني خائف أن تطول مدة احتقان البروستاتا والاحتلام بهذا المعدل لسنوات، يؤدي إلى التأثير على قدرة الإنجاب، والقدرة الجنسية، وسرعة القذف.

فأرجوكم أفيدوني، فأنا خائف بشدة، وقد تعبت من هذا المرض، مع العلم أنني لست متزوجا، حتى الآن، وخائف بشدة من تأثير ذلك على سرعة القذف والإنجاب والقدرة الجنسية.

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم السيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية الاحتلام مرة أسبوعياً أو حتى مرتين لا يعني أنك مريض، ولا نعتبر هذا مرضاً، وكذلك خروج المذي أمر طبيعي ولا مشكلة فيه.

أما عن ألم العضو والخصيتين، فهو في الغالب في مثل حالتك يكون نتيجة احتقان البروستاتا، خاصة مع استبعاد التهاب البروستاتا، ولا يوجد أي داعٍ للقلق من استمرار الاحتلام لفترات مطولة، فهذا لا يؤثر على القدرة الإنجابية أو الجنسية في شيء.

لكن بالنسبة للاحتقان؛ فمن الأفضل علاجه، لا لشيء إلا لتجنب الإصابة بالتهاب البروستاتا، أما الاحتقان في ذاته فلا يؤثر على القدرة الجنسية أو الإنجابية؛ لذا عليك ببعض النصائح التي تفيد بإذن الله في تجنب الاحتقان:

– التوقف عن العادة السرية.
– البعد عن المثيرات الجنسية والتزام غض البصر، وتجنب الاختلاط، وتجنب التفكير العميق في الأمور الجنسية.
– الحرص على الرياضة المنتظمة والصوم.
– تجنب الجلوس لفترات مطولة دون تحرك، وتجنب الملابس الضيقة.

مع الاستمرار على علاجات مثل: بيبون بلس وبروستالين لبوس.

وعن سرعة القذف فلا نحكم عليها الآن، ولكن يكون ذلك بعد الزواج وانتظام العلاقة الزوجية.

وأخيراً لا يوجد ما يدعو للقلق، فما ذكرته طبيعي ومقبول، فقط عليك بالنصائح والتعجيل بالزواج قدر المستطاع، وستزول كل هذه الأعراض بإذن الله مع الزواج وانتظام العلاقة الزوجية.

وعليك بدوام الدعاء والتضرع إلى الله.
والله الموفق.