إجراء اختبار الحمل المنزلي في الليل

من المستحسن أن تجرى اختبارات الحمل في بداية اليوم لأن البول يكون غنيًا بالتركيز نتيجة عدم شرب الماء أو الذهاب إلى الحمام لساعات طويلة أثناء الليل. هذا يساعد على تجميع هرمون الحمل بكميات كبيرة في البول مما يسهل اكتشافه ويجعل نتائج الاختبار أدق.

اختبارات الحمل المستخدمة في المنزل تعمل على قياس نسبة هرمون hCG الذي تفرزه المشيمة بعد التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم. هذا الهرمون يبدأ بالارتفاع خلال الأسابيع الثمانية إلى العاشرة من الحمل.

من اليوم العاشر بعد عملية التبويض، يمكن أن تظهر اختبارات الحمل زيادة في مستوى هرمون hCG في البول، مما يشير إلى بداية تطور الجنين.

اختبارات الحمل ذات الأسعار المرتفعة تعد بنتائج دقيقة بشكل أسرع من المعتاد، لكن دقة هذه الادعاءات محل جدل في بعض الدراسات العلمية.

الية عمل اختبار الحمل

يقيس جهاز كشف الحمل كمية هرمون معين في الجسم يسمى هرمون الحمل. هذا الهرمون يبدأ بالإفراز من الخلايا الموجودة في المشيمة، وهي الجزء الذي يغذي الجنين، عندما تلتصق البويضة التي تم تخصيبها بجدار الرحم. عادة، يرتفع مستوى هذا الهرمون في الدم خلال أسبوع من حدوث الإخصاب، ويظهر في البول بين اليوم العاشر والرابع عشر بعد الإخصاب، ويستمر بالزيادة بمعدل مضاعف كل يومين إلى ثلاثة أيام.

طريقة اجراء اختبار الحمل

لتأكيد الحمل، هناك طريقتين رئيسيتين للفحص:

فحص الحمل عن طريق الدم يسمح بالكشف المبكر عن الحمل خلال 6 إلى 8 أيام من الإخصاب. ينقسم إلى فئتين:

1. الفحص النوعي لهرمون الحمل: يخبر هذا الفحص فقط بوجود أو عدم وجود الحمل. إذا كانت النتيجة إيجابية، يعني ذلك وجود حمل والعكس صحيح. يستخدم الأطباء هذا الفحص للتحقق من وجود الحمل بوقت مبكر.

2. الفحص الرقمي لهرمون الحمل: يوفر قياساً دقيقاً لمستوى هرمون الحمل بالأرقام. يساعد هذا الفحص في متابعة تطور الحمل والكشف عن أي مشاكل قد تحدث، مثل الإجهاض أو الحمل خارج الرحم، والتي تؤدي إلى تغييرات سريعة في مستويات هرمون الحمل.

فحص الحمل عبر البول يعد أسهل الطرق ويمكن إجراؤه في المنزل باستخدام أجهزة خاصة مثل كلير بلو. هذه الأجهزة توفر نتائج دقيقة بنسبة 99% إذا تم استخدامها بشكل صحيح وفقًا للإرشادات المرفقة.

كيف يمكن إجراء اختبار الحمل المنزلي؟

لتحديد الحمل باستخدام اختبار منزلي، سوف تحتاجين إلى وضع نهاية الشريط الاختباري إما مباشرة تحت تيار البول أو في عينة بول تم جمعها في وعاء. ضعي العينة على الشريط حسب الطريقة الموصى بها، ثم انتظري لبضع دقائق حتى تظهر النتائج. هذه النتائج قد تكون مختلفة في الشكل، مثل علامة “+” أو “−”، أو الكلمات “نعم” أو “لا”، أو ظهور خط واحد أو خطين، أو حتى تفيد بكلمات “حامل” أو “غير حامل”.

