ارتفاع نسبة الدم 17

زيادة كريات الدم الحمراء في الجسم تعني وجود هيموغلوبين بمستويات أعلى من المعتاد، حيث تصل إلى 17 وحدة للذكور و15 وحدة للإناث. يشار إلى هذه الحالة طبياً بكثرة الحمر، أو زيادة الدم الأحمر. غالبًا ما تؤثر هذه الحالة على الأشخاص فوق الخمسين، لكنها قد تظهر أيضًا في الأعمار الأصغر بسبب عوامل متنوعة.

يُلاحظ أن الرجال يتأثرون بهذه الحالة أكثر من النساء. يمكن أن يكون ارتفاع كريات الدم الحمراء ناشئًا بشكل أساسي من داخل الجسم أو كنتيجة لأسباب خارجية، مما يؤدي إلى عدة أعراض ومضاعفات محتملة. سنستعرض في هذا النص الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى هذه الحالة وكذلك المعالجات المتاحة.

كم نسبة الدم الطبيعية؟

يختلف مستوى الدم الصحي بين الأشخاص تبعاً لعوامل متعددة تشمل الجنس والعمر. هناك أيضاً حالات خاصة مثل الحمل ومرحلة ما بعد سن اليأس قد تؤثر في هذه المستويات.

بالنسبة للهيموغلوبين، المكون الرئيسي لخلايا الدم الحمراء، فإنه يكون عند أعلى مستوياته لدى الأطفال حديثي الولادة، ثم يقل تدريجياً خلال الأسابيع الأولى من العمر. مع تقدم الشخص في السن، يقل مستوى الهيموغلوبين بشكل طبيعي، خاصةً لدى كبار السن.

إليكم تفاصيل مستويات الهيموغلوبين الطبيعية بناءً على العمر:

– حديثو الولادة: من 17 إلى 22 غرام/ديسليتر
– الرضع بعمر أسبوع: من 15 إلى 20 غرام/ديسليتر
– الرضع بعمر شهر: من 11 إلى 15 غرام/ديسليتر
– الأطفال: من 11 إلى 13 غرام/ديسليتر
– البالغون الذكور: من 14 إلى 18 غرام/ديسليتر
– البالغات الإناث: من 12 إلى 16 غرام/ديسليتر
– الذكور بعد منتصف العمر: من 12.4 إلى 14.9 غرام/ديسليتر
– الإناث بعد منتصف العمر: من 11.7 إلى 13.8 غرام/ديسليتر
– الإناث الحوامل: من 11 إلى 16 غرام/ديسليتر

من الأهمية بمكان ملاحظة أن الانحراف عن هذه المستويات قد يدل على وجود حالة صحية تستوجب مراجعة الطبيب. يجب أيضاً معرفة أن هذه المستويات قد تختلف بين المختبرات المختلفة، لذا من المهم الرجوع إلى النطاقات المرجعية الخاصة بالمختبر الذي أجريت فيه الفحوص.

أعراض زيادة الدم في الجسم

قد لا يلاحظ الكثير من الأشخاص زيادة نسبة الدم في أجسامهم، ولكن عند الإصابة بها، يمكن أن تتضمن العلامات المتعددة التالية:

أولاً، قد يتعرض الشخص لمشكلات في النزيف، مثل نزيف الأنف أو اللثة، بالإضافة إلى ظهور كدمات بسهولة على الجلد نتيجة لأي إصابة خفيفة، مما يشير إلى نزيف داخلي.

ثانياً، الشعور بالألم والتورم في المفاصل قد يكون دليلاً على مشكلة مثل النقرس، وهو شائع بين من يعانون من كثافة الدم العالية.

ثالثاً، من الأعراض البارزة أيضاً الإصابة بحكة جلدية قوية، خصوصاً بعد تعرض الجلد للماء الدافئ مثل أثناء الاستحمام؛ هذه الحكة يمكن أن تكون مستمرة ومزعجة للغاية.

رابعاً، تغير لون الجلد إلى الأحمر، خاصة في مناطق الوجه واليدين والقدمين، يعتبر عرضًا آخر لزيادة الدم في الجسم ويكون ظاهراً بشكل واضح.

هذه الأعراض تؤكد على أهمية الانتباه إلى تغيرات الجسم ومراجعة الطبيب عند الشعور بأي منها لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

5. الأعراض الأخرى

تتضمن الأعراض المحتملة لبعض الحالات الصحية ما يلي:

– عدم وضوح البصر والشعور بالحيرة.
– الشعور بألم في الرأس.
– الشعور بالإرهاق باستمرار.
– ارتفاع قياسات ضغط الدم.
– وجود مشاكل وألم في البطن.
– الشعور بالدوار والارتباك.
– التعرق ليلاً.
– مشاكل في النوم والأرق.
– الشعور بتنميل في الأطراف.
– سماع طنين في الأذن.
– صعوبة في التنفس، خاصة عند الاستلقاء.
– صعوبة في التركيز.
– نزيف شديد أثناء الدورة الشهرية.
– سعال يحتوي على دم.
– ظهور كدمات.
– ارتفاع ضغط الدم مجدداً.
– الشعور بالضغط أو الامتلاء تحت الأضلاع من الجانب الأيسر، مما يدل على تضخم الطحال.

