هل دم الحمل يصاحبه ألم

علامة الحمل التي تسمى التبقع أو نزيف الانغراس تختلف عن الدورة الشهرية بأنها عادة تكون خفيفة وقد تظهر على هيئة بقع دم أو إفرازات بنية اللون، ولا تستمر هذه العلامة أكثر من يومين. في المقابل، الدورة الشهرية تستغرق وقتًا أطول وتتصف بكمية دم أكبر. النساء عادة يمكنهن التفريق بين هذين النوعين من النزيف بسهولة.

من المهم أيضًا الإشارة إلى أن نزيف الحمل لا يحدث عند كثير من النساء ولا يمكن اعتبار حدوثه دليلاً قاطعًا للحمل أو عدمه. في الحالات التي يحدث فيها نزيف الانغراس، قد يظهر قبل موعد الدورة الشهرية بحوالي 2 إلى 3 أيام أو حتى خلال موعدها. دم الحمل يمكن أن يكون زهري، أحمر، أو بني اللون وعادة ما يظهر عند مسح منطقة المهبل. كما يرافقه في بعض الأحيان ألم، إفرازات مهبلية أو حكة، وأيضًا قد يحدث ألم في أسفل الظهر. ويستمر هذا النزيف لمدة لا تزيد عن يومين.

أنواع نزيف الحمل المختلفة وطرق التعامل معها

نزيف لإجهاض منذر

خلال الأشهر الأولى من الحمل، قد تعاني المرأة من نزيف خفيف وألم بسيط في منطقة أسفل الظهر. يُنصح في هذه الفترة بأن تحصل المرأة الحامل على قسط كافٍ من الراحة، وأن تمتنع عن القيام بأي نشاطات مرهقة. كما قد يوصي الأطباء بتناول بعض الأدوية التي تساعد في استقرار الحمل. هذه الأعراض لا تشكل خطراً كبيراً وتعد جزءاً من التجربة الطبيعية للحمل في مراحله الأولى.

نزيف لإجهاض حتمي

عندما يحدث نزيف حاد ويصاحبه ألم كبير في أسفل البطن والظهر، قد يشير هذا إلى حدوث إجهاض وفقدان الجنين، وغالباً ما يكون هذا في الأشهر الأولى من الحمل.

نزيف الحمل الغزلاني

خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، قد تلاحظ بعض النساء حدوث نزيف يتزامن مع الفترة المعتادة للدورة الشهرية. هذا النزيف لا يشكل خطرًا على صحة الجنين.

المشيمة المتحركة

عندما تتحرك المشيمة عن موقعها المعتاد، قد يحدث نزيف بدون الشعور بألم، وهذا الوضع يتطلب رعاية خاصة.

تغييرات في عنق الرحم

في بعض الأحيان، إذا تعرض عنق الرحم لأي تغيير، قد ينتج عن ذلك النزيف.

انفصال المشيمة

في بعض الحالات الخطيرة خلال الحمل، تواجه المرأة مشكلة إنفصال المشيمة، وهي العضو الذي يقوم بتوصيل الغذاء إلى الجنين. هذا الانفصال يؤدي إلى حدوث نزيف شديد، مما قد يضطر الأطباء إلى اتخاذ قرار بولادة الطفل قبل الموعد المحدد لحماية صحة الجنين والأم.

الفحوصات الواجب إجراؤها

في حالة الحمل، تُجرى عدة فحوصات طبية لضمان صحة الأم والجنين. من بين هذه الفحوصات، يأتي فحص عنق الرحم للكشف عن أي مشكلات محتملة. كما يُستخدم الفحص بالموجات فوق الصوتية لمراقبة نبضات قلب الجنين وتأكد من نموه بشكل سليم. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الاختبارات تحليل الدم أو البول لقياس مستويات الهرمونات عند الأم الحامل، مما يساعد في تقييم حالة الحمل وصحتها بشكل عام.

متى يظهر دم الحمل ولماذا يظهر؟

يحدث أحيانًا نزيف خفيف في بداية الحمل، وغالبًا ما يكون ذلك بين 10 إلى 14 يومًا بعد أن تلتصق البويضة الملقحة بجدار الرحم. هذا التصاق قد يؤدي إلى إصابة صغيرة أو قطع في الأوعية الدموية داخل الرحم مما ينتج عنه هذا النزيف.

