نبض الجنين فوق 160

يمكن قياس نبض الجنين، وهو عبارة عن دقات قلبه السريعة والمنتظمة، للتعرف على صحته. هناك اعتقاد شائع بأن معدل النبض الذي يزيد عن 160 دقة في الدقيقة قد يدل على أن الجنين ذكر، لكن هذا غير دقيق. فمعدل نبض الجنين يتأثر بعمر الحمل، وعادة ما يتراوح بين 120 و160 دقة في الدقيقة خلال الأسابيع العشرة الأولى.

يعتبر قلب الجنين يبدأ بالنبض في وقت مبكر بعد الحمل، حوالي اليوم الثاني والعشرين، ويستمر معدل نبضه في البقاء ضمن نطاق طبيعي من 110 إلى 160 دقة في الدقيقة حتى الأسبوع الثاني عشر. يُظهر هذا أن نطاق النبض الطبيعي واسع ولا يؤشر إلى جنس الجنين بدقة.

من المهم أيضًا معرفة أن نبض قلب الجنين يمكن أن يتغير بشكل طبيعي على مدار الوقت. الأطباء يمكنهم استخدام الفحص بالموجات فوق الصوتية منذ الأسبوع السادس إلى الثامن من الحمل لمراقبة نبض الجنين، وهو ليس طريقة موثوقة لتحديد جنسه.

بالتالي، يُنصح النساء بعدم الاعتماد كليًا على معدل نبض الجنين كأساس لتحديد جنس الجنين. فمن الضروري أخذ المشورة من طبيب متخصص وإجراء الفحوص الطبية اللازمة للوصول إلى استنتاجات دقيقة بخصوص جنس الجنين.

ما هو تخطيط قلب الجنين الطبيعي؟

يُعد فحص القلب للجنين بواسطة التخطيط، الذي يُعرف أيضًا بفحص CTG، أحد الطرق الهامة للوقوف على صحة الجنين أثناء الحمل. الهدف من هذا الفحص هو تتبع ومراقبة حالة الجنين عبر رصد دقات قلبه، والكشف عن أي إيقاعات غير طبيعية أو تغيرات في نبضاته القلبية التي قد تدل على مشكلة صحية.

يُجرى هذا الفحص بشكل أساسي في الثلث الثاني من فترة الحمل، بما أن هذه المرحلة تعتبر مثالية لمراقبة وتحليل دقات قلب الجنين بدقة. خلال الفحص، يتم استخدام أجهزة متخصصة لتسجيل النشاط الكهربائي لقلب الجنين ومن ثم تحليل هذه البيانات لتقديم تقييم شامل حول وضع القلب الصحي وأدائه.

أهمية الفحص تأتي أيضًا من خلال تحديد متوسط معدل نبضات قلب الجنين، الذي ينبغي أن يكون ما بين 120 إلى 160 نبضة في الدقيقة خلال الثلث الثاني من الحمل فما بعده. وتُعتبر هذه القيم ضمن النطاق الطبيعي وتدل على صحة الجنين. إلا أن هناك عدد من المعايير الأخرى التي تُؤخذ في الحسبان لضمان صحة الجنين بشكل شامل، مثل مراقبة نموه، قياسات رأسه وبطنه، حركاته الجسدية ومستوى نشاطه بصورة عامة.

فوائد تخطيط قلب الجنين الطبيعي

فحص قلب الجنين الصحي:

• يمكن لفحص قلب الجنين أن يوفر للأطباء معلومات دقيقة عن صحة قلب الطفل قبل الولادة، مما يساعد في اكتشاف ومعالجة أي مشكلات في مراحل مبكرة.
• مراقبة تأثير البيئة المحيطة: هذا الفحص يكشف عن كيفية تفاعل الجنين مع العوامل الخارجية، كحركات الأم والتغيرات في السائل الأمنيوسي.
• التعرف على معدل نبض القلب السليم: يقدم فحص قلب الجنين بيانات عن معدل نبضات قلبه، مما يسمح بالتأكد من تمتعه بصحة جيدة.
• طمأنة الأبوين: يشعر الوالدان براحة كبيرة عند التأكد من أن قلب طفلهم يعمل بشكل جيد، وذلك بفضل الفحص الذي لا يستغرق وقتًا طويلًا.
• فهم حركة الجنين: الفحص يُظهر كيف تؤثر حركة الجنين على نبض قلبه، مما يعطي دلالة على نشاطه وصحته.
• جزء من المتابعة الروتينية: يعتبر هذا الفحص جزءًا أساسيًا من الرعاية الطبية أثناء الحمل لضمان نمو الجنين بصورة صحية ومتكاملة.

المعدل الطبيعي لنبض الجنين

تتغير سرعة نبض قلب الجنين بتقدم مراحل الحمل، وهذا يعكس التطور الصحي للجنين داخل الرحم.

– المعدل الطبيعي لضربات قلب الجنين في بداية الحمل

تتشكل بدايات قلب الطفل في الرحم خلال الأسبوع الخامس من الحمل. في هذه المرحلة المبكرة، يكون ضربات القلب نادرة ومتباطئة. مع ذلك، بمجرد الوصول إلى الأسبوع السادس، يزداد معدل ضربات القلب ليبلغ حوالي 100 ضربة في الدقيقة.

– المعدل الطبيعي لضربات قلب الجنين الأسبوع التاسع من الحمل

مع بداية الأسبوع التاسع من الحمل، يزداد عدد نبضات قلب الجنين لتصل ما بين 140 إلى 170 نبضة كل دقيقة.

