تم النشر اليوم 2024/06/03 | عبارات إسلامية

عبارات إسلامية عن الأخلاق

لا تصلح الحياة إلا بوجود مَن يحملون في داخلهم الأخلاق الكريمة، ويقدّمون يد العون لمن حولهم، وقد جمعنا هنا بعض العبارات الإسلامية الجميلة عن الأخلاق، ومنها ما يأتي:

إذا لم يكن لديك شيئاً تعطيه للآخرين، فتصدّق بالكلمة الطيبة، والابتسامة الصادقة، وخالق الناس بخلق حسن.
النفس ليس لها ضابط إلا صاحبها، فهي كسولة، خمولة، تشتهي المعاصي والسوء، ولا تستقر على رأي، إذا هوت شيئاً طوعت له كل طاقة، وإذا عافت أمراً نصبت له شراكاً جسورة، فكن حاكماً حازماً في قيادتها تسلم، قال تعالى: (وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى).
إذا دلّلت نفسك وأعطيتها كل ما تهوى، فسيصعب عليك فطامها، عندها ستشعر بضَعَفهَا وقلة شأنها، أما إذا دربّتها على مغالبة الصعاب فستكون عظيمة ولن تخذلك أبداً.
وطّن نفسك على العطاء، وافرح لفرح الآخرين، واحذر من أن تحسد الآخرين، فإذا سكن الحسد قلبك فسترى النعمة نقمة، والفرح حزناً، ولن تهنأ بحياتك أبداً.
من ظنّ أنه نال العلم وهو قد نال طرفاً منه فهو أجهل الجاهلين، فلا تحسب للعلم وقتاً، واعمل حياتك متعلماً ولو كنت عالماً، فإذا خِلْتَ بنفسك العلم فقد جهلت.
كن حامل حقيقة، لا تهاب الآخرين، فحامل الحقيقة لا يخشى إلا الله، وكن حراً في أفكارك وتوجيهاتك، واعمل بما تقول، ولا تكن عبداً إلا لخالقك.
قال مصطفى السباعي: في المآزق ينكشف لؤم الطباع، وفي الفتن تنكشف أصالة الآراء، وفي الحكم ينكشف زيف الأخلاق.
إن طاف بك طائف من همٍّ فالجأ إلى الله، وامنح غيرك معروفاً، أطعم جائعاً، عد مريضاً تجد راحة وأنساً.
قال ابن الجوزي: من أصلح سريرته فاح عبير فضله، وعبقت القلوب بنشر طِيبه.
الكلمة الطيبة تأسر القلوب، وتمحو الضغينة، وهي لك صدقة عند الكريم الرحمن.
لا بد لنا من عزيمةٍ نفطم بها أنفسنا عن اللهو، وأن لا نقعد فراغاً والموت يطلبنا.
لتكن خُطاك في دروب الخير على رمل نَدِيٍ، لا يُسمع لها وقع لكن آثارها بينة.
ارحم الضعفاء تسعد، وأعطِ المحتاجين تُشافى، ولا تحمل البغضاء تُعافى.
أطفئ نار الحقد من صدرك بعفو عام عن كل من أساء إليك.

عبارات تبعث في النفس التفاؤل

التفاؤل والأمل طاقة بهما يُكمل الإنسان مسيرته في الحياة، ويحقّق طموحاته، ومن العبارات الجميلة التي تبعث الأمل والتفاؤل في النفس ما يأتي:

لو شعرت يوماً بانقباض، فحاول أن تستبدل مشاعرك السلبية بأخرى إيجابية، وإذا لم تستطع فجرب الاستغفار بهدوء وتروّي عشر مرات فأكثر.
إذا اسودت الدنيا في وجهك، وشعرت بألم الانقباض في صدرك، تذكر أن بعد الليل لا بدّ أن يشرق الصباح، وتذكر أن مع العسر يسراً، فلن يغلب عسر يسريْن، قال تعالى: (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا).
اترك غداً حتى يأتيك، فلا تشغل نفسك مما فيه من حوادث وكوارث ومصائب، ولا تستبق الأحداث قبل مجيئها، ولا تتوقع شراً حتى لا يحدث، وتفاءل بالخير تجده أمامك، واشغل نفسك بيومك فإنه لم ينتهِ بعد.
إذا تعسّرت أمورك، وخالجتك الهمِوم والأحزان، فاتق الله، فهو كفيل بتفريج همِك، وتيسير أمِورك، قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا).
لا تظن بأن الدنيا كمُلَتْ لأحد، فليس على ظهر الأرض من حصل له كل مطلوب وسلم من أي كدر.
فرّغ قلبك لله بما أُمرت به، ولا تشغله بما ضمن لك، وسيرزقك ربك من حيث لا تحتسب.
الهمة العالية لهيب لا ينطفئ، ووقود لا يخمد، يشكل في القلب نار العزيمة والإصرار.
عذاب الهمة عذب وتعب الإنجاز راحة، وعرق العمل مسك، فاغتنم عمراً ما له بديل.
هل سمعت أن الحزن يعيد ما فات، وأن الهمّ يصلح الخطأ، فلماذا الحزن والهم.
امسح دموعك بحسن الظن بربك، واطرد همومك بتذكر نعم الله عليك.
الاستغفار يفتح الأقفال، ويشرح البال، ويكثر المال، ويصلح الحال.
تفاءل فالله معك، والملائكة يستغفرون لك، والجنة تنتظرك.