تجربة هذا النوع من النزيف شائعة نسبيًا، حيث أن حوالي 25% من النساء الحوامل يواجهنه كأحد العلامات المبكرة للحمل. ولكن، قد يحصل البعض على تفسير خاطئ لهذا النزيف معتقدين أنه مجرد بداية للدورة الشهرية.

كيف يبدو دم الحمل؟

عند الحمل، قد تلاحظ بعض النساء نزول قطرات دم بسيطة، أشبه بما يرى على المنديل بعد مسح المنطقة الحميمة، وهذا يختلف عن النزيف العادي.

مواصفات هذا الدم تشمل:

– نزيف خفيف وقد يكون هناك حاجة لاستخدام فوط يومية خفيفة أو الفوط الصحية التقليدية.
– النزيف يمكن أن يستمر من بضع ساعات إلى ثلاثة أيام، وهو مدى يمكن أن يختلف خصوصاً لمن يجربن الحمل لأول مرة.
– الدم قد يكون ذو لون برتقالي، وردي، أو بني.
– لا توجد تكتلات دموية كتلك التي قد تظهر أثناء الدورة الشهرية.
– هذا النوع من الدم يحدث عادة في الفترة التي كانت من المفترض أن تكون موعد الدورة الشهرية.

بالنسبة للأعراض التي قد تصاحب ظهور هذا الدم:

– قد يحدث ألم في منطقة أسفل الظهر.
– شعور بالنعومة والطراوة في الثديين، يختلف عن المعتاد.
– زيادة الشعور بالنفخة والغازات.
– تغيرات في المزاج.
– الشعور بالإرهاق والتعب بشكل مستمر.
– الغثيان.
– تشنجات قد تكون موجودة لكنها أخف من تلك التي تحدث أثناء الدورة الشهرية.

متى يتوقف دم الحمل؟

في الأسابيع الأولى من الحمل، قد تلاحظ بعض النساء وجود دم خفيف، وهذا شائع خلال الثمانية أسابيع الأولى. غالبًا ما يكون هذا الدم نتيجة لانغراس البويضة المخصبة ببطانة الرحم، ويستغرق هذا الأمر 24 إلى 48 ساعة فقط.

يختلف دم الحمل عن دم الدورة الشهرية بعدة أمور، منها:

1- المدة: يستمر دم الحمل لفترة قصيرة جدًا تتراوح بين يوم إلى يومين فقط، بينما دم الدورة الشهرية قد يستمر من 3 إلى 7 أيام، مع أيام تكون فيها كمية الدم أكثر غزارة.

2- وجود التكتلات: في الدورة الشهرية، قد تظهر تكتلات دموية وهذا أمر طبيعي لدى الكثير من النساء. ولكن، دم الحمل لا يتضمن هذه التكتلات أو الخثرات بتاتاً.

3- لون الدم: دم الدورة الشهرية يكون له لون ورائحة معروفة، ويمكن أن يتغير لونه مع تقدم مراحل الدورة. أما دم الحمل فيتميز بكونه أخف، ذو لون وردي فاتح أو بني.

4- التشنجات: الألم والتشنجات قد لا تحدث مع دم الحمل، وإذا حدثت فهي تكون خفيفة. بالمقابل، تشنجات الدورة الشهرية أكثر شيوعًا وقد تستمر لعدة أيام.

هذه الفروقات تساعد النساء على التمييز بين دم الحمل والدورة الشهرية، لكن من الضروري استشارة الطبيب لتأكيد وتقييم الحالة بشكل دقيق.

متى يستدعي دم الحمل القلق؟

رغم أن وجود بعض الدم أثناء الحمل قد يبدو عاديًا وغير مقلق، من المهم جدًا التواصل مع الطبيب للحصول على تأكيد بأن الحمل يتقدم بشكل صحي ومن دون مشاكل.

إذا كان النزيف غزيرًا أو استمر لأكثر من ثلاثة أيام، فقد لا يكون ذلك ناتجًا عن الحمل بل يمكن أن يشير إلى وضع يتطلب زيارة سريعة للطبيب مثل:

– التهاب في المهبل.
– تمزق أو تهيج بسبب العلاقة الزوجية.
– وجود حمل خارج الرحم أو حمل عنقودي.
– تهيج أو التهاب في عنق الرحم، خصوصًا بعد الفحص.
– خطر الإجهاض.

في حال تجربة أي من هذه الأعراض، مثل زيادة في تشنجات الرحم، ألم في جانب معين من البطن، أو نزيف شديد، من الضروري الحصول على رعاية طبية على الفور.