– المعدل الطبيعي لضربات قلب الجنين الأسبوع الـ12 من الحمل

في الأسبوع الثاني عشر من فترة الحمل، يكون معدل نبضات قلب الجنين ما بين 110 و160 نبضة كل دقيقة.

– المعدل الطبيعي لضربات قلب الجنين في الأسابيع العشرة الأخيرة من الحمل

خلال الفترة النهائية من الحمل، يتراوح معدل نبض قلب الجنين عادة بين 110 و160 ضربة في الدقيقة، مع إمكانية تقلص طفيف في هذه الأرقام.

هل يختلف معدل ضربات القلب بين الإناث والذكور؟

يستخدم الأطباء التقنية الصوتية لفحص قلب الجنين ومعدل نبضاته، حيث يمكن تحديدها بداية من الأسبوع السادس إلى الثامن خلال فترة الحمل. عادة، ينبض قلب الجنين بين 110 و160 نبضة في الدقيقة، وتختلف هذه النبضات بناءً على حركة الجنين ونشاطه.

في بعض الحالات، قد يكون معدل نبضات قلب بعض الأجنة أعلى أو أقل من هذا المتوسط، لكن هذا لا يشير إلى جنس الجنين. الدكتورة جاستن توضح أن “معدل نبضات قلب الجنين ليس دليلاً يمكن من خلاله التنبؤ بجنسه”، وتؤكد على أن الأبحاث لم تظهر أية علاقة بين نبضات قلب الأجنة وجنسهم سواء كانوا ذكورًا أم إناثًا.

أسباب عدم انتظام ضربات قلب الجنين

عندما تواجه الأم بعض التحديات الصحية، يمكن أن يؤثر ذلك على ضربات قلب طفلها الذي لم يولد بعد. من الأمور التي قد تسبب هذا الاضطراب:

•  الشعور بالقلق.
•  تغيرات في مستوى سكر الدم.
•  نقص الماء في الجسم.
•  ارتفاع درجة حرارة الجسم.
•  وجود العدوى.
•  انخفاض مستويات الدم (الأنيميا).
•  مشكلات تؤثر على الغدة الدرقية.بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك عوامل أخرى تؤثر على نبضات قلب الجنين مثل تدخين الأم، تناولها لبعض أنواع الأدوية، أو استهلاكها كميات كبيرة من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.

طرق قياس نبض الجنين

1- طرق خارجية لقياس نبض الجنين

تعتبر السماعة الطبية العادية أداة مهمة وذات فاعلية للكشف عن نبضات قلب الجنين، خاصة بين الأسبوع العشرين والأسبوع الثاني والعشرين من الحمل. من جانب آخر، يوجد جهاز مخصص لهذا الغرض يُعرف بمنظار الجنين، وهو مصمم خصيصاً لرصد معدل نبض الجنين بدقة عالية.

بالإضافة إلى ذلك، الفحص بالسونار يعد أحد الطرق الشائعة لتتبع صحة الجنين. أما الموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل، فتبرز كأداة قيمة للغاية في توفير معلومات تفصيلية عن نبض الجنين منذ الأسبوع السادس من الحمل، ما يساعد في تأكيد سلامة الحمل وصحة الجنين من مراحله الأولى.

2- طرق داخلية لقياس نبض الجنين

يتم متابعة نبض قلب الجنين بإستخدام سلك ناعم وقطب كهربائي مرتبط برأس الجنين، وذلك بعد انفجار كيس المياه وتوسع عنق الرحم.

هل ارتفاع نبض الجنين خطر؟

تشغل صحة قلب الجنين بال العديد من النساء الحوامل، حيث يُظهر البحث الطبي أن معظم التغيرات في ضربات قلب الجنين لا تدعو للقلق وتعود لأسباب طبيعية. تتطلب بعض الحالات اهتمامًا خاصًا، مثل الحمل في سن صغيرة أو متقدمة، أو إذا كان هناك نقص في تدفق الدم إلى الجنين، الأمر الذي قد يؤثر على صحته.

ينصح الخبراء بأن يُنظَر إلى تسارع نبض الجنين كمؤشر قد يحتاج إلى تدخل، مثل الولادة المبكرة، لحماية الجنين والأم. يُشدّد على ضرورة المتابعة الطبية المستمرة خلال الثلث الأخير من الحمل لمراقبة نبض الجنين.

من الجدير بالذكر أيضًا أن الانخفاض في معدل نبض الجنين يستلزم الانتباه، حيث يمكن أن يشير إلى مشاكل قد تؤثر على تدفق الدم للجنين وتسبب تدهورًا في حالته الصحية. يُنصح بالتيقظ لأي تغييرات والتواصل مع الطبيب فورًا عند ملاحظة أي مشكلات.

بشكل عام، يعتبر مراقبة ضربات قلب الجنين عاملًا مهمًا في الحفاظ على صحة الحمل. من الضروري أن تتبع النساء الحوامل توجيهات الأطباء وتأخذ بالإجراءات الوقائية اللازمة لضمان سلامة الجنين.

متى يكون قياس نبض الجنين ضروريًا؟

في بعض الأوضاع المعقدة التي تواجه الحمل، يُعد فحص نبضات قلب الجنين خطوة هامة لضمان صحته. هذه الحالات تشمل:

•  الإنجاب في سن صغيرة أو بعد الـ35.
•  وجود مشاكل في ضغط الدم.
•  التعرض للإصابة بتسمم الحمل.
•  تشخيص مرض السكري.
•  الحمل بأكثر من طفل.
•  وجود مؤشرات على أن الجنين لا ينمو كما يجب.هذه الأوضاع تستدعي متابعة دقيقة لنبض الجنين كوسيلة للتأكد من تطوره السليم.