[ مواضيع طبية متفرقة ] 3 من أهم أعراض مرض التوحد # أخر تحديث اليوم 2024/05/23

تم النشر اليوم 2024/05/23 | 3 من أهم أعراض مرض التوحد

مقالات مشابهة

حارب الاكتئاب .. أهم 7 معلومات عن دواء فلوكستين أ…حارب الاكتئاب .. أهم 7 معلومات عن دواء فلوكستين أ…
7 معلومات طبية مهمة عن فلدين حقن7 معلومات طبية مهمة عن فلدين حقن
4 من أهم مراهم لعلاج البواسير4 من أهم مراهم لعلاج البواسير
10 من علامات الموت عند الإنسان .. علامات وأمراض ت…10 من علامات الموت عند الإنسان .. علامات وأمراض ت…

التوحد

التوحد من المصطلحات الأكثر إثارة للجدل في الآونة الأخيرة، وذلك لعدم التوصُّلِ إلى حقيقة كينونته حتى الآن، فهو من المصطلحات التي لازال الغموضُ يُغلِّفُها ولم يضع الطبُّ تعريفًا لها إلى الآن؛ ربَّما يكون وضع تعريفٍ له سيعززُ من تقديمِ اقتراحاتِ المتخصصين في العلوم الإنسانية بشأنه، ولابد أن يأخذ التعريف بهذا المصطلح حيِّزًا لدى العلماء في مجالات علم النفس وغيرها من المجالات التي تُعنَى بالدراسات الإنسانية، لتصبح مشكلة التوحُّدِ في كونه أحد الظواهر التي لا يُعرَف لها سبب على وجه الدقّة، ولا يُعرَف لها أيضًا علاج، إذا ما افترضنا أنه مرض.
فالتَّوحُّد ناتج عن اضطراب في النمو العصبي بحسب قولهم، يظهر في مرحلة الطفولة، وتبدأ أعراضه في الظهور خلال الستة أشهر الأولى من وجوده، ويستمر إلى عمر ثلاث سنوات، ثم تثبت أعراضه ولا تكاد تتغيَّر حتَّى مرحلة النضج.
وللتوحُّدِ بحسب خبرة المتخصصين أعراضٌ ثلاث مجتمعةٌ لا تنفصل؛ أي أنَّ تحقق أحدها فقط لا يعني الإصابة بالتوحُّد.

أعراض التوحُّد الثلاث

العرض الأول
الأوَّلُ أعراضِ التوحُّدِ يختصُّ بالجانب الاجتماعي؛ ويتمركزُ حولَ ضعفِ التَّواصُلِ مع المحيطين على النحو المتعارف عليه، وهذا العَرَضُ وحده لا يُعدُّ دليلًا على الإصابة بالتوحُّد؛ إذ ينبغي اجتماعه مع الأعراض الأخرى.
العرض الثاني
أن يكون هذا الضعف منصرفًا أيضًا إلى التفاعل مع المحيطين على وجه العموم، أي أنَّه لابد من تحققه مع البيئة المحيطة بالمتوحِّد.
العَرَضُ الثالث
أن يكون للمتوحِّدِ اهتمامات وأنماط سلوكية بذاتها، ويشترط أن تتكرر سلوكيات المتوحِّد في كل اهتمام؛ مثل أن يقوم بالسلوك ويكرره في كل مرة دون أن يكون لتكرار السلوك سبب يتعلَّق بحاجته إلى القيام بمثل هذا السلوك.

ومن خلال أعراض التوحُّدِ يبين لنا أنَّها قاصرةٌ عن إيصال الصورة بشكلٍ واضح؛ فالكثير من النَّاس لديهم أنماط وسلوكيات متكررة، دون أن تكون هذه السلوكيات لها علاقة بالتوحُّدِ من عدمه؛ فغياب المعيار الفاصل بين الشخص العادي والمتوحِّد يشكِّلُ أزمة كبيرة في احتواء المجتمع للمتوحِّدين، وهذا ما يعتبر غير مقبول في حق المتوحِّدين.
مقالات مشابهة
حارب الاكتئاب .. أهم 7 معلومات عن دواء فلوكستين أ…حارب الاكتئاب .. أهم 7 معلومات عن دواء فلوكستين أ…
7 معلومات طبية مهمة عن فلدين حقن7 معلومات طبية مهمة عن فلدين حقن
4 من أهم مراهم لعلاج البواسير4 من أهم مراهم لعلاج البواسير
10 من علامات الموت عند الإنسان .. علامات وأمراض ت…10 من علامات الموت عند الإنسان .. علامات وأمراض ت…
كما أنَّ العاطفة الأُسَريِّة في مجتمعنا العربي -على وجه التخصيص- تجعل من اهتمام الآباء والأمهات بأبنائهم زائدًا، ومن ثَمَّ قد يخطئُ أحدُ الأبوينِ في الاعتماد على حدْسٍ خاطئٍ في وصف أحد أبنائه بالإصابة بالتوحُّد؛ مما قد يؤثر بشكلٍ كارثيٍّ في حياة الابن طيلة العُمْر.
وإذا كان أهل العلمِ يستدلُّون على وجود التوحُّدِ بأعراضه، وإذ اكتفوا ببيان أنَّ التوحُّدِ هو اضطراب في الخلايا العصبية، في حين أن العلم لم يجد بيانًا مناسبًا يكشف لنا فيه عن كيفية عمل هذه الخلايا العصبية، والتي من خلالها يستبين لنا مصطلح “اضطراب الخلايا العصبية”، حتى يتسنَّى لنا تكوين رؤية عن التوحُّد؛ إضافةً إلى أنَّهم يطرحون فرضيةً استندت إلى أبحاث علمية بأنَّ 1.5%: 10% من الأطفال المتوحِّدين يملكون قدرات خارقة، قد تصلُ إلى اتقانِ مهاراتٍ خارجة عن إطار المهارات التي يمكن أن يقوم بها الشخص العادي، بل والقيام بعمليات حسابية من أرقام لا يستطيع الشخص العادي -الذي اعتمدوا عليه كمعيار للاستدلال على أن التوحُّد مرض- القيام بها.
وجملةِ القولِ أنَّ التوحُّدَ من المصطلحات الغامضة، التي لا يمكن الإقرار بكونها مرض، ولا يمكننا أيضًا وضعها ضمن الإطار الذي يندرج تحته الشخص الطبيعي.
وإنَّ عبء وضع المصطلح يقع على المتخصصين في مجالات العلوم الإنسانية جميعًا، وليس هذا فحسب، بل ينبغي وضع المعايير الصحيحة الفاصلة التي بتحققها يمكن بيان متى يكون التوحُّدُ تميُّزًا؟ ومتى يستوجبُ التدخُّل لوضع المتوحِّدِ فيه على المسار الصحيح؟
فالتصنيفُ المبنيُّ على أسسٍ منطقيةٍ صحيحة أولى بالاتباع من التصنيفات المُفرَّغةِ من الصواب.