حِكم وعبارات عن التقرب إلى الله

الله -عز وجل- هو سند المؤمنين، وإليه يلوذ الخائفون، ويحتمي بحماه الضعفاء والأقوياء، وفي التقرّب إليه نجاة وسلامة، ومن العبارات الجميلة عن التقرب إلى الله ما يأتي:

إن ضاقت بك النفس عما بك، ومزّق الشك قلبك، واستبدّ بك، وبحثت فلم تجد من به تثق، وغدا قلبك يحترق، وأصبح القريب منك غريباً، وقلبه يحمل ثقلاً رهيباً، وأغلق الناس باب الودِّ وانصرفوا عنك، فكنْ موقناً بأن هنالك باباً يفيض رحمة ونوراً وهدى ورحاباً، باباً إليه قلوب الخلق تنطلق؛ يا فتى، عند ربك باب لا ينغلق.
حينما تُفتح أبواب الدنيا للعبد، ويغْدق الله عليه مِن فضله، وتتوالى عليه النعمِ، فعليه أن يجعل كل هذا الفضل إلى صاحب الفضل الكريم المنان، ويشكر ربه ليل نهار حتى يزيد مِن عطاياه، قال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).
ما أتعس أولئك الذين أبلوا أجسادهم في غير طاعة الله، وما أتعس تلك الوجوه العاملة الناصبة التي لم تسجد لله سجدة، بل ما أتعس الذين كبّلوا أنفسهم بذُلِّ المعاصي، فأثقلتهم في الدنيا قبل الآخرة.
إذا عصيت الله فلا تقابل معصيتك له بمعصيةٍ أخرى، وتذكّر أنه أرحم الراحمين، وأنه لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً، واعلم أنك المحتاج الفقير إليه، وهو غني عن العالمين.
إذا حوصرت بالأوهام والوساوس والقلق والمخاوف، فاجعل لسانك رطباً بذكر الله، واعمل عملاً مفيداً مضاعفاً حتى لا تدع وقتاً للتفكير في أوهامك ومخاوفك.
إذا عظُمَت مُصيبتك أو حَقُرت، فاجعل ذاتك في كنف الله، واستمِدّ قوّتك مِن أنواره بقولك: حسبنا الله ونعمِ الوكيل، فمن يتوكّل على الله فهو حسبه.
قال لقمان لابنه: يا بني إن الدنيا بحر عميق يغرق فيه ناس كثير، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله، وحشوها الإيمان، وشراعها التوكل على الله.
ادعُ الله بثبات، واستشعِرْ اليقين في الإجابة منه سبحانه، وليعلم العبد أن اختيار الله -عزّ وجلّ- خير مِن اختياره لنفسه.
لو قدّر الله لك قضاء وقدرا، فكل محاولاتك الجهيدة لردّه لن تفلح إلا بسلاح عتيد قوي واحد، وهو الدعاء لله.
قال ابن القيّم: من وطّن قلبه عند ربه سَكَنَ واسْتراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتدّ به القلق.
اعمر فؤادك بالتقى فالعمر محدود السنين، واحمل بصدرك مصحفاً يشرح فؤادك كل حين.
إن المصائب ما جاءت لتهلكك، إنما جاءت لتمتحن صبرك وإيمانك، والله مع الصابرين.
المؤمن إذا مات تمنى الرجعة إلى الدنيا ليكبّر تكبيرةً أو يهلّل تهليلةً أو يسبّح تسبيحة.
من عرف الله هانت مصيبته، ومن أنس به زالت غربته، ومن رضي بالقضاء سعد.
أرق القلوب قلب يخشى الله، وأعذب الكلام ذكر الله، وأطهر حب الحب في الله.
متى امتلأ قلب العبد إيماناً ويقيناً فإن الله لن يخذله: (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ).
قد مضى العمر وفات يا أسير الغفلات، فاغنم العمر وبادر بالتقى قبل الممات.
احذر المعاصي فإنها تمحق بركة الطاعة، وتحرم المغفرة في مواسم الرحمة.
إن المعصية تورث ضيق النفس، وتجر إلى معصية أخرى، فراجع نفسك.
تذكّر أن ربك يغفر لمن يستغفر، ويتوب على من تاب، ويقبل من عاد.
الغسل والوضوء والصلاة أدوية ناجحة لكل كدر وضيق.
قبورنا تبنى ونحن ما تبنا، يا ليتنا تُبنا من قبل أن تبنى.
إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد، وجلاؤها الاستغفار.