ما وضع النوم المناسب في حالة المشيمة النازلة؟

للنساء الحوامل اللواتي يعانين من مشيمة منخفضة، من الجيد أن يخترن النوم على الجهة الجانبية، خصوصًا اليسرى. هذه الطريقة تعتبر من أفضل الطرق للراحة أثناء فترة الحمل لكل من الأم وطفلها. النوم على الجهة اليسرى لا يوفر الراحة فحسب، بل يعزز أيضًا تدفق الدم إلى الجنين عن طريق المشيمة، ويسهل على الأم وضع وسادة بين ركبتيها لدعمهما وتخفيف الضغط على ظهرها.

زيادة تدفق الدم الجيد تساعد على الحد من مخاطر مضاعفات الحمل كتورم الساقين، ظهور الدوالي، أو البواسير. هذه الممارسة لا تقدم الراحة للأم فقط بل تعزز صحة الجنين أيضًا.

أسباب نزول المشيمة

تعتبر المشيمة عنصرًا حيويًا في رحلة الحمل؛ فهي تلعب دور الجسر الذي يربط الأم بجنينها، موفّرةً له جميع العناصر الغذائية والأكسجين الضروريين عبر الحبل السري، بالإضافة إلى التخلص من الفضلات الناتجة عن الجنين لحمايته من العدوى. كما تؤدي المشيمة دورًا مركزيًا في تصنيع الهرمونات مثل البروجسترون والإستروجين وهرمون HCG، التي تساهم في دعم الحمل واستمراره بصحة جيدة. يوجد العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى مشاكل في المشيمة، ومنها:

– إجراء جراحات سابقة في الرحم كتلك التي تعالج الأورام الليفية أو تلك التي تترك ندبات.
– تجارب سابقة مع مشكلات في المشيمة مثل النزول في حمل ماضٍ.
– الإجهاد النفسي والجسدي الشديد، والذي قد يؤدي إلى مشاكل في المشيمة بما في ذلك نزيفها.
– الحمل بأكثر من جنين، كالتوائم، يزيد من احتمالية مواجهة تحديات المشيمة.
– الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري أو الضغط، خصوصًا لدى النساء فوق سن 35، يمكن أن يكون له تأثير سلبي على المشيمة.
– القيام بمجهود بدني شاق كحمل أثقال أو التدخين يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مشيمية.
– التصاقات الرحم الناتجة عن عمليات قيصرية سابقة قد تسبب مشاكل في المشيمة بالحمل التالي.
– وجود تشوهات خلقية في الرحم مثل الرحم المقلوب يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في المشيمة.
– عدم المتابعة الدورية مع الطبيب والإهمال في تناول الغذاء الصحي يمكن أن يسهما في زيادة خطر المشاكل المشيمية.

وضعيات النوم يجب على الحامل تجنُّبها

للمرأة الحامل، مجموعة من الوضعيات أثناء النوم قد تثير القلق بسبب تأثيرها السلبي، سواء على الأم أو على الجنين. تتناول هذه الفقرة شرحاً بسيطاً وواضحاً لبعض هذه الوضعيات والحلول المقترحة لتخفيف مشاكلها.

الاستلقاء على الظهر يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الإزعاجات مثل أوجاع في منطقة الظهر، مشاكل في التنفس، زيادة الضغط على الأمعاء مما يسبب البواسير، وقد ينخفض ضغط الدم، مما يؤثر على تدفق الدم إلى الجنين بشكل سلبي.

من جهة أخرى، يمثل النوم على البطن تحدياً أكبر، إذ يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في التنفس ويضيف ضغطاً على البطن يؤثر على الجنين أيضاً.

للتقليل من المشاكل الناجمة عن النوم على الظهر، ينصح باستخدام وسادة مخصصة تكون على شكل حلقة، تدعم بطن الأم وظهرها لتوفير الراحة المناسبة وتجنب الأثار السلبية لهذه الوضعية.

الأنشطة المسموح بها في حالة المشيمة النازلة

• • يجب أن تكون الحمامات قريبة للوصول إليها بسهولة.

• • يُفضل الجلوس لفترة لا تتجاوز ساعة.

• • التجول داخل المنزل يُفضل أن يكون لفترات قصيرة، ولا تتعدى الساعة.

• • الوقوف لبعض الوقت مسموح به داخل البيت، ولكن لا يُستحسن أن يزيد عن 30 دقيقة.

• • أداء مهامك في المكتب مقبول لمدة تقل عن ساعة، شريطة أن تكون بدون ضغط عمل وأن يكون الدعم متاحاً لك حين تحتاجه، سواء كان ذلك شخصياً أو عن طريق الهاتف.

• • صعود الدرج بشكل محدود مسموح به.

نصائح للتعامل مع المشيمة النازلة

لمن تعاني من حالة المشيمة المنخفضة، يوجد بعض النصائح الهامة التي قد تساعد خلال فترة الحمل، وخاصة ما بين الأسبوعين 14 و20، لمنع تفاقم المشاكل ودعم المشيمة في رحلتها نحو الصعود مع تطور الحمل. هنا نذكر بعض الإرشادات الرئيسية:

– تجنب العلاقة الزوجية: خاصة إذا كان هناك نزيف متعلق بالمشيمة. في هذه المرحلة من الحمل، قد يؤدي الجماع إلى زيادة خطر النزيف.

– احرصي على الراحة: يجب ألا تبذلي جهدًا أكبر من المعتاد، وتجنبي إرهاق نفسك بالأعمال المنزلية الثقيلة. من المهم أيضًا طلب المساعدة في حمل الأشياء الثقيلة.

– تناول الأطعمة الغنية بالحديد: من المهم تجنب فقر الدم، وهو حالة يمكن أن تحدث أثناء الحمل. النزيف يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم، لذا من الضروري التأكد من تناول غذاء غني بالحديد.

– لا تتجاهل الزيارات الطبية: من الضروري الالتزام بالمواعيد الطبية والخضوع للفحوصات كما ينصح الطبيب. هذه الفحوصات مهمة لمتابعة حالتك وتحديد أي مشكلات قد تحتاج إلى تدخل سريع وفعال.

اتباع هذه النصائح يمكن أن يساعد في تقليل المضاعفات المحتملة ويدعم صحتك وصحة جنينك خلال هذه المرحلة الهامة من الحمل.

الوسائل المستخدمة لرفع المشيمة

لعلاج مشكلة المشيمة المنزاحة أو المنخفضة، يمكن اتباع عدة طرق مختلفة بناء على شدة الحالة والأعراض المرافقة:

1. في حال انخفاض المشيمة دون نزيف أو مع نزيف خفيف، يُنصح بالراحة التامة. يجب على الحامل الاستلقاء كثيرًا، تجنب الأنشطة البدنية المجهدة، الحد من العلاقة الزوجية، وتفادي الحركات السريعة أو المفاجئة واستخدام السلالم.

2. إذا ترافق انخفاض المشيمة مع نزيف حاد ومستمر، يجب مراجعة الطبيب فورًا للحصول على العلاج اللازم مثل نقل الدم إذا لزم الأمر لمنع الأنيميا وتعويض الدم المفقود. قد يوصي الطبيب بأدوية تأجيل الولادة وتحديد موعد للولادة القيصرية إذا احتاج الأمر بالإضافة إلى أدوية تسرع نمو رئة الجنين.

3. يجب الأخذ في الاعتبار عمر الحمل، صحة الجنين، ووضعيته. عادةً ما يحدث انخفاض المشيمة في الأشهر الأخيرة من الحمل، ويتم تقييم هذه الحالات باستخدام الأشعة فوق الصوتية. في حالات المشيمة المنزاحة التي تكتشف بعد نزيف، قد يلزم إطالة فترة الحمل لمراقبة الأم والجنين بعناية والابتعاد عن التدخين.

4. لحالات المشيمة المنزاحة، يُنصح بتناول الفيتامينات، البروتينات، والحديد مع المتابعة الطبية الدورية. يجب على الأم تجنب السفر وقيادة السيارة لمسافات طويلة، بالإضافة إلى اختيار الأطعمة التي تدعم صحة المشيمة.

تتطلب كل حالة رعاية خاصة وتوجيهات محددة من قبل متخصصين لضمان سلامة الأم والجنين.

مضاعفات المشيمة المنزاحة

من المهم فهم المخاطر المحتملة التي يمكن أن تحدث خلال فترة الحمل والولادة لضمان الحفاظ على صحة الأم والجنين. هناك مجموعة من المضاعفات الشائعة التي يجب الانتباه إليها:

1. النزيف، الذي يمكن أن يحدث للأم أو الطفل أو كليهما، قد يسبب خطراً حقيقياً على الحياة. الوقاية والعلاج المبكر ضروريان لتجنب مشاكل خطيرة.

2. الولادة المبكرة حيث قد يضطر الأطباء لتوليد الطفل قبل الأوان الطبيعي، مما يعرضه للمخاطر المتعلقة بعدم اكتمال نموه بشكل كامل.

3. اضطرابات تخثر الدم التي قد تظهر عند الأم بعد النزيف الشديد، ما يتطلب تدخل طبي عاجل للتعامل مع هذه الحالة.

4. الخطر المتزايد لفقدان الرحم بسبب صعوبات في التقلص بعد النزيف، ما يؤكد على أهمية الاهتمام بصحة الأم بعد الولادة.

5. أخيراً، من المحتمل أن يعاني الجنين من مشاكل ناتجة عن النزيف الذي يمكن أن يؤثر على صحته بشكل عام.

من الضروري العناية بالصحة العامة لكل من الأم والجنين والاستعداد الجيد للولادة للحد من هذه المضاعفات والتعامل معها بفعالية إذا حدثت.