تم النشر اليوم 2024/06/03 | 5 معلومات يجب أن تعرفها عن العبادة

ما هو الفرق بين العبادة والطاعة

هناك خلط عند كثير من الناس بين مفهوم العبادة ومفهوم الطاعة، ولكن عليك أن تتفهم عزيزي القاريء أن هناك فروق كثيرة بين العبادة والطاعة وذلك على حسب موضوع استخدامها.
مقالات مشابهة
7 من أهم مبطلات الوضوء7 من أهم مبطلات الوضوء
6 آيات قرآنية عن توحيد الألوهية6 آيات قرآنية عن توحيد الألوهية
5 أركان الإيمان بالعقيدة في الإسلام5 أركان الإيمان بالعقيدة في الإسلام
2 من أهم عناصر الخطبة2 من أهم عناصر الخطبة
العبادة
فالعبادة تمثل الخضوع التام لله عز وجل وهي غير واجبة لمن هو دون الله عز وجل، فهو وحده من يستحق أن يعبد فهو الرزاق الكريم، وهو المحيي والمميت، وهو المعطي والمانع لما أعطى، والقادر على فعل شيء، فالعبادة هي إعتراف من العبد بقدرة الخالق عز وجل والخضوع له خضوع تام.

الطاعة
أما الطاعة فهي النتيجة التي تترتب على الموافقة على عمل شيء قد طلبه أي شخص دون الله عز وجل، والطاعة يمكن أن تطلق على الخالق وكذلك يمكن أن تطلق على المخلوق، وذلك عكس العبادة والتي لا تكون إلا لله عز وجل فقط دون سواه من المخلوقات، ويمكن أن يطيع الإنسان أي مخلوق دون الإعتراف بتبعيته له، وأكبر مثال لذلك هي طاعة الإنسان للشيطان وهو لا يعترف بالتبعية له ولكنه في نفس الوقت يطيعه فيما يوسوس به له.

ما هي شروط قبول العبادة من الله عز وجل

ليس كل عبادة يقوم بها الإنسان مقبولة عند الله عز وجل، ولكن يجب أن يتوافر شروط معينة في العبادة حتى تكون مقبولة وهذه الشروط هي:
الإخلاص لله عز وجل في أداء العبادة حيث قال الله في كتابه العزيز “فَاعْبُدِ الله مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ، أَلَا لِلهِ الدِّينُ الْخَالِصُ”، وكذلك قال الله عز وجل “وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ”يجب أن تتوافق هذه العبادة مع الشرع الذي دلّنا الله عز وجل عليه من خلال القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال الله عز وجل في كتابه العزيز “وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ”، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “مَنْ عَمِلَ عملاً ليسَ عليهِ أمرُنا فَهُوَ ردٌّ”.

ما هو معنى العبادة

يمكننا معرفة معنى العبادة من المنظور اللغوي ومن المنظور الإصطلاحي كذلك على النحو التالي:
معنى العبادة في اللغة
العبادة في اللغة العربية تعني الإنقياد والخضوع، وقد اشتق من مصدرها عدة مصطلحات أخرى مثل العابد وعٌبّاد وعبَدة، والعبد في اللغة عكس الحر، والعبد يكون بين العُبوديّة والعَبديّة والعٌبودَة، وجمع عبد عبيد وعباد وأعبد، ويقال على لسان العرب أعبدْت زيداً فلاناً أي أني جعلته له عبداً فهو ملكه، واستعبد أو عبّد تعنى اتخاذه عبداً.

معنى العبادة في الاصطلاح
أجمع العلماء على أن العبادة هي إسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضى عنه من القول أو العمل ظاهره وباطنه، وقد قال ابن تيمية عن العبادة: (طاعة الله المُتمثّلة بامتثال ما أمر به وأخبر به عنه الرّسل والأنبياء)، فالعبادة هي في الأصل سبب وجود الخلق فالله عز وجل قد خلقهم فقط لعبادته، وهذه هي الغاية من وجودهم فقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)، ومن أجل الوصول لهذه الغاية ومعرفة الطريق السليم للوصول إليها فقد أرسل الله الرسل والأنبياء في مختلف الأزمان والبلدان لهداية الناس وتعريفهم بخالقهم وتعريفهم بالغاية التي خلقوا من أجلها وهي العبادة لله عز وجل، فقد كانت رسالة كل الأنبياء والرسل على مر الزمان هي آية واحدة وهي: (اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ).

مقالات مشابهة

7 من أهم مبطلات الوضوء7 من أهم مبطلات الوضوء
6 آيات قرآنية عن توحيد الألوهية6 آيات قرآنية عن توحيد الألوهية
5 أركان الإيمان بالعقيدة في الإسلام5 أركان الإيمان بالعقيدة في الإسلام
2 من أهم عناصر الخطبة2 من أهم عناصر الخطبة

ما هي العبادة

تعد الغاية الأسمى من خلق الإنسان هي أن يوحد الله عز وجل، ويقدسه، وأن ينزهه عمن سواه، فسبب خلق الله عز وجل للإنسان هي أن يعبده ويوحده، وأن يقيم تعاليم الدين الصحيح في الأرض، فقد قال الله في كتابه الكريم: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ، مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ، إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)، فهذا بيان صريح من الخالق عز وجل بأنه لا يحتاج من عباده أن يقوموا بعبادته، بل على العكس فالعباد هم من يحتاجون لربهم عز وجل في كل نواحي حياتهم، وعبادة الله عز وجل تقوم على ثلاثة أصول وهي محبة الله عز وجل، الخوف من العقاب، والرجاء في الثواب.
محبة الله عز وجل تقوم على حب كل الطاعات التي يحبها الله عز وجل، وكره كل ما يكرهه الله عز وجل من المعاصي والذنوب، وكذلك أن يحب العبد أنبياء الله ورسله أجمعين وأولياؤه الصالحين، وبالنسبة للخوف من عقاب الله عز وجل فيجب ألا يصل لحد الإفراط أو التفريط في نفس الوقت حتى لا يحدث حالة من القنوط واليأس لدى العبد من رحمة الله عز وجل، وحتى لا يصل به الحال إلى البعد عن الله عز وجل فلا يشعر بالخوف من عقابه ولا يشعر في قلبه بالرجاء في جنته.أما الرجاء فيجب أيضاً ألا يصل لحد الإفراط أو التفريط حتى لا يطمئن العبد إلى رحمة الله وسعته وهو مصر على معصيته وذنبه، ولا يبتعد بنفسه وينسى هذا الرجاء في رحمة الله حتى ينقطع عنه تماماً.

ما هي أنواع العبادات

تنقسم العبادات إلى عدة أنواع كما يلي:
عبادات قلبية مثل حب الله عز وجل، أو الحب في الله ولله، والخوف من الله عز وجل والرغبة في تحصيل الثواب وكلها عبادات غير مرئية وليست ظاهرة ومحلها القلب فقط، يقول الله عز وجل “أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ”العبادات اللسانية أو القولية وهي العبادات التي تتم عن طريق اللسان أو النطق بغرض التقرب إلى الله عز وجل مثل النطق بالشهادتين، والدعاء إلى الله عز وجل، والأذكار والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر وكلها عبادات تقوم على اللسان والقول.العبادات البدنية وهي العبادات التي تقوم على فعل جسدي يقوم به العبد تجاه ربه لكسب ثوابه وغفرانه، مثل الصلاة، والجهاد في سبيل الله، تقديم الأضحية، والحج لبيت الله الحرام، وتقديم النذور والعقائق وغيرها من العبادات التي تقوم على فعل جسدي معين ظاهر للعيان.