مين جربت زيت الخروع للولاده؟

زيت الخروع، الذي يُستخرج من بذور نبات الخروع، يُعرف بخصائصه الملينة وقدرته على تحفيز الانقباضات في الأمعاء. نظرًا لهذه الخصائص، فقد استخدمته بعض النساء كوسيلة لتحفيز الولادة، خاصةً عند اقتراب موعد الولادة وعدم ظهور علامات بدء الانقباضات الطبيعية. الفكرة وراء استخدام زيت الخروع هي أن تحفيز الأمعاء قد يؤدي إلى تحفيز الرحم وبدء الانقباضات التي قد تؤدي إلى بدء الولادة.

مع ذلك، يجب التنويه إلى أن استخدام زيت الخروع لهذا الغرض يجب أن يتم تحت إشراف طبي مباشر. فعلى الرغم من أن بعض النساء قد شاركن تجارب إيجابية حول استخدامه، إلا أن هناك مخاطر محتملة يمكن أن تنطوي عليها هذه الممارسة، مثل الجفاف، الغثيان، والإسهال، بالإضافة إلى إمكانية تسببه في انقباضات شديدة قد تؤثر سلبًا على الجنين. لذا، من المهم جدًا أن تتم مناقشة أي خطط لاستخدام زيت الخروع مع مقدم الرعاية الصحية لتقييم الفوائد المحتملة مقابل المخاطر بناءً على الحالة الصحية الخاصة لكل امرأة.

بشكل عام، تقدير مدى ملاءمة استخدام زيت الخروع كمحفز للولادة يتطلب تقييمًا دقيقًا وفهمًا للحالة الصحية العامة للأم والجنين، ويجب ألا يتم إلا تحت إشراف طبي مباشر لضمان سلامة كل من الأم والطفل.

زيت الخروع للولاده

زيت الخروع يستخدم منذ القدم في مصر الفرعونية كعلاج لبعض المشكلات الصحية ولتسهيل عملية الولادة. يعمل هذا الزيت على زيادة حركة الأمعاء، مما يسبب في بعض الأحيان انقباضات قد تؤدي إلى تحفيز الولادة. يقول موقع “ويب طب” إن زيت الخروع قد يجعل الجسم يطلق مواد تساعد على فتح عنق الرحم استعدادًا للولادة.

مع ذلك، يجب على النساء الحوامل أن يفكرن جيدًا قبل أخذ زيت الخروع لأنه قد يسبب تقلصات وتشنجات شديدة قد لا تؤدي بالضرورة إلى الولادة ولكنها قد تكون مزعجة وصعبة عليهن وعلى أجنتهن.

أيضًا، من المحتمل أن يحفز تناول زيت الخروع الجنين على إخراج فضلاته داخل الرحم، وهو ما قد يسبب مضاعفات خلال الولادة.

دراسات أجريت أظهرت أن حوالي نصف النساء الحوامل اللاتي تناولن زيت الخروع شهدن بدء الانقباضات اللازمة للولادة خلال 24 ساعة من تناوله.

هل زيت الخروع للولادة آمن؟

يبقى الغموض حاضرًا بشأن دور زيت الخروع في تسهيل عملية الولادة وما إذا كان استخدامه يخلو من المخاطر أم لا.

من المهم للمرأة الحامل أن تدرك أن تناول زيت الخروع قد يسبب لها تشنجات وآلامًا شبيهة بآلام الولادة. هذه الآلام قد تسرع من عملية الولادة أو قد لا تحدث فارقًا، لكنها في كل الأحوال ستكون تجربة مرهقة للأم والجنين على حد سواء.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تناول زيت الخروع إلى حدوث حالة يقوم فيها الجنين بإفراز فضلاته داخل الرحم قبل الولادة، مما يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية خطيرة ويعقد من عملية الولادة.

مخاطر ومحاذير زيت الخروع للولاده

استخدام زيت الخروع كوسيلة لتحفيز الولادة قد يحمل مخاطر صحية متعددة، تشمل:

– حالات الإسهال.
– الشعور بالغثيان وحدوث القيء.
– حدوث تقلصات في الرحم قد تؤدي إلى بدء الولادة.
– الجفاف بسبب الإسهال الحاد.
– تعرض الجنين للضائقة.
– خروج الجنين لمواد تخرج عادة بعد الولادة.
– النزيف بعد الولادة نتيجةً للاستمرار في التقلصات الرحمية.

بالنسبة لتأثير زيت الخروع على بدء المخاض، فقد لوحظ أن حوالي نصف النساء اللواتي استخدمنه لهذا الغرض بدأت علامات الولادة تظهر لديهن خلال 24 ساعة.

مع ذلك، هناك أعداد صغيرة من النساء شعرن بأعراض المخاض في غضون ساعة أو ساعتين فقط بعد تناول زيت الخروع.

ما رأي الطب في زيت الخروع للولاده؟

يجب التحقق بعناية قبل استخدام زيت الخروع لتسريع عملية الولادة، وذلك لضمان سلامة الأم وجنينها. إليكم بعض النقاط المهمة حول هذا الموضوع:

– استخدام زيت الخروع قد لا يكون خيارًا مثاليًا لتسريع الولادة، حيث أن الأدلة العلمية غير قاطعة بشأن فعاليته وأمانه. لذا، قد يكون من الأفضل الابتعاد عنه.
– على الرغم من عدم وجود أدلة على أن زيت الخروع يسبب الضرر مباشرة للأم أو الجنين، إلا أنه قد يؤدي إلى أعراض جانبية مثل الجهد الزائد، تشنجات، والغثيان، الأمر الذي يمكن أن يكون غير مريح للحامل.
– ينصح بعدم محاولة تحفيز الولادة قبل الأوان باستخدام زيت الخروع أو أي طريقة أخرى دون إشراف طبي.
– من الضروري استشارة الطبيب قبل تجربة زيت الخروع أو أي طرق بديلة لتسريع الولادة.

