تسريع الولادة وفتح الرحم

الهدوء والاسترخاء ضروريان للمرأة الحامل، إذ يساعدان في تقليل التوتر وبالتالي يخفضان من إفراز الأدرينالين. ارتفاع هذه المادة يؤدي إلى إعاقة بداية المخاض لأنها تعارض عمل هرمون الأوكسيتوتسين المسؤول عن إحداث الطلق والولادة.

لتحقيق الهدوء، يُنصح بممارسة تمارين التنفس، قراءة الكتب، والاستماع للموسيقى الهادئة. أيضًا، استعمال كرة الولادة مفيد لأن الجلوس عليها والتحرك بها ينشط الحوض ويسهم في تحسين وضعية الطفل ليكون في وضع جيد للولادة. كذلك، تساعد هذه الحركات على ارتخاء عضلات البطن مما يقلل من آلام أسفل الظهر.

تدليك الحلمتين طريقة أخرى يمكن أن تعجل بالولادة لأنها تحفز إفراز هرمون الأوكسيتوتسين، مما يسرع المخاض. يُنصح بتدليكهما لمدة خمس عشرة دقيقة يوميًا قبيل موعد الولادة.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر العلاقة الزوجية الحميمة في الشهور الأخيرة من الحمل، وخصوصًا في الشهر التاسع، وسيلة لتسريع الولادة. تساعد هذه العلاقة في توسيع عنق المهبل وتحفز المخاض عن طريق زيادة إفراز الهرمونات التي تنشط الرحم وتسرع الولادة.

خطوات لتسهيل الولادة وفتح الرحم

يميل بعض النساء الحوامل إلى الشعور بالقلق حول مسألة الولادة وكيفية جعلها تجربة أسهل وأقل إيلامًا. حقيقةً، هناك طرق مثبتة تسهم في تخفيف صعوبات المخاض وتجعله تجربة أيسر، لكن من المهم جدًا استشارة الطبيب قبل تطبيق أي منها لتجنب المخاطر المحتملة على الأم والجنين. من الخطوات المفيدة لتسهيل الولادة الحفاظ على نمط حياة صحي ولياقة بدنية جيدة خلال الحمل، وهو ما يعزز سرعة الولادة ويقلل من إمكانية اللجوء للولادة بالتدخل الطبي. المشي والسباحة من الأنشطة الموصى بها، لكن ينبغي استشارة الطبيب قبل البدء بها.

تلعب الاسترخاء وتقليل مستويات التوتر دورًا كبيرًا في تسهيل الولادة، حيث يمكن للاستحمام بالماء الدافئ أن يخفف من الألم ويقلل التوتر. كما أن الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب الماء بكميات كافية يعد أمرًا ضروريًا لإعطاء الجسم القدرة على التحمل خلال المخاض.

ممارسة المشي بانتظام أثناء فترة الحمل لها فوائد صحية متعددة، بما في ذلك تقليل خطر التعرض لمضاعفات مثل سكري الحمل وتسمم الحمل، كما يُعتقد أنها تساهم في تقليل فترة الولادة.

تشتيت الانتباه ومحاولة الاسترخاء من خلال الاستماع إلى الموسيقى أو أخذ حمام دافئ يمكن أن يسهم في تسريع الولادة وجعلها أكثر راحة. اتخاذ وضعية الانتصاب خلال الولادة يستغل قوة الجاذبية لمساعدة الجنين على أخذ الوضعية المناسبة، ويعتبر تغيير الوضعيات مفيدًا لتسهيل مرور الطفل خلال قناة الولادة.

هذه النصائح يمكن أن تسهم في جعل تجربة الولادة أقل إيلامًا وأكثر راحة، لكن من المهم دومًا استشارة الطبيب واتباع توجيهاته لضمان سلامة الأم والجنين.

وصفات طبيعية لتسريع الولادة

لإعداد شراب الزعتر، نحتاج إلى تحضير كوب من الماء مع إضافة ملعقة صغيرة من الزعتر. نضع الخليط على نار هادئة حتى يبدأ بالغليان. بعد ذلك، نزيله من على النار ونتركه يرتاح لعشر دقائق قبل أن نصفيه. يستهلك هذا الشراب في المساء ويتم تناوله يومياً.

بالنسبة لليانسون، نأخذ نصف ملعقة كبيرة ونضعها في كوب من الماء المغلي. نترك الخليط منقوعاً لمدة عشر دقائق قبل تصفيته واستهلاكه. يتم تكرار هذه الخطوات يومياً إلى حين الولادة.

لإعداد منقوع الميرمية، نضع ملعقة صغيرة من الميرمية في كوب من الماء ونضعها على نار لطيفة. ننتظر حتى يغلي الخليط، ثم نرفعه عن النار ونتركه ينقع لربع ساعة. بعد تصفيته، يُشرب، ويفضل تناوله يومياً في الصباح وعلى معدة فارغة.

أما شراب البابونج، فيتم تحضيره بوضع ملعقة صغيرة من أزهار البابونج المجففة في كوب كبير من الماء ونضع الخليط على نار معتدلة. عند الغليان، نزيل الوعاء عن النار ونترك الخليط ينقع لمدة عشر دقائق قبل تصفيته. يُشرب هذا المنقوع يومياً.

في هذه الطرق البسيطة، يمكن استخدام الأعشاب في تحضير مشروبات مفيدة تُستهلك يومياً لتعزيز الصحة.

إجراءات لتخفيف ألم الولادة دوائيًا

في المستشفيات، خلال وقت الولادة، يمكن للطاقم الطبي تقديم عدة خيارات للمرأة الحامل لتسكين ألم المخاض، حيث يتم الرجوع إلى استخدام بعض الأدوية التي تساعد على تقليل الشعور بالألم وتسهيل عملية الولادة. تُعتبر هذه الأدوية بوجه عام آمنة لكل من الأم والطفل. من ضمن الخيارات المتاحة:

– الاستنشاق بالغاز، حيث يستعمل مزيج من غاز الأكسجين وأكسيد النيتروز، وهو خيار شائع بين السيدات لسهولة استخدامه، حيث يمكنهن التحكم بالكمية المستنشقة. هذا الغاز لا يلغي الألم بالكامل ولكن يخفف من حدته.
– استخدام الحث الكهربائي للعصب عن طريق الجلد (TENS)، وذلك بواسطة جهاز يرسل نبضات كهربائية عبر الجلد للتخفيف من الألم.
– التخدير فوق الجافية، الذي يعمل على توفير تسكين مباشر لألم المخاض عبر حقنة تمنع إرسال إشارات الألم من منطقة الولادة إلى الدماغ، وهو يعد خياراً فعالاً للغاية لتسكين الألم.
– استخدام دواء بيثيدين، وهو مسكن قوي يُعطى عادة عبر الحقن لتقليل شدة الألم، على الرغم من أنه لا يزيل الألم بصورة كاملة.

كل هذه الخيارات تهدف إلى توفير تجربة ولادة أكثر راحة ويُمكن للمرأة الحامل مناقشة هذه الخيارات مع الطاقم الطبي لاختيار ما يناسبها بشكل أفضل.