من المهم أن تتبعي الإرشادات المرفقة مع الاختبار لمعرفة الوقت الضروري لانتظار النتيجة، والذي عادة ما يكون دقيقتين إلى بضع دقائق. الاختبار يكون أيضًا مزودًا بمؤشر تحكم يؤكد صحة الاختبار. إذا لم يظهر مؤشر التحكم، قد يعني ذلك أن الاختبار لا يعمل بشكل صحيح، ويجب عليك تجربة واحد جديد.

يجب العلم أن هناك اختبارات للحمل أكثر حساسية من غيرها، التي تتطلب كمية أقل من هرمون الحمل في البول لتأكيد وجود حمل. في حال كان لديك تساؤل حول أي نوع من الاختبارات قد يكون الأنسب لك، ينصح دائمًا بالتحدث إلى صيدلاني للحصول على المشورة.

أخيرًا، من المهم دائمًا التأكد من تاريخ صلاحية الاختبار قبل استخدامه وقراءة التعليمات بعناية لضمان الحصول على نتائج دقيقة.

متى يمكن عمل اختبار الحمل؟

للتعرف على ما إذا كانت المرأة حامل، من المهم مراقبة علامات معينة تظهر على جسدها، والتي تشير إلى إمكانية وجود حمل. يمكن الكشف عن الحمل عبر فحصين رئيسيين: فحص الدم وفحص البول. خصوصاً عندما تشعر المرأة بتغيرات في جسمها قد تدل على حدوث حمل، ويكون من الضروري إجراء هذه الاختبارات.

أولى الإشارات قد تكون تأخر أو غياب الدورة الشهرية. على كل حال، ورغم وجود أسباب أخرى لتأخر الدورة، فإن هذا العرض يبقى السبب الرئيسي الذي يدفع النساء للشك في وجود حمل، خصوصاً للنشاطات الجنسية دون استخدام وسائل مُحَدَّدة لتجنب الحمل.

ومن العلامات الأخرى التي قد تظهر على المرأة في بدايات الحمل، التغيرات في الثدي، مثل الورم والألم، بالإضافة إلى تغير لون الحلمة وحجمها.

كما يمكن أن تلاحظ المرأة نزيفاً خفيفاً، وهو ما يُعرف بنزيف الانغراس، يحدث عادة عند زراعة البويضة في الرحم، ويكون أخف من الدورة الشهرية العادية.

الشعور بتقلصات في منطقة البطن قد يكون أيضاً علامة مبكرة، خاصة إذا كانت تتزامن مع غياب الدورة الشهرية أو رصد نزيف أقل شدة من المعتاد.

الغثيان والتقيؤ، اللذان يُعرفان عموماً بغثيان الصباح، يُعتبران من أكثر الأعراض شيوعاً، يبدأن غالباً في الأسابيع الأولى بعد الحمل، وقد يحدثان في أي وقت من اليوم.

تشعر كثير من النساء بالتعب الشديد والحاجة إلى الراحة خلال الفترة الأولى من الحمل، بفعل التغيرات الهرمونية في الجسم.

الشهية لدى المرأة قد تتغير بشكل ملحوظ، إما بزيادة الرغبة في تناول طعام معين، أو بالنفور منه.

يمكن أن تواجه المرأة أيضاً تغيرات في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك أو الإسهال، وزيادة في الغازات أو انتفاخ.

الشعور الغريزي لدى بعض النساء بأنهن حوامل قبل إجراء أي فحص يعتبر أيضاً من العلامات الجديرة بالاهتمام.

في النهاية، تجدر الإشارة إلى أن غياب التدابير الوقائية ضد الحمل، كاستخدام حبوب منع الحمل، يزيد من فرص الحمل عند ممارسة العلاقات الجنسية.

 ماذا تفعل إذا كان الاختبار سلبيا ليلاً؟

تمكن أدوات فحص الحمل المنزلية من معرفة حالة الحمل بدقة عالية في أغلب الأحيان، ومع ذلك، لا يمكن استبعاد احتمال الحصول على نتيجة غير صحيحة تشير إلى عدم وجود حمل. من المهم إعادة الاختبار صباحاً أو بعد مرور عدة أيام للتأكيد. قد تتأثر النتائج بعوامل مختلفة كإجراء الفحص قبل الوقت المناسب.