بالنسبة للبدائل المتاحة بدلاً من استخدام زيت الخروع، هناك عدة خيارات آمنة وفعالة يمكن اللجوء إليها لضمان ولادة سليمة:

– الانتظار لحين بدء الولادة بشكل طبيعي تحت إشراف طبي.
– في حالة الحاجة لتحفيز الولادة، يمكن استخدام طرق أكثر أمانًا وفعالية مثلاً تحفيز الحلمات، استخدام دواء يحتوي على هرمون الأوكسيتوسين عبر الوريد، أو أدوية تحتوي على البروستاغلاندين.
– هناك طرق طبيعية أيضًا مثل العلاقة الزوجية وتناول الأطعمة الحارة التي قد تساعد في تحفيز المخاض.

تذكير بضرورة التحدث مع الطبيب والاستشارة الطبية قبل اتخاذ أي خطوة لضمان سلامتك وسلامة جنينك.

متى ينصح بتحفيز الولادة؟

يُشجع على بدء عملية التوليد لو واجهت الأمور الآتية:

– إذا مر أكثر من أسبوعين على الزمن المتوقع للولادة.
– إذا كانت هناك إصابة بعدوى في الرحم.
– إذا لم يتطور نمو الجنين كما ينبغي داخل الرحم.
– إذا لم تحدث انقباضات الولادة بعد تسرب ماء الجنين.
– في حالة إصابة الأم بمرض معين مثل ارتفاع في ضغط الدم أو الإصابة بالسكري.
– إذا كان هناك نقص في السائل الذي يحيط بالجنين.

فئات يفضل أن تتجنب شرب الخروع

على الرغم من وجود استخدامات له، لا يُنصح الجميع بتناول زيت الخروع نظرًا لما قد يتسبب به من مخاطر صحية لبعض الأشخاص. من المهم اتباع الإرشادات والحذر عند استخدامه خصوصًا للفئات التالية:

– النساء الحوامل أو اللاتي يرضعن، حيث إنه قد يؤدي إلى مخاطر على الحمل أو الطفل.
– الأطفال دون سن الـ12، لأن أجسامهم قد لا تتحمل آثاره.
– الأشخاص الذين تجاوزوا سن الـ60، بسبب الحساسية المتزايدة للأدوية والمكملات في هذا العمر.
– من يتناولون أنواعًا محددة من الأدوية مثل مدرات البول، المضادات الحيوية، مميعات الدم، والأدوية المستخدمة لعلاج مشكلات القلب والعظام، نظرًا لاحتمالية التداخلات الدوائية.
– المصابون بمشكلات صحية معينة كالنزيف الشرجي، ألم المعدة، التهاب الزائدة الدودية، انسداد الأمعاء، أو حالات التقيؤ.

يُفضل التمعن في استشارة أخصائي قبل البدء في استخدام زيت الخروع لضمان عدم تعارضه مع الحالة الصحية أو الدوائية للفرد.

التداخلات الدوائية مع زيت الخروع

من المهم التنبه إلى أن تناول زيت الخروع بالتزامن مع تناول أطعمة معينة مثل التفاح، أو بالاشتراك مع بعض الأدوية، قد يؤدي إلى تفاعلات غير مرغوبة في الجسم. لذا، يُوصى بعدم مزج زيت الخروع مع هذه العناصر.

من بين الأدوية التي يُفضل تجنبها عند تناول زيت الخروع نجد: فيتامين ب12، فيتامين ج، فيتامين د3 المعروف أيضًا باسم كوليكالسيفيرول، فيتامين هـ، دواء الألبرازولام، دواء السيتريزين، الأدوية التي تحتوي على بكتيريا مفيدة تسمى المعينات الحيوية، زيت السمك وأحماض أوميغا 3 الدهنية، دواء الأريبيبرازول، دواء النابروكسين، وكذلك الأسبرين الذي يتم تناوله عادة بجرعات منخفضة.

ما أضرار زيت الخروع على الجنين؟

يجب على الحوامل توخي الحذر عند استعمال زيت الخروع، فقد أُشير إلى أنه يمكن أن يسبب تقلصات شديدة أثناء الولادة. هذه التقلصات ليست مجرد مصدر لعدم الراحة للأم، بل قد تشكل أيضاً خطراً على الطفل من خلال رفع معدل ضربات قلبه.

تُضيف بعض القصص التجريبية مخاوف بشأن إمكانية مرور زيت الخروع إلى الطفل عبر المشيمة، مما قد يدفع الطفل إلى إخراج برازه الأول، المعروف بالعقي، قبل الولادة، الأمر الذي قد يؤدي إلى مضاعفات. لكن، من المهم الإشارة إلى أن دراسة نُشرت في مجلة الولادة وأمراض النساء في عام 2009 وجدت أن استخدام زيت الخروع لم يؤثر على وقت خروج العقي، صحة الطفل حديث الولادة، أو مدة الولادة.

من الجانب الآخر، الآثار الجانبية كالإسهال والقيء الناتجان عن تناول زيت الخروع قد تؤدي إلى الجفاف. لذا، يُنصح بأن تحرص الأمهات على شرب كميات وافرة من الماء لتعويض السوائل التي قد يفقدنها بهدف الحفاظ على ترطيب جيد خلال هذه الفترة.