مين جربت اختبار التبويض وحملت

أود أن أشارك تجربتي مع اختبار التبويض وكيف أدى ذلك في النهاية إلى حملي، في رحلة كانت مليئة بالتحديات والأمل في آن واحد. بدأت قصتي عندما قررت أنا وزوجي أن نبدأ في محاولة إنجاب طفل. بعد عدة أشهر من المحاولة دون نجاح، قررت استشارة الطبيب، الذي أوصى باستخدام اختبارات التبويض كوسيلة لزيادة فرص الحمل.

اختبار التبويض، كما تعلمت، هو أداة يمكنها تحديد الأيام التي أكون فيها أكثر خصوبة خلال دورتي الشهرية. هذه الأداة تعمل عن طريق قياس مستويات هرمون LH في البول، والذي يرتفع بشكل حاد قبل الإباضة. بدأت في استخدام الاختبارات بدقة، متبعة التعليمات بعناية وملاحظة النتائج يوميًا.

مرت الأشهر، وكل شهر كنت أتابع نتائج الاختبار بأمل وترقب. كانت هناك لحظات شعرت فيها بالإحباط واليأس، خاصة عندما كانت نتائج الاختبار تشير إلى فترة خصوبة ولكن دون حدوث حمل. ومع ذلك، لم أفقد الأمل واستمريت في التركيز على الهدف الأكبر.

خلال هذه الفترة، كان من المهم جدًا بالنسبة لي الحفاظ على صحتي الجسدية والنفسية. أدركت أن الحمل ليس مجرد عملية بيولوجية، بل يتأثر أيضًا بالحالة العقلية والعاطفية. لذلك، حاولت البقاء إيجابية ومتفائلة قدر الإمكان، مع الحفاظ على نمط حياة صحي يدعم هذه العملية.

وأخيرًا، بعد عدة أشهر من الاستخدام المتواصل لاختبارات التبويض والحفاظ على الأمل، جاءت اللحظة التي كنت أنتظرها. حصلت على نتيجة إيجابية في اختبار الحمل بعد فترة قصيرة من تحديد يوم الإباضة باستخدام اختبار التبويض. كانت تلك اللحظة مليئة بالفرح والامتنان، وشعرت بالشكر لكل الصعوبات التي مررت بها، لأنها قادتني في النهاية إلى هذا النجاح العظيم.

من خلال تجربتي، أود أن أشجع أي شخص يمر برحلة مماثلة على الاستمرار في المحاولة وعدم فقدان الأمل. استخدام اختبارات التبويض يمكن أن يكون أداة قيمة في هذه الرحلة، ولكن من المهم أيضًا الاعتناء بصحتك الجسدية والنفسية. الطريق قد يكون صعبًا، ولكن النتيجة تستحق كل لحظة من الانتظار والجهد.

ما هو جهاز اختبار التبويض المنزلي؟

تتيح اختبارات الإباضة التي يُمكن إجراؤها بكل سهولة في المنزل للمرأة التعرف على الفترة الزمنية الدقيقة التي تحدث فيها الإباضة ضمن دورتها الشهرية. هذه الاختبارات تعمل من خلال رصد مستويات هرمون اللوتينيز (وهو هرمون يلعب دوراً رئيسياً في عملية الإباضة) في البول، والذي يشهد ارتفاعاً قبيل إطلاق البويضة من المبيض.

عندما يصل هذا الهرمون إلى ذروته في الارتفاع، فهذا مؤشر على أن البويضة ستُطلق خلال الـ24 إلى 36 ساعة القادمة. من المهم جداً معرفة أن الحيوانات المنوية يمكن أن تعيش داخل جسم المرأة لمدة تصل إلى خمس أيام، ما يجعل فترة قبل وبعد الإباضة بأيام قليلة من الأوقات المناسبة لحدوث الحمل.

يمكن شراء هذه الاختبارات من الصيدليات، وتتوفر بصيغتين رئيسيتين: الأولى عبارة عن جهاز رقمي يُعد الأغلى سعراً، والثانية هي شرائح اختبار ورقية تُعتبر أقل تكلفة. لاستخدام الشرائح، يجب وضعها في عينة البول وانتظار التغير في لون الشريحة إلى لون أغمق، مما يُشير إلى زيادة مستوى الهرمون واقتراب الإباضة.

متى يتم فحص الإباضة؟

لتحديد أنسب وقت لمحاولة الحمل، من الضروري فهم موعد الإباضة لدى المرأة. هذا يعتمد على طول وانتظام الدورة الشهرية لديها.

في حالة الدورات الشهرية التي تأتي كل 28 يومًا بانتظام، يُعد اليوم الحادي عشر بعد بداية الدورة الشهرية وقتًا جيدًا لبدء إجراء اختبارات الإباضة، ويُنصح بالاستمرار في إجراء هذه الاختبارات لمدة 3 إلى 5 أيام لزيادة فرص التقاط لحظة الإباضة.

بالنسبة للنساء ذوات الدورات غير المنتظمة، يُنصح بالتشاور مع طبيب لتحديد الأوقات المُثلى لإجراء الاختبار. يُمكن إجراء الاختبار في أي وقت خلال اليوم، لكن يُفضل اتباع بعض الإرشادات للحصول على نتائج دقيقة، مثل تجنب شرب كميات كبيرة من المياه قبل الاختبار بساعتين وعدم التبول لمدة ساعة أو ساعتين قبل إجرائه لضمان دقة أعلى. الكثير من النساء يفضلن إجراء الاختبار صباحًا لهذه الأسباب.

