السؤال :

لدي سؤالان، وأرجو الرد بأسرع وقت ممكن.

س1: قبل سنة تقريبا كنت على علاقة بشاب تمادت العلاقة بيننا لدرجة أنه أصبح يدخل أصبعه بداخل مهبلي، لكن طوال فترة علاقتي به لم ينزف أي دم، هل فقدت عذريتي أم ماذا؟ أفيدوني.

س2: سمعت مؤخرا أنه عند إيقاف هذه الممارسات قد ينمو غشاء بكارة جديد، هل هذه حقيقة؟ أم شائعة؟

ومشكورين.

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ seham حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يؤسفني، بل ويؤلمني- ياعزيزتي- ما قمت به, وأرجو أن تكوني قد توقفت الآن عن كل هذه الممارسات, وأن تكوني قد قطعت علاقتك كليا بهذا الشاب, فأي علاقة مهينة تلك التي تضعين فيها جسدك بكل خصوصيته, بين يدي إنسان لا يربطك فيه إلا لهو وعبث؟, وهل هنالك شيء في هذه الدنيا الفانية يستحق ارتكاب هذا الإثم؟

ـ ياعزيزتي ـ, يجب أن تعلمي بأن الله عز وجل قد أنعم عليك بهذا الجسد من أجل وظيفة أهم وأعظم في هذه الحياة, فلقد خلقك الله أنثى ووهبك هذا الجسد لتكوني زوجة مصونة، وأما عظيمة تنجب وتربي وتؤدي رسالتها في هذه الحياة على أكمل وجه إن شاء الله.

لقد كرمك الله بهذا الجسد فلا تهينيه, وجعله أمانة عندك فحافظي عليها، ولا تفرطي بها, فستسألين عنها يوم القيامة.

لا أريد أن أجعل من ردي عليك لوما وعتابا, ولكن ولأنني التمست من خلال كلماتك أن في داخلك ملامح إنسانة مختلفة, إنسانة تريد مرضاة الله وترفض معصيته, وإنسانة تريد تجاوز الماضي بأخطائه وتريد بدء صفحة جديدة في حياتها, وها أنت قد بدأت بالخطوة الصحيحة، وقمت بعرض مشكلتك علينا, وبرأيي أن هذا هو دليل كاف على أن بداخلك خيرا كثيرا إن شاء الله, وبأنك بدأت تعطين نفسك قدرها الذي تستحقه.

وبالنسبة لسؤالك الأول أقول لك: قد يحدث أحيانا أن يتم إدخال الإصبع في المهبل بدون أن يتمزق الغشاء, حيث قد تكون فتحة الغشاء واسعة بعض الشيء والإدخال تم بشكل بطئ ومتدرج, فهذا قد يحدث, لأن الغشاء هو عبارة عن طبقة جلدية في وسطها فتحة مشرشرة بعض الشيء, وقطر الفتحة يختلف بين الإناث, فقد يكون ضيقا,وقد يكون واسعا.

كما أنه قد يحدث أحيانا بعض التمزق في أطراف الغشاء, لكنه في مناطق فقيرة بالأوعية الدموية, فلا يتم نزول الدم.

الحقيقة أنه لا يمكن الجزم تماما من هذه الناحية بالوضع عندك بدون عمل الفحص.

أما عن سؤالك الثاني أقول: الغشاء لا ينمو بعد أن يتمزق, لكن ما يحدث في بعض الأحيان هو أن التمزق يكون بسيطا أو صغيرا ولم يتكرر الإيلاج أو إدخال الإصبع, فتبقى حواف التمزق متقاربة ومتلاصقة ويلتئم مكان التمزق.

كما وقد يحدث أحيانا أن يكون التمزق في جهة واحدة فقط, وعند الزواج يحدث تمزق في جهة مختلفة, فيعود وينزل دم من مكان التمزق الجديد, هذا لا يعني بأن الغشاء قد نما أو تشكل من جديد.

أرى أن تتجاهلي الماضي بكل أخطائه, وأن تصدقي التوبة لله عز وجل، وأن تستري نفسك ليسترك الله.

أسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى.