تربية الطفل
كيفية التعامل مع طفل عمره 6 سنوات
كثيراً ما نتساءل حول كيفية التعامل مع الأطفال سن 6 سنوات أو كيف أتعامل مع بنتي عمرها 6 سنوات؟ والواقع أن هذه الأسئلة كثيراً ما تنبع عن حساسية هذه المرحلة العمرية، فالطفل ينتقل فيها من حياة المنزل إلى حياة المدرسة، وينتقل من الطفولة المبكرة إلى الطفولة المتوسطة، فما هي أفضل الوسائل للتعامل مع طفل ست سنوات؟
كيفية التعامل مع طفل عمره 6 سنوات
- إتاحة الفرصة للحوار اليومي: يجب تخصيص وقت يومي للتحدث مع الطفل حول أفكاره ومشاكله ومخاوفه، فالطفل يتعرض لمواقف مختلفة في المدرسة أو الحي، ولا يعرف كيف يتعامل معها، ومعرفة هذه الأمور من قبل الأهل من خلال الحوار مع الطفل تعتبر أمر ضروري لعلاجها.
- تنمية التطورات والقدرات الخاصة: يتطور الطفل في نواحي عدة بعمر الست سنوات، ويتعرض لتجارب ومسؤوليات جديدة، والأهل يجب أن يكونوا داعمين حقيقين في هذه الأمور، كما قد يبدي بعض الأطفال مواهب أو قدرات خاصة، وعلى الأهل دعمها وتنميتها لدى طفلهم.
- تنمية القيم الأخلاقية لطفلك: من الضروري أن يتعلم الطفل أفضل الطرق للتعامل مع الآخرين وفق القيم الأخلاقية والمعايير الاجتماعية حول مختلف الأمور، فهو من ناحية بدأ لتوه بالتواجد لوحدة خارج المنزل، في المدرسة أو في الشارع والحي، ومن ناحية أخرى هو في طور بناء شخصيته والقواعد التي سوف يتعلمها الآن سوف تتحول مع الوقت لصفات أساسية في شخصيته.
- الحفاظ على علاقة إيجابية مع الطفل: يجب أن تستمر العلاقة الجيدة بين الطفل والأهل، والتي تقوم على الاحترام والمحبة المتبادلة والتفاهم وعلاقة الصداقة، فهذه العلاقة مهمة في مختلف المراحل العمرية للطفل، حتى يكون الأهل على دراية جيدة بخائص طفلهم وتجاربه، وحتى يشعر الطفل بأن أهله يحبونه ويهتمون به ويقفون إلى جانبه في مختلف الظروف والأماكن.
- مشاركة الطفل بالمسؤوليات: في عمر الست سنوات يصبح من الضروري أن يشارك الطفل ببعض المهام المنزلية المناسبة لقدراته، مثل المساعدة في احضار بعض طلبات المنزل القريبة، ترتيب غرفته وأشياءه، اللعب مع أخوته الأصغر سناً والعناية بهم عندما تكون الأم منشغلة.
- الثناء والمدح للأفعال الجيدة: في السادسة من العمر يحب الأطفال أن ينالوا إعجاب الكبار وخاصة الأهل، وجمل المديح البسيطة على التصرفات والأفعال والإنجازات الجيدة للطفل التي يقولها الأهل بشكل روتيني في المنزل، لها مكانة كبيرة في عواطف ونفسية الطفل أثناء بناء شخصيته.
- الدعم في فترة دخول المدرسة: في أغلب البلدان يدخل الطفل للمدرسة في سن السادسة، وهي تجربة قد تكون صعبة على الطفل ولا يتكيف معها ببساطة، لذا فهو بحاجة لدعم أهله في هذه المرحلة.
ماذا يتعلم الطفل في عمر 6 سنين؟
الإجابة على ماذا يتعلم الطفل في عمر 6 سنوات تكمن في فهم، ماذا يجب أن يتعلم الطفل في عمر 6 سنوات وما الذي يمكنه فهمه وتعلمه، وأفضل الجوانب التعليمية بالنسبة للطفل في عامه السادس هو:
- تعلم القراءة والكتابة والتهجئة: أصبح في مقدور الطفل في سن السادسة حفظ الأحرف من حيث الأشكال واللفظ وحفظ الأرقام واستخداماتها هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنه قد اقترب من دخول المدرسة أو دخلها فعلاً، وتعليمه التهجئة والقراءة والكتابة لجميع الاحرف أمر ضروري في نجاح مسيرته التعليمية، وكسب ثقة بنفسه خلالها تجعله من المتفوقين.
- متابعة واجباته المدرسة: إذا كان الطفل في عمر السادسة قد دخل المدرسة فعلاً فهو سوف يحظى ببعض الواجبات المدرسية بشكل يومي، ويجب متابعة هذه الواجبات من قبل الأهل ومساعدة الطفل على فهمها ومعرفة كيفية أدائها وضمان استيعابه وحفظه لها.
- تعلم النظام والقواعد: الطفل في السادسة يكون قادر على استيعاب الأنظمة والقواعد القوانين التي تحكم المواعيد والتصرفات، سواء كان ذلك في المنزل أو في المدرسة، ويجب التركيز على شرح هذه القواعد للطفل وتعليميه كيفية الالتزام بها وفوائد ذلك.
- تعلم احترام الآخرين: لتربية طفل مهذب ومحبوب من قبل الآخرين، يجب أن يتعلم كيف يتعامل مع الآخرين ويحترمهم، مثل التعامل مع الكبار بأدب، والتعامل مع الأقران باحترام ومحبة، حتى ينمي شخصية محبوبة ومقبولة في كل مكان.
- تعلم مهارات التواصل: لمساعدة الطفل على النجاح في بناء العلاقات وتكوين الصداقات في المدرسة، وبناء شخصية اجتماعية متفاعلة ومتعاونة، يجب التركيز على تعليم الطفل مهارات التواصل والتفاعل مع الآخرين حوله.
- تعلم وسائل إدارة المشاعر: يمر الطفل في عمر ست سنوات بالكثير من المشاعر حسب الظروف التي يقع بها، مثل مشاعر السعادة أو مشاعر الحزن والفقدان أو مشاعر الغضب، وهذه المشاعر جميعها يجب أن يتعلم الطفل كيف يتعامل معها ويديرها بشكل لا يسبب الأذى لنفسه أو لغيره، حتى يكبر بشخصية مسؤولة عن تصرفاتها قادرة على التأقلم مع الأوضاع والظروف المختلفة.
تطورات الطفل في سن السادسة
- دخول المدرسة: من أهم الاحداث والتي يمكن اعتبارها خاصية في عمر الست سنوات، أن الطفل يدخل إلى المدرسة، وهذه بحد ذاتها تعتبر تجربة جديدة وفريدة، يمر خلالها الطفل بالكثير من المشاعر والتفاعلات والأفكار، تؤثر على مختلف مراحل حياته.
- زيادة الحساسية النفسية: الطفل في سن السادسة يكون شديد الحساسية، خاصة فيما يتعلق باحترامه والاهتمام به، والحاجة لوجود أهله معه في مواجهة التغيرات الكثيرة التي تطرأ عليه، وهذا ما يجعله أكثر حساسية في هذا العمر.
- زيادة القدرات اللغوية: تزاد الإمكانات اللغوية للطفل في عمر السادسة، فهو الآن قادر على فهم كلام الآخرين، ويمكنه ببساطة وسهولة التعبير عن أغلب رغباته وافكاره ومشاعره، ويمكنك اجراء حوار كامل معه تشرح فيها باستخدام اللغة كل شيء.
- الحاجة للفهم: يسمع الطفل الكثير من الأوامر والتعليمات وتوجيه السلوك، وليس بالضرورة أن يفهم ذلك دائماً، ولكنه يبقى بحاجة للفهم حتى يتصرف بشكل صحيح بناء على قناعة وليس خوف من العواقب، كما يحتاج الطفل لأن يفهمه الآخرون ويقدروا مشاعره وافكاره وخياراته خاصة بالنسبة للأهل.
- الفضول الشديد: يتصف الطفل في عمر السادسة بأنه أكثر فضولية، حيث تكثر أسئلته عن كل شيء، وهو يحتاج لأجوبة حول استفساراته وافكاره، ويرد فرصة لاختبار ما يدور في ذهنه ويجب توفير ذلك له.
- بدأ التفكير بالمستقبل: يعتقد أن الطفل في السادسة يصبح أكثر اهتماماً بما سوف يكون عليه لاحقاً، حتى لو بدت هذه الأفكار طفولية وغير منطقية، كأن يرغب بأن يصبح بطل أسطوري، أو يمتلك قدرات مختلفة، أو يكون بمكانة اجتماعية عالية، ولكن كل ذلك يعتبر نوع من التفكير في المستقبل.
كيف أربي طفل عمره ٦ سنوات؟
- تعزيز الرقابة على الطفل: في عمر السادسة يخرج الطفل من المنزل إلى المدرسة والحي، وقد يستخدم وسائل الاتصال والتكنولوجيا، وقد يتعرض لكثير من الأفكار أو المعلومات المغلوطة التي لا يريدها الأهل، لذا يجب الانتباه ووضع الطفل تحت رقابة الأهل فيما يخص هذه الأمور من خلال سؤال الطفل دائماً حول أحداث يومه والأشخاص الذين تحدث معهم، أو وضع برامج وتطبيقات حماية الطفل على الأجهزة الزكية التي يستخدمها.
- فهم دوافع سلوكيات الطفل: أي تصرف أو سلوك أو صفة تظهر لدى الطفل، يكون هناك دوافع ورائها، وتبعاً لهذه التصرفات يجب، التركيز على تنميتها وتشجيعها أو إصلاحها وتعديلها من قبل الأهل.
- الموازنة بين العقاب والثواب: أثناء عملية التربية يجب أن يوازن الأهل بين طريقتي العقاب والثواب في التربية، حتى يكون العقاب مناسب للفعل الخاطئ ومن نفس حجمه وجنسه، ويكون الثواب أيضاً في مكانة ويحقق فائدة في تربية الطفل.
- الموازنة بين التربية والدلال: لا يجوز المبالغة بدلال الطفل وتركه يفعل ما يحلو له والرضوخ دائماً لرغباته، ولا يجوز قمع الطفل وكبت رغباته دائماً، وإنما يفضل الموازنة في ذلك بين إغداق الحب والعطاء العاطفي للطفل من ناحية، والعناية بتربيته وسلوكياته وقناعاته من ناحية أخرى.
- البحث عن طريقة التواصل الأفضل مع الطفل: كل طفل يبدي تجاوب أكبر في طريقة معينة للتواصل، بعض الأطفال يفضلون الحديث المباشر، وبعض الأطفال يحبون التحفيز والتشجيع، وبعض الأطفال يحتاجون لوضع قواعد ثابتة وعلى الجميع الالتزام بها، وحسب نفسية الطفل بعمر 6 سنوات يتم اختيار طريقة التواصل الأفضل معه.
كيف أتعامل مع طفلي العنيد عمره ست سنوات؟
كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 6 سنوات تحتاج لمعرفة أسباب العناد والتعامل مع كل سبب بشكل مستقل، ولكن يوجد بعض النقاط الضرورية في التعامل مع الطفل العنيد بعمر 6 سنوات، ومن هذه النقاط:
- فهم دوافع العناد: عناد الطفل غالباً ينبع عن دوافع معينة مثل أثبات الذات أو تحقيق الرغبات أو سلوك التمرد، ويجب على الاهل فهم كل من هذه الدوافع لاتخاذ القرار حول الطريقة الأنسب للتصرف مع عناد طفلهم.
- البحث عن وسائل تعديل السلوك: الأطفال على اختلاف شخصياتهم ونفسياتهم وطباعهم، يوجد طرق مختلفة لتعديل سلوكهم غير المرغوب، وتعديل السلوك العنيد يحتاج لخطوات عدة في التعامل معه، مثل الامتناع عن الاستجابة لرغبة الطفل عند التصرف بعناد دائماً، والاستجابة نوعاً ما عندما يطلب ما يريد بطريقة جيدة.
- الاستماع لرغبات الطفل وافكاره: حتى لا يعاند الطفل في عمر السادسة، يجب أن يتم احترام رغباته وأفكاره من قبل الأهل وليس مجرد رفضها دون أسباب مقنعة، لذا من الأجدى الاستماع للطفل ووجهة نظره، والعمل على إقناعه بخطأ أفكاره إذا كانت خاطئة، أو الاستجابة لها إذا كانت محقة.
- الثبات على القواعد الاساسية: ينصح بفرض قواعد أساسية في المنزل والأسرة وعلى الجميع الالتزام بها بشكل ثابت، مثل مواعيد النوم ومواعيد اللعب ومواعيد القيام بالواجبات، فهذه القواعد تجعل الطفل متحضر نفسياً للالتزام بها بدلاً من الرفض والمعاندة.
- عدم التجاوب مع سلوك العناد: ينصح دائماً بعدم التجاوب مع سلوك الطفل العنيد، فالتجاوب مع عناد الطفل يعطيه صورة بأن سلوك العناد هو المنتصر والذي يرضخ الآخرين له، وهذا يدفعه لتكرار عناده.
- تجنب التحدي: رفض سلوك الطفل العنيد لا يعني تحديه واستفزازه، فالمسألة هنا تتعلق بتربية الطفل وتعديل سلوكه، وليس إثبات السيطرة وفرض الرأي.
- تجنب الأسلوب الإرشادي المحبط: الأوامر المباشرة المكررة والروتينية تعتبر مملة للطفل، وقد يجد فيها تحدي لشخصه وفرض سيطرة عليه، وهذا يدفعه لرفضها والمعاندة في تنفيذها، والأفضل من ذلك إعطاء الخيارات للطفل، وجعله شريك في صنع القرار والتزام الجميع بالتنفيذ.
معلومات كيفية التعامل مع طفل 6 أعوام
- كيف أتعامل من بنتي عمرها 6 سنوات؟ التعامل مع البنت بعمر السادسة قد يبدأ بدخول بعض الخواص التي تختلف عن الطفل الذكر، فصحيح أنها ما زالت طفلة، ولكنها بنفس الوقت في هذا العمر تبدأ في التفكير بمعنى الاختلاف الجنسي وما الفروق بين الذكر والأنثى، فهي تبدأ بالاهتمام بالفروق بين الأب والأم، والفروق بينها وبينها شقيقها الذكر، وترغب بمعرفة ما الذي يميز كل جنس عن الآخر، ويحتاج التعامل معها لخبرة في الرد على أسئلتها وإشباع فضولها، ومراعاة الجانب الأنثوي في أفكارها وتصرفاتها.
- التعامل مع الطفل العدواني بعمر ست سنوات: قد يبدي الطفل بعض السلوكيات العدوانية في عمر الست سنوات، وذلك نتيجة التغيرات التي تطرأ على حياته من دخول المدرسة، وتحمل بعض الواجبات والمسؤوليات، وفرض بعض قواعد السلوك عليه التي لم تكن سابقاً، والتعامل مع هذا السلوك العدواني يحتاج لبعض الصبر والتقبل من الأهل من ناحية، وإيجاد سبل تواصل أفضل مع الطفل تجنبه السلوكيات العدوانية وحالة التحدي والتمرد مع أهله، بالإضافة لتعليمه وسائل صحيحة في التعبير عن أفكاره ومشاعره ورغباته.
- علامات ذكاء الطفل بعمر 6 سنوات: يمكن أن تستخلص علامات الذكاء عند الطفل بعمر ست سنوات من مدى تقبله وفهمه لما يتعلمه سواء في المدرسة أو مع الأهل، من مواد تعليمية كالقراءة أو الكتابة، أو تطبيق ما تعلمه من قواعد سلوك ومهارات في التفاعل مع الآخرين وحل مشكلاته، وسرعة استيعابه واتقانه للأشياء الجديدة التي يتعلمها.
- نفسية الطفل 6 سنوات: قد يعاني طفل السادسة من بعض التشوش الذهني بسبب التغيرات التي تطرأ عليه في هذه المرحلة، والتي تتعلق بالاستقلال في قضاء بعض الحاجات الخاصة، ودخول المدرسة، وتحمله لبعض المسؤوليات، وهذا التشوش قد يؤدي لحالة من السلوك العدواني أو المعاندة، والتعامل مع هذه الجوانب يحتاج لتفهم من قبل الأهل ومساعدة الطفل على إدارة مشاعره وتقنين سلوكياته.