أسباب زيادة نسبة الدم في الجسم

لزيادة نسبة الدم في الجسم يمكن أن تحصل لعدة عوامل، منها: الإقامة في مناطق ذات ارتفاع عالٍ حيث يكون الهواء أقل في الأكسجين مما يجعل الجسم ينتج المزيد من الهيموغلوبين.

أيضاً، الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مزمنة في الرئتين قد يواجهون صعوبة في التنفس مما يعني أن جسمهم بحاجة لأكسجين أكثر.

العادة المضرة مثل التدخين يمكن أن تؤدي إلى زيادة في نسبة الدم. المشاكل المتعلقة بالكلى، سواء كانت مزمنة أو فشل كلوي، تؤثر أيضاً على هذه النسبة. هناك بعض الأمراض الوراثية القليلة الحدوث التي تجعل الجسم غير قادر على الشعور بالأكسجين كما يجب.

وجود أورام في أجزاء مثل الكبد أو الكلى أو الدماغ يمكن أن يرفع من إنتاج كريات الدم الحمراء إذا ما أدى إلى زيادة في إفراز بعض الهرمونات. الجفاف الشديد الناتج عن الإسهال المتكرر أو القيء أو الحروق يمكن أن يسبب ارتفاعًا في نسبة الدم. وأخيراً، هناك بعض الأدوية وخاصةً الهرمونات الذكورية، التي يستعملها البعض لزيادة الكتلة العضلية أو لأغراض علاجية، قد تحفز من إنتاج كريات الدم الحمراء.

علاج زيادة نسبة الدم في الجسم

للتعامل مع ارتفاع نسبة الدم في الجسم، يتوجب أولاً فهم الأسباب الكامنة وراء هذه الحالة. في حالات معينة، كالإصابة بالجفاف حيث تقلّ كمية السوائل في الجسم، من الضروري إعادة تزويد الجسم بالسوائل اللازمة عن طريق الحقن الوريدي. هذا العلاج يُجرى غالباً داخل المستشفيات أو العيادات.

من جهة أخرى، يعد التوقف عن التدخين خطوة مهمة للغاية في مسار العلاج. ولكن، إذا لم يؤدِ تصحيح السبب الأصلي إلى الشفاء المطلوب، فإن الخيار العلاجي الأمثل قد يكون عن طريق إجراء يُعرف بفصد الوريد. هذا الإجراء البسيط، الذي يقوم به الطبيب، يشمل إزالة الفائض من كريات الدم الحمراء بطريقة تشبه عملية التبرع بالدم.

الأطعمة التي تقلل الهيموجلوبين في الدم

لإنتاج الهيموجلوبين، يحتاج الجسم إلى الحديد. إذا قلت كمية الحديد المتاحة للجسم، فقد ينخفض معدل الهيموجلوبين في الدم. هناك عدة طرق للتأثير على كمية الحديد التي يحصل عليها الجسم من خلال النظام الغذائي:

١- يُنصح بزيادة تناول الأغذية مثل الحبوب الكاملة، البقوليات، المكسرات، والبذور، لأنها تحتوي على مادة تُعرف بحمض الفيتيك، الذي يقلل من قدرة الجسم على امتصاص الحديد، مما يؤدي إلى تقليل نسبة الهيموجلوبين.

٢- الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الزبادي، الحليب، الجبن، التوفو، والخضروات الورقية الخضراء كالبروكلي تحد من امتصاص الحديد.

٣- البيض يحتوي على بروتين يعمل على ربط الحديد ومنع قدرة الجسم على امتصاصه، ما يساهم في خفض مستويات الهيموجلوبين.

٤- الفاكهة والخضراوات الغنية بالكيرسيتين والريسفيراترول، مثل البصل، كالي، الطماطم، التفاح، العنب الأحمر، الفول السوداني، والكاكاو تسهم في تقليل مستويات الحديد العالية، وبالتالي الهيموجلوبين في الدم.

٥- يُنصح بتجنب المكملات الغذائية والأطعمة العالية بالحديد للسيطرة على مستوياته في الدم.

٦- يجب الحد من تناول مكملات فيتامين “ج”، لأنها تزيد من امتصاص الحديد في الجسم.

٧- يُفضَل التقليل من تناول اللحوم الحمراء والدواجن بسبب غناها بالحديد، أو تناولها مع أطعمة تقلل من امتصاص الحديد مثل تلك الغنية بالكالسيوم للتحكم في مستويات الحديد.