كما تظهر على المرأة بعض العلامات التي قد تدل على اقتراب موعد الإباضة، مثل تغيرات في إفرازات المهبل التي تصبح أكثر سمكًا ولزوجة، ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم، زيادة في الرغبة الجنسية، وألم خفيف في منطقة الحوض. تساعد هذه العلامات في تقديم مزيد من المعلومات لتحديد أفضل وقت للجماع بهدف الحمل.

هل يناسب اختبار التبويض الجميع؟

في بعض الظروف، قد لا يكون استخدام اختبارات التبويض الخيار الأمثل لجميع النساء، وذلك لأسباب معينة تقلل من فعاليتها أو دقتها في قياس الفترة الخصبة. من هذه الأسباب:

النساء اللواتي يعانين من متلازمة المبيض متعدد الكيسات قد لا يجدن هذه الاختبارات مناسبة، نظرًا لارتفاع مستويات هرمون معين طوال الشهر يمكن أن يلقي بنتائج غير صحيحة.
الأشخاص ذوات الدورات الشهرية التي لا تأتي بانتظام قد يواجهن صعوبة في الاعتماد على هذه الاختبارات أيضًا.

إلى جانب ذلك، هناك بعض العيوب الأخرى لاختبارات التبويض تشمل:

إمكانية الحصول على نتائج إيجابية خلال أيام متعددة متتالية، ما قد يؤدي إلى التباس، إذ أن هذه النتائج قد لا تعكس بدقة فترة التبويض الحقيقية.
تُظهر هذه الاختبارات اقتراب فترة التبويض ولكن لا تؤكد بالضرورة حصوله.
الحاجة إلى إجراء الاختبار بشكل متكرر كل شهر للتأكد من فترات الخصوبة، ما قد يشكل عبئًا ماديًا على البعض من ناحية تكلفته.
بهذه الطريقة، يتضح أن اختبارات التبويض، رغم كونها أداة مساعدة لكثير من النساء، قد لا تناسب الجميع بنفس الفعالية بسبب هذه العوامل والقيود.

هل اختبار التبويض يكشف الحمل؟

علينا أن ندرك الفرق بيت الهرمونات التي تشارك في عمليات الحمل والاباضة. هرمون الحمل المعروف بـ HCG يزداد في الجسم حال حدوث الحمل. بينما يتركز على هرمون LH أثناء عملية الإباضة، حيث يلعب دورًا مهمًا في تحفيز الجسم على هذه العملية.

لكن ما يجعل الأمور معقدة بعض الشيء هو التشابه الكبير بين تكوين هذين الهرمونين، مما قد يؤدي إلى تبادل الأدوار في بعض الحالات. فمثلاً، في ظروف محددة، قد يخلط اختبار الإباضة بين هرمون الحمل وهرمون الإباضة بسبب هذا التشابه ويعطي نتيجة مضللة.

هذا يعني أنه على الرغم من أن اختبار الإباضة يمكن أن يظهر بالخطأ نتائج تشير إلى الحمل بسبب ارتفاع مستويات هرمون HCG، فلا يمكن الاعتماد عليه بشكل قاطع لتأكيد الحمل. الوسيلة الدقيقة والأكثر موثوقية للتأكد من حدوث الحمل تبقى من خلال اختبار الحمل المخصص لذلك، وأي نتيجة إيجابية لا بد من تأكيدها مع الطبيب المختص من خلال الفحوصات السريرية للتفرقة بين احتمال الحمل والإباضة بدقة.

الطريقة الصحيحة لاستخدام اختبار التبويض

لإجراء تحديد لزمن الإباضة بدقة، ينبغي على السيدات ذوات الدورة الشهرية المنتظمة إجراء الاختبار بين اليوم الحادي عشر والحادي والعشرين من الدورة. في حال كانت هناك أي تغيرات أو اضطرابات في الدورة، من المهم الاستعانة بمشورة الطبيب لتحديد الوقت المناسب للفحص.

قبل استعمال اختبار التبويض، يجب التأكد من قراءة الإرشادات المرافقة بعناية إذ قد تختلف الخطوات قليلاً بين المنتجات المختلفة. بصفة عامة، تشمل الخطوات ما يلي:

1. أولاً، افتحي عبوة الاختبار وأزيلي الغطاء عن الجزء المُعدّ لامتصاص العينة.
2. ثانيًا، ضعي الطرف المُخصص أسفل مسار البول لفترة تتراوح بين 5 إلى 7 ثواني أو استخدمي وعاء لجمع البول ومن ثم غمس الطرف فيه لمدة 15 ثانية.
3. احتفظي بالجزء المخصص لامتصاص البول متجهًا للأسفل لمدة تتراوح من 20 إلى 40 ثانية لتظهر علامة تفعيل الاختبار.
4. أخيرًا، اقرئي النتائج خلال 3 دقائق، حيث يدل ظهور رمز الاختبار فقط على نتيجة سلبية وعدم وجود إباضة، بينما يشير ظهور الإشارة الأخرى إلى نتيجة إيجابية وأن الإباضة ستحدث قريبًا.

هناك حالات خاصة قد لا يكون فيها استخدام اختبار الإباضة فعّالاً، مثل:

– السيدات اللواتي يعانين من اضطرابات في الدورة الشهرية، حيث قد يُطلب منهن مراقبة أيام الإباضة لفترات طويلة.
– السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض قد يتلقين نتائج إيجابية خاطئة بسبب مستويات الهرمون اللوتيني المرتفعة.
– استخدام علاجات الخصوبة يمكن أيضًا أن يؤدي إلى نتائج إيجابية